ما هو فقاعة الإسكان؟

تعريف وأمثلة لفقاعات الإسكان

فقاعة الإسكان أو فقاعة العقارات هي فترة من النمو غير العادي في الطلب على الإسكان، مصحوبة بارتفاع متوسط ​​فوق المعدل في أسعار المنازل. مع تفوق الطلب على العرض، يمكن للمضاربين ضخ الأموال في سوق الإسكان، مما يدفع الأسعار للارتفاع بشكل أكبر. بمجرد أن يلحق العرض بالطلب، يمكن أن تنفجر الفقاعة وتتسبب في انخفاض حاد في أسعار المنازل ومبيعات المنازل.

كيف تعمل فقاعات الإسكان

مصطلح “فقاعة” ليس فريدًا للعقارات ولا مفهومًا جديدًا. في الواقع، حدثت إحدى أقدم الفقاعات في هولندا في القرن السابع عشر، حيث انفجرت تجارة الزنبق، ثم انهارت، مما أدى إلى اختفاء الثروات بسرعة.

حدثت فقاعات الإسكان عدة مرات في تاريخ الولايات المتحدة، على الرغم من أن الفقاعة الأكثر تذكر ربما تكون تلك التي بلغت ذروتها في عامي 2006-2007. في تلك الحالة، كانت الفقاعة مدفوعة بشكل كبير من خلال توسيع إقراض الرهن العقاري الفرعي. بعبارة أخرى، تمكن العديد من المقترضين من الحصول على قروض رهن عقاري لا يمكنهم تحملها.

مع شراء المزيد من الأشخاص للمنازل التي زادت الطلب، مما أدى إلى المزيد من المضاربة. في الوقت نفسه، كانت الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بين عامي 2004 و 2006 للمساعدة في احتواء التضخم.

لم يعد المقترضون الفرعيون الذين قاموا بالحصول على قروض رهن عقاري قابلة للتعديل قادرون على تحمل الأقساط الشهرية. أدت التأخرات في السداد إلى الإجلاء، الذي أدى إلى انخفاض أسعار المنازل، وكل ذلك أدى إلى انفجار فقاعة الإسكان وانهيار سوق الإسكان.

أثر انهيار سوق الإسكان كان له تأثير واسع النطاق على الاقتصاد بأكمله، مما أدى إلى حدوث ركود. وكانت بعض أسوأ التأثيرات تشمل:

• فقدان 8.7 مليون وظيفة
• فقدان 8 ملايين منزل بسبب الإجلاء
• فقدان حقوق الملكية لـ 95 مليون مالك منزل
• إغلاق 500 بنك مجتمعي

بعد انهيار سوق الإسكان والأزمة المالية الناتجة عنها، تم اتخاذ عدد من الخطوات التنظيمية لمنع تكرار الموقف. في عام 2010، تم توقيع قانون دود-فرانك لإصلاح وحماية وول ستريت.

صمم القانون لمعالجة قضايا الإقراض الرهن العقاري التي جعلت من الممكن حدوث فقاعة الإسكان وانهيارها. أدى القانون أيضًا إلى إنشاء مكتب حماية المستهلك المالي (CFPB).

فقاعة الإسكان مقابل فقاعة التكنولوجيا

تميزت فقاعة الإسكان بشكل كبير بدفع الإقراض الفرعي، الذي تم تشجيعه من خلال التداول المضاربي بين صناديق التحوط وغيرها من المؤسسات المالية. أدت الركود الكبير الذي تلاه إلى انخفاض صافي القيمة للأسر الأمريكية، واختفاء حقوق الملكية للمنازل، وارتفاع معدلات البطالة إلى 10.6٪.

مع فقدان المزيد من الوظائف، قام المستهلكون بتقليص الإنفاق واستمر انكماش الاقتصاد. استغرق الأمر عدة تدابير حكومية لتحفيز الاقتصاد، بما في ذلك قانون الحوافز الاقتصادية لعام 2008 وقانون الاستثمار والتعافي الأمريكي لعام 2009.

مقارنة بفقاعة النقاط العشرية، كانت فقاعة الإسكان التي حدثت في منتصف العقد 2000 أكثر شدة من حيث نتائجها.

على عكس فقاعة التكنولوجيا، التي حدثت بين عامي 1995 و 2000، كانت مدفوعة بالمضاربة. كان المستثمرون يضخون الأموال في شركات التكنولوجيا الناشئة، مما دفع التقديرات التقييمية إلى السماء.

انفجرت الفقاعة في النهاية عندما أدرك المستثمرون أن التقديرات التقييمية كانت بعيدة عن الواقع، مما تسبب في هبوط مفاجئ في الأسعار. ولكن من حيث الخسائر، كانت محدودة لأولئك الذين استثمروا في الفقاعة. كانت خسائر فقاعة الإسكان، من ناحية أخرى، موزعة على نطاق أوسع من الأمريكيين، بما في ذلك أولئك ذوي الدخل العالي والدخل المنخفض. مع تباطؤ الإنفاق بين أولئك ذوي الدخل المنخفض، تباطأ الاقتصاد نفسه، مما أدى إلى حدوث ركود.

ماذا يعني ذلك للمستثمرين الفرديين

بشكل عام، لا يوجد ترابط قوي بين العقارات والأسهم. لذلك، ما يحدث في سوق الإسكان لا يؤثر بالضرورة على سوق الأسهم والعكس بالعكس.

كانت فقاعة الإسكان في عامي 2006-07 وانهيار سوق الإسكان الناتج عنها استثناءً، لأن التداول المضاربي للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري كان جزءًا من المشكلة. أدت هذه الممارسات التجارية الخطيرة إلى انهيار سوق الأسهم في سبتمبر 2008.

على أي حال، من المهم فهم كيف يمكن أن تؤثر فقاعة الإسكان على محفظتك على المدى القصير والطويل. إذا كنت تتاجر في اليوم، على سبيل المثال، فإن التأثيرات قد تكون ضئيلة إذا لم تكن أسباب فقاعة الإسكان مرتبطة مباشرة بسوق الأسهم ولم يؤدي الانهيار إلى ركود أكبر. ولكن إذا كنت قلقًا بشأن وجود فقاعة تسبق ركودًا، فقد تفكر في إضافة أسهم دفاعية إلى محفظتك للمساعدة في إدارة المخاطر.

بالنسبة للمستثمرين طويلي الأجل، يمكن أن تكون فقاعة الإسكان تذكيرًا بضرورة مراجعة استراتيجية الشراء والاحتفاظ الحالية. إذا كنت تمتلك عقارًا للإيجار، على سبيل المثال، فكر في كيفية يمكن أن تؤثر فيه فقاعة على قدرتك على الحفاظ على المستأجرين وجمع الإيجارات. قد تفكر أيضًا في البيع إذا شعرت بأن هناك فقاعة تتكون، ولكن انظر إلى الصورة الكبيرة. إذا كنت لا تزال قادرًا على تحمل دفعات الرهن العقاري على المنزل الذي تمتلكه ومنزلك الأساسي، فقد تكون أفضل حالًا في الانتظار حتى تتعافى قيمة المنزل وأسعار الإيجار في نهاية المطاف.

ينطبق ذلك أيضًا على الاستثمارات غير العقارية التي تمتلكها. على سبيل المثال، إذا كنت تستثمر بشكل أساسي في الصناديق المشتركة أو صناديق المتداول المتبادل، قد ترغب في مراجعة الأصول الأساسية لكل صندوق لمعرفة كيف يمكن أن تتأثر في حالة حدوث فقاعة الإسكان. يمكن أن يساعد إعادة توازن محفظتك في تقليل المخاطر مع الحفاظ على توافقك مع أهداف الاستثمار الخاصة بك.

افكر في التحدث إلى مستشارك المالي حول أفضل الطرق للتحصين ضد تأثيرات فقاعة الإسكان أو انهيار فقاعة الأسهم.

Source: https://www.thebalancemoney.com/housing-bubble-5186717