ما يمنعك من بدء عمل تجاري صغير؟ عندما نسأل الناس هذا السؤال، غالبًا ما يجيبون بأنهم يخافون من الفشل – ليس بكلمات محددة، ولكن هذا هو الأمر الأساسي. يقولون مثلًا “أنا خائف من بدء عملي الخاص. لا أعرف ما إذا كان هناك ما يكفي من الناس المهتمين بشراء هذا المنتج” أو “أود أن أبدأ عملًا ولكنني لست جيدًا جدًا في البيع” أو حتى “أود أن أبدأ عملًا صغيرًا ولكنني لا أعرف ما إذا كنت سأكسب ما يكفي من المال للعيش عليه”. هل ترى؟ عقبة بدء عمل تجاري صغير ليست في الواقع عن المنتجات أو البيع أو المال – إنها خوف من الفشل.
كيفية التخلص من خوف الفشل
كيف يمكنك كسر الشلل الذي يحول دون التغلب على خوف الفشل؟ يجب عليك القيام بشيئين: التحضير للنجاح وتغيير موقفك تجاه الفشل.
التحضير للنجاح
أول شيء تحتاج إلى القيام به للتحضير للنجاح هو تعلم كيفية تحقيقه. أنت تعرف بالفعل كيفية الفشل. يمكنك أن تفشل عن طريق عدم القيام بأي شيء أو يمكنك أن تفشل عن طريق القيام بأشياء غبية.
ولكن كيف تنجح؟ من خلال معرفة بالضبط ما تحتاج إليه لتحقيق النجاح وضمان تلبية تلك الاحتياجات. تسلح نفسك بالمعرفة هو المسار نحو النجاح.
على سبيل المثال، لنفترض أنك ترغب في بدء عمل تجاري صغير يبيع الصابون العشبي ومنتجات الاستحمام. لكي يكون هذا العمل ناجحًا، تحتاج إلى أربعة أشياء أساسية:
- عدد كافٍ من الأشخاص الذين يرغبون في شراء الصابون ومنتجات الاستحمام التي تبيعها.
- منتج ذو جودة وسعر منافس يجذب الناس لشرائه.
- طريقة لجمع هذين الأمرين (الأشخاص والمنتج) معًا.
- شيء يجعل شراء منتجك جاذبًا.
أفضل طريقة لمعرفة كيفية تلبية هذه الاحتياجات هي العمل على خطة عمل. إن إنشاء خطة عمل سيملأ الثغرات في معرفتك ويوفر تفاصيل حول كيفية القيام بما يلزم لبدء وتشغيل عمل تجاري صغير بنجاح. ستكون خطة عملك، في الواقع، الخطة الأساسية لنجاحك.
تغيير موقفك تجاه الفشل
لماذا تخاف بشكل خاص من بدء عملك الخاص؟ يخشى معظم الناس الفشل لأنهم يعتقدون:
- أن الفشل يجعلك شخصًا سيئًا، “خاسرًا” ينظر إليه الآخرون بانتقاص.
- أنه يمكن أن تفقد كل أو معظم أموالك و/أو ممتلكاتك.
كلا هذه الأفكار هي افتراضات خاطئة. الفشل لا يغير جيناتك أو شخصيتك. فكيف يمكن أن تصبح شخصًا سيئًا تلقائيًا إذا فشلت في شيء ما؟ يؤثر الفشل سلبًا على أفعال بعض الأشخاص، ولكنه ليس سلبيًا في حد ذاته. هل ستكون “خاسرًا” إذا فشلت؟ فقط إذا سمحت لنفسك بذلك. “ليس السقوط؛ بل البقاء في السقوط” هو ما يجعلك خاسرًا.
هل سينظر الآخرون إليك بانتقاص؟ قد يفعل بعض الأشخاص ذلك. لا يمكنك التحكم في أفكار أو أفعال الآخرين – فلماذا تفقد النوم بسببهم؟
أما بالنسبة لفقدان كل أموالك و/أو ممتلكاتك إذا فشلت عملك الجديد، فهذا أمر غير محتمل جدًا. يمكنك تنظيم عملك بطريقة تقيد مسؤوليتك عن طريق الاستثمار أو تشكيل شراكة. وحتى إذا قمت بتنظيم عملك كشركة فردية وانتهيت بتقديم طلب للإفلاس الشخصي، فإن بعض ممتلكاتك ستكون معفاة من الحجز.
لذا، لن تفقد كل أموالك أو ممتلكاتك، حتى إذا فشل عملك. مدى أهمية المبلغ الذي قد تخسره؟ هذا مسألة وجهة نظر. المال ليس أبدًا مهمًا مثل صحتك، على سبيل المثال، أو صحة ورفاهية أحبائك.
نقطتي هي أن الفشل قد يكون غير مريح ومزعج، ولكنه ليس مهددًا للحياة. والفشل دائمًا فرصة من نوع ما – فرصة لتوسيع حدودنا المعتادة، وتعلم شيء قيم، أو إقامة اتصالات لم نحلم بها من قبل. تذكر هذا الجانب الإيجابي للفشل والتركيز عليه سيساعدك كثيرًا في تغيير موقفك تجاهه.
بدء وتشغيل عملك الخاص قد يكون واحدًا من أكثر التجارب إثراءً في حياتك. لا تدع خوفك من الفشل يحرمك من ذلك. لن تكون قادرًا على تجاوز خوفك. ولكن في نهاية المطاف، بمجرد بناء ما يكفي من النجاحات، ستتمكن من ترويضه. لماذا لا تبدأ الآن؟
هل كانت هذه الصفحة مفيدة؟ شكرًا لتعليقك! أخبرنا لماذا!
Source: https://www.thebalancemoney.com/starting-a-small-business-2948557
اترك تعليقاً