مقدمة
في هذا المقال، سنتحدث عن قدرة مقدار رأس المال السوقي على مقارنة العملات المشفرة. سنبدأ بتعريف مفهوم رأس المال السوقي وأهميته في الأسواق التقليدية. ثم سننتقل إلى مناقشة رأس المال السوقي للبيتكوين وما يجب أن تنتبه إليه عند التعامل معه.
أساسيات رأس المال السوقي
يشير رأس المال السوقي إلى حجم الشركة، وهو مصطلح يستخدم بشكل عام من قبل المستثمرين لتحديد حجم الشركة. ويتم حساب رأس المال السوقي عن طريق ضرب عدد الأسهم المتاحة بسعر بيعها. على سبيل المثال، إذا كانت هناك شركة لديها مليون سهم يباع كل سهم منها بسعر 50 دولارًا، فسيكون رأس المال السوقي للشركة 50 مليون دولار.
كيف ينطبق رأس المال السوقي على البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى؟
يتم استخدام رأس مال السوق للبيتكوين ورؤوس الأموال السوقية الأخرى لمقارنة قيمة شركات العملات المشفرة المختلفة. ولكن هناك بعض المشاكل الجدية في هذا النهج. ليس أن رأس المال السوقي ليس أداة مفيدة للعملات المشفرة، فهو يمكن أن يكون. ولكن من المهم أن ندرك أن العملات المشفرة تأتي مع عوامل مخاطر لا ترتبط بالسوق التقليدي للأسهم، وأن نفهم كيفية التعويض عن تلك المخاطر.
مخاطر العملات المشفرة المغلقة
أكبر مشكلة في استخدام رأس المال السوقي كمقياس لقوة العملات المشفرة هي أن هناك العديد من الحالات حيث لا تكون وحدات العملة في تداول سائل. قد تؤثر هذه العملات المشفرة المغلقة أو المفقودة على قيمة رأس المال السوقي الفعلية لأي عملة مشفرة. عند النظر في رأس مال السوق للبيتكوين، على سبيل المثال، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن حوالي 4 ملايين بيتكوين مفقودة في خوادم ما. هذا وفقًا لدراسة أجرتها شركة Chainalysis ، شركة تحليلات سلسلة الكتل. لذا، عندما تنظر إلى التقديرات القياسية لقيمة رأس المال السوقي لكل بيتكوين في تداول وتضربها في عدد البيتكوين المتوفرة، يجب عليك فعلًا استبعاد البيتكوين “المفقودة” لترى قيمة الشركة فعليًا.
مخاطر رؤوس الأموال السوقية المضللة
يمكن أن تخلق القروش رؤوس أموال سوقية خادعة. في كثير من الحالات – خاصة مع العملات المشفرة الصغيرة – يحتفظ كيان واحد فقط بكثير من العملة من بداية وجودها. إذا كانت هذه القروش تفرغ كل هذه العملة المشفرة في السوق دفعة واحدة، فقد يتسبب ذلك في هبوط قيمتها بسرعة كبيرة.
المقاييس المهمة عند مقارنة العملات المشفرة
الآن بعد أن تناولنا لماذا قد يكون رأس المال السوقي مضللًا نسبيًا عند مقارنة العملات المشفرة، دعنا نناقش بعض المقاييس المهمة التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عند مقارنة وتقييم العملات المشفرة.
قانون ميتكالف
عندما يتعلق الأمر بمقارنة العملات المشفرة، فإن المقياس الأول الذي يجب أن تراقبه بجانب رأس المال السوقي يعرف بقانون ميتكالف. هذا يتعلق بعدد المستخدمين الذين فعلياً على شبكة التداول المشفرة. عند تتبع عدد المستخدمين على شبكة البيتكوين (أو الشبكات الأخرى)، سيتطابق ذلك تقريبًا مع حجم الحركة على تلك الشبكة. يبدو أن إزالة المستخدمين الذين لم يقموا بأي معاملات، ولكنهم فقط قاموا بالتسجيل يجعل هذا القانون أقوى أكثر. لأنك بذلك تتتبع المستخدمين الذين فعلياً نشطون.
تحذير بشأن قانون ميتكالف
مثل الأشياء الأخرى، قانون ميتكالف ليس بلا عيوب. يمكن التلاعب به بسهولة في الشبكات التي تحتوي على رسوم تداول منخفضة جدًا. الرسوم المنخفضة جدًا تعني أنه يوجد أقل مقاومة لاستخدام المنصة وربما يكون هناك أقل تداول فعلي، وهذا يمكن أن يسبب تشويهًا للقانون.
السيولة
المقياس الثاني الذي يجب مراقبته عند مقارنة العملات المشفرة هو السيولة. لقد تطرقنا إلى هذا في وقت سابق في المقال، ولكن تريد التأكد من تقييم كمية التداول الفعلي في أي عملة مشفرة معينة. قلة التداول قد تشير إلى قروش قد تقوم بإلقاء عملاتها في السوق وتسبب انخفاضًا في السوق.
حجوم الشهرية
المقياس النهائي الذي أوصي بمراقبته هو حجوم الشهرية. من الجيد أن تبتعد عن الحجوم اليومية. يمكن أن تكون الأحجام اليومية مضللة بسبب تقلبها. لا يزال الاستثمار في العملات المشفة مستقر إلى حد ما – ويمكن لبعض الأشخاص أن يقولوا حتى أنه لعبة قمار. قبل الاستثمار في أي شيء – خاصة البتكوين والعملات المشفرة – من المهم فهم كيفية عمل رأس المال السوقي للبتكوين ورؤوس الأموال السوقية الأخرى بالفعل. كما تحتاج إلى معرفة مخاطرك الحقيقية وأن تكون مرتاحًا لاحتمال فقدان المال. العملات المشفرة تعتبر تطورًا مثيرًا للغاية وديناميكيًا مع الكثير من الفرص والمخاطر. فهم كيف يعمل هذا النظام مهم إذا كنت تعتزم الاستثمار فيه.
Source: https://www.thebalancemoney.com/can-you-compare-cryptocurrencies-by-market-cap-4174872
اترك تعليقاً