توجد لغز في قلب أحدث بيانات الحكومة حول الدخل والإنفاق والتضخم. أظهرت البيانات التي نشرتها مكتب التحليل الاقتصادي يوم الخميس أن أسعار الأشياء التي نشتريها ارتفعت بوتيرة أسرع من الدخل، لذلك تناقصت قوة شراء الأسرة. ومع ذلك، فإن الناس قد زادوا إنفاقهم – مرة أخرى. على الرغم من أن الدخل ارتفع بنسبة 0.7% خلال الشهر (بفضل سوق العمل القوي)، إلا أنه بعد احتساب التضخم، فإن الدخل الشخصي بعد الضرائب قد انخفض بنسبة 3% خلال الـ 12 شهرًا الماضية حتى أكتوبر. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإنفاق الاستهلاكي المعدل للتضخم قد ارتفع بنسبة 1.3% خلال نفس الفترة.
تفاصيل الإنفاق الزائد
ببساطة، نحن نكسب أقل وننفق أكثر. بدلاً من تقليص الإنفاق، اختار الناس الاستفادة من مدخراتهم واستخدام الائتمان. أظهر التقرير نفسه أن معدل التوفير الشخصي – أي المبلغ المتبقي للأشخاص شهريًا بعد الضرائب والإنفاق – انخفض إلى 2.3% في أكتوبر، وهو قرب أدنى مستوياته التاريخية. لم يكن معدل التوفير أقل من ذلك إلا مرة واحدة (في يوليو 2005) منذ بدء مكتب التحليل الاقتصادي في تتبع البيانات في عام 1959.
تحديات المالية الأسرية والاقتصادية المستقبلية
السؤال الكبير لمستقبل الأوضاع المالية للأسر والاقتصاد هو: كم من الوقت يمكننا أن نستمر في تحدي الجاذبية المالية؟ “هل سنشهد لحظة وايلي كويوتي عندما يدرك المستهلكون أنه لا يوجد شيء أسفلهم وينخفض الاستهلاك؟” قال جيسون فورمان، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد والمستشار الاقتصادي السابق للرئيس باراك أوباما، في تغريدة.
بالنسبة للكثيرين، هناك طريق قليل قبل الوصول إلى حافة الهاوية، بفضل التوفيرات التي جمعها الناس خلال الجائحة. ساعدت برامج الإغاثة الحكومية التي قدمت نقودًا للأسر، بالإضافة إلى عدم وجود أشياء لإنفاق المال عليه في وقت مبكر من الجائحة، الأشخاص على تجميع ما يقدر بـ 2.2 تريليون دولار من النقد الإضافي. وبفضل هذه التوفيرات، قال فورمان إن انخفاض الإنفاق قد يكون بعد ستة أشهر إلى عام. قدر اقتصاديو ويلز فارجو سكيوريتيز أنه بمعدل الحالي، ستنفد التوفيرات الناجمة عن الجائحة في غضون 11 شهرًا.
انخفاض معدل التوفير ليس العلامة الوحيدة على ضغوط المالية الأسرية. فقد زاد الناس من ديون بطاقات الائتمان بأسرع وتيرة في أكثر من 20 عامًا في الربع الأخير وفقًا لبيانات من الاحتياطي الفيدرالي. كما تضحي الناس بمدخراتهم للتقاعد، ويسحبون نقودًا من حساباتهم في خطة 401 (ك) بوتيرة قياسية في أكتوبر، وفقًا لشركة إدارة الاستثمار فانغارد.
إذا وعندما يلحق التسوق الزائد بالمستهلكين، ويصل الإنفاق إلى الحائط المألوف، فمن المرجح أن يعني ذلك دخول الاقتصاد في ركود متوقع منذ فترة طويلة، وفقًا للاقتصاديين. “يبدو أن الأسر سعيدة بالاستمرار في الإنفاق على الرغم من أن الأوضاع المالية الشخصية تشعر بالضغط”، قال جيمس نايتلي، الاقتصادي الدولي الرئيس في ING، في بريد إلكتروني. “المستهلكون واثقون من أن سوق العمل سيظل قويًا وأن الوضع الشخصي سيتحسن تدريجياً. ومع زيادة مخاطر الركود، نحن متشككون في أن هذا الوضع يمكن أن يستمر طويلاً.”
هل لديك سؤال أو تعليق أو قصة ترغب في مشاركتها؟ يمكنك التواصل مع ديكون على البريد الإلكتروني dhyatt@thebalance.com.
المصادر:
– مكتب التحليل الاقتصادي. “الدخل الشخصي والإنفاق، أكتوبر 2022.”
– ويلز فارجو بلو ماتريكس. “ارتفاع الإنفاق مع تهدئة التضخم، ولكن معدل التوفير ينخفض إلى أدنى مستوى في 17 عامًا.”
– تويتر. "@jasonfurman، 1 ديسمبر 2022، الساعة 10:51 صباحًا."
– الاحتياطي الفيدرالي لنيويورك. “ديون وائتمان الأسر: الربع الثالث 2022″، الصفحة 2.
– فانغارد. “نبض المستثمر في فانغارد: ارتفاع القلق واحتياجات النقد على الارتفاع.”
Source: https://www.thebalancemoney.com/people-keep-spending-more-money-despite-inflation-how-6834931
اترك تعليقاً