كيف أصبح الدين الوطني الأمريكي كبيرًا جدًا؟

الدين الوطني الأمريكي على مر الزمن

يتتبع الرسم البياني أدناه معالم الدين الأمريكي من عام 1989 إلى عام 2021. لقد زاد بنسبة تزيد عن 800٪ خلال تلك الفترة. في فبراير 2022 ، تجاوز الدين الوطني 30 تريليون دولار للمرة الأولى ، وبعد ذلك بوقت قصير ، حقق رقمًا قياسيًا آخر في 4 أكتوبر 2022 بتجاوز حاجز 31 تريليون دولار. يتغير هذا الرقم يوميًا. يتتبع ساعة الدين في نيويورك أيضًا هذا الرقم.

لماذا لدى الولايات المتحدة الكثير من الديون؟

هناك عدة أسباب رئيسية لكون حجم الدين الوطني كبيرًا جدًا:

عجز الميزانية الفيدرالية

الدين الوطني هو تراكم لعجز الميزانية الفيدرالية. كل برنامج إنفاق جديد وتخفيض ضريبي يزيد من الدين.

أكبر عجز حتى الآن يعود إلى الرئيس باراك أوباما. أضاف 8.3 تريليون دولار إلى الدين ، وهو زيادة بنسبة 70٪. يعود ذلك إلى حزمة التحفيز الأمريكية للتعافي وإعادة الاستثمار (ARRA) ، التي ساعدت في حل أزمة الاقتصادية عام 2008. كما قام بتخفيض الضرائب وزيادة الإنفاق العسكري.

على الرغم من أن الدين الوطني تحت إدارة أوباما نما بأكبر قدر من الدولارات ، إلا أنه لم يكن أكبر زيادة في النسبة المئوية. تعود هذه الشرفة إلى الرئيس فرانكلين د. روزفلت. أضاف فقط حوالي 236.1 مليار دولار بين عامي 1933 و 1945 ، ولكن هذا كان زيادة بنسبة حوالي 1,048٪. فعل ذلك لمكافحة الكساد الكبير وإعداد الولايات المتحدة للدخول في الحرب العالمية الثانية في بداية الأربعينيات.

الرئيس دونالد ترامب هو ثاني أكبر مساهم في الدين من حيث الدولار. أضاف 7.8 تريليون دولار إلى الدين. هذا كان زيادة بنسبة 39٪.

حتى 1 فبراير 2022 ، أضاف الرئيس جو بايدن 2.26 تريليون دولار إلى الدين الوطني منذ توليه المنصب في 20 يناير 2021. هذا يتجاوز إنفاق الرئيسين أوباما وترامب.

ملاحظة: أكثر من 2 تريليون دولار من الدين الذي أضافه ترامب كان من الإنفاق التحفيزي لمساعدة الأسر والشركات على التعافي من جائحة COVID-19. أيضًا ميزانيات سنة ترامب النقدية أضافت إلى الدين قبل وقوع الجائحة.

صندوق الضمان الاجتماعي

كل رئيس يقترض من صندوق الضمان الاجتماعي. على مر السنين ، استقبل الصندوق إيرادات أكثر مما كان يحتاجه من خلال ضرائب الرواتب المفروضة على جيل البومرز.

في الواقع ، كان يجب أن يتم استثمار هذا المال ليكون متاحًا عند تقاعد أفراد تلك الجيلة. بدلاً من ذلك ، تم “إقراض” الصندوق للحكومة لتمويل زيادة الإنفاق. يساعد هذا القرض بدون فائدة على الحفاظ على أسعار فائدة سندات الخزانة منخفضة ، مما يسمح بمزيد من تمويل الديون. ولكن يجب أن يتم سداده من خلال زيادة الضرائب عندما يتقاعد المزيد من الأفراد.

استثمار من دول أخرى

تشتري الدول الأجنبية مثل الصين واليابان سندات الخزانة للاستثمار عائدات صادراتها التي تكون بالدولار الأمريكي. إنهم سعداء بأن يقرضوا لأمريكا – أكبر عميل لهم – حتى تستمر في شراء صادراتهم.

أسعار الفائدة المنخفضة

استفادت الحكومة الأمريكية من أسعار فائدة منخفضة. لا يمكنها الاستمرار في تشغيل عجز الميزانية إذا ارتفعت أسعار الفائدة. لماذا استمرت أسعار الفائدة منخفضة؟ المشترين لسندات الخزانة واثقون من أن الولايات المتحدة لديها القوة الاقتصادية لسدادهم. خلال الركود ، تزيد الدول الأجنبية من حيازاتها من سندات الخزانة كاستثمار ملاذ آمن.

سقف الدين

يحدد الكونغرس سقفًا للدين ولكنه يرفعه بشكل متكرر. منذ عام 1960 ، قام الكونغرس بتعديل حد الدين الأمريكي 78 مرة ، ومن المؤكد أن هناك المزيد قادم. وقع الرئيس ترامب على قانون الميزانية الثنائي الأحزاب لعام 2019 الذي علق حد الدين العام حتى 31 يوليو 2021. في 1 أغسطس 2021 ، أصبح سقف الدين 28.4 تريليون دولار – يعادل مبلغ الدين الوطني.

في 14 ديسمبر 2021 ، تم رفع سقف الدين مرة أخرى بمقدار 2.5 تريليون دولار – الحد الجديد حوالي 31.4 تريليون دولار. هذا الارتفاع يشكل أكبر زيادة في الدولار للدين الوطني.

كيف يؤثر الدين الوطني الكبير على الاقتصاد؟

في المدى القصير ، يستفيد الاقتصاد والناخبون من الإنفاق العجزي لأنه يدفع النمو الاقتصادي والاستقرار. تدفع الحكومة الفيدرالية ثمن معدات الدفاع والرعاية الصحية وبناء المباني وعقود مع الشركات الخاصة. يتم توظيف موظفين جدد ثم ينفقون رواتبهم على الضروريات والاحتياجات ، مثل الوقود والمواد الغذائية والملابس الجديدة وغيرها. يعزز هذا الإنفاق من الإنفاق الاستهلاكي للمستهلكين وبالتالي يعزز الاقتصاد. كجزء من مكونات الناتج المحلي الإجمالي ، يسهم الإنفاق الحكومي الفيدرالي بنسبة حوالي 7٪.

على المدى الطويل ، قد يطالب حاملو الديون بمدفوعات فائدة أكبر ، لأن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تزيد ، وهذه النسبة العالية للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تخبر المستثمرين أن البلد قد يواجه مشكلات في سدادهم. هذا أمر جديد – ومقلق – بالنسبة للولايات المتحدة. في عام 1988 ، كان الدين الوطني يعادل نصف ما تنتجه الولايات المتحدة في تلك السنة.

ملاحظة: يمكن أن يزيد الطلب المضعف على سندات الخزانة الأمريكية من أسعار الفائدة وهذا سيبطئ الاقتصاد.

يضع الطلب المنخفض على سندات الخزانة أيضًا ضغطًا سلبيًا على الدولار لأن قيمته مرتبطة بقيمة الأوراق المالية الحكومية. مع تراجع قيمة الدولار ، يتم دفع حاملو الديون الأجانب بعملة تستحق أقل قيمة مما استثمروا به ، مما يزيد من انخفاض الطلب. قد يصبح العديد من حاملي هذه الديون الأجانب أكثر احتمالًا للاستثمار في بلدانهم الخاصة. في ذلك الوقت ، ستضطر الولايات المتحدة إلى دفع مدفوعات فائدة أعلى.

يعلم الكونغرس أن أزمة الديون ليست بعيدة. في غضون أقل من 20 عامًا ، لن يكون لدى صندوق الضمان الاجتماعي ما يكفي لتغطية فوائد التقاعد الموعودة للأشخاص المولودين بين عامي 1946 و 1964. هذا يمكن أن يعني زيادة الضرائب بمجرد أن يستبعد الدين الأمريكي العالي المزيد من القروض من البلدان الأخرى.

الأسئلة المتكررة (FAQs)

كم هو دين الولايات المتحدة؟

يزداد دين الولايات المتحدة باستمرار ، ولكنه وصل إلى معلم جديد بلغ 31 تريليون دولار في أكتوبر 2022.

ما هو ساعة الدين الوطني الأمريكي؟

ساعة الدين الوطني الأمريكي هي إحصاء مستمر لكمية الدين التي تتراكمها الولايات المتحدة. إنها ليست إحصاءًا في الوقت الفعلي ، ولكنها تقدير استنادًا إلى البيانات المحدثة باستمرار. يتم عرض ساعة فعلية في مدينة نيويورك ، ويمكنك العثور على إصدارات أخرى عبر الإنترنت.

أي بلد هو الأكثر مديونية؟

اليابان هي الدولة المتقدمة الأكثر مديونية ، بنسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تزيد عن 260٪. لدى الولايات المتحدة نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ حوالي 108٪.

المصادر

تستخدم The Balance مصادر عالية الجودة فقط ، بما في ذلك الدراسات المراجعة من قبل الأقران ، لدعم الحقائق الموجودة في مقالاتنا. اقرأ عملية التحرير لدينا لمعرفة المزيد حول كيفية التحقق من الحقائق والحفاظ على محتوانا دقيقًا وموثوقًا وجديرًا بالثقة.

وزارة الخزانة الأمريك
Source: https://www.thebalancemoney.com/the-u-s-debt-and-how-it-got-so-big-3305778