تصفية المراكز العالية المخاطر
عندما يشعر بعض المستثمرين بوجود خطر مقبل، يتبعون الشعور العام ويبيعون الاستثمارات. يبدأ المستثمرون الذكيون ببيع المراكز العالية المخاطر، مثل تلك ذات معامل بيتا عالي أو تاريخ تقلبات كبير، وتلك ذات نماذج أعمال جديدة. يبيع البعض مراكزهم حتى في الشركات الأكثر استقرارًا كحماية ضد الخسائر.
ومع ذلك، لا يتبع المستثمرون ذوو الخبرة المستثمرين العصبيين الذين يتسرعون في بيع كل شيء والجلوس على الحافة. إذا قمت ببيع كل شيء، فقد تفوت على فرص كبيرة إذا ارتد السوق من أدنى مستوياته.
بدلاً من بيع كل شيء، يقوم أفضل المستثمرين ببيع الاستثمارات العالية المخاطر في محافظهم مع الاحتفاظ بالاستثمارات الاستقرار في الشركات المؤسسة بشكل جيد، مثل الشركات ذات الرأسمال الكبير.
تجميع النقد
بعض المستثمرين البارزين لا يبيعون عندما يشعرون بقدوم انخفاض في السوق، ولكنهم يتوقفون عن استثمار أي نقد إضافي يعتادون على استثماره. على سبيل المثال، قد يقوم المستثمرون الذين يمتلكون كميات كبيرة من الأسهم الموزعة بإيقاف إعادة الاستثمار والاحتفاظ بالنقد كحماية ضد خسائر المحفظة.
تجميع النقد يسمح لك بتحمل العاصفة بشكل نسبي دون أضرار إذا تحولت الأسواق إلى السلبية. حتى إذا فقدت أسهمك الكثير من قيمتها، يمكن للمستثمرين الذين يمتلكون نقدًا مخبأ أن ينتظروا اللحظة المثالية للبدء في الاستثمار مرة أخرى. يمكن أن تساعد المكاسب التي يحققونها عندما يرتفع السوق بعد الانهيار في تعويض الخسائر في الأسهم التي احتفظوا بها خلال الانخفاض.
مع العلم أن تجميع النقد ليس حلاً طويل الأمد. حيث تكسب حسابات التوفير أسعار فائدة منخفضة. بالاشتراك مع التضخم، يمكن أن يكسب نقدك أسعار فائدة سلبية وفقدان قيمته في النهاية.
الاستثمار في الأوراق المالية ذات الدخل الثابت
قد يقوم المستثمرون بنقل أموالهم إلى الاستثمارات ذات الدخل الثابت عندما تبدو الأسواق غير مستقرة. تأتي الاستثمارات ذات الدخل الثابت بأشكال متعددة، بما في ذلك السندات. تميل أسعار السندات إلى الحركة بالاتجاه المعاكس لسوق الأسهم، لذا عندما تنخفض أسعار الأسهم، ترتفع أسعار السندات. في حالة انخفاض السوق بشكل كبير، قد تنخفض أسعار السندات مع الأسهم، على الرغم من أن عوائد السندات يجب أن تزيد بدورها.
يتكون سوق السندات من أنواع مختلفة من الأوراق المالية الدينية، بما في ذلك السندات الشركية والسندات الحكومية والسندات البلدية. السندات الشركية هي أدوات دين صادرة عن الشركات الكبيرة. تأتي السندات الحكومية بأنواع مختلفة. تصدر السندات البلدية من قبل الحكومات المحلية، وغالبًا ما تأتي مع فوائد ضريبية.
عليك أن تكون على علم بأنه إذا قمت بالرهان بشكل كبير على الاستثمارات ذات الدخل الثابت، فإنها ستفقد قيمتها إذا ارتفعت أسعار الفائدة. ستدفع السندات الفردية دائمًا مبلغًا قابلاً للتنبؤ طالما لم يتخلف المصدر عن السداد، ولكن الأسعار ترتفع وتنخفض في السوق الثانوية، حيث يشتري ويبيع العديد من المستهلكين السندات.
الشراء، الشراء، الشراء!
قد شارك المستثمر الشهير وارن بافيت هذه الحكمة في رسالته السنوية للمساهمين: “نحاول ببساطة أن نكون خائفين عندما يكون الآخرون جشعين وأن نكون جشعيين فقط عندما يكون الآخرون خائفين”.
بعبارة أخرى، عندما تكون الأسواق في أوجها والناس يتفاخرون بالأرباح، فمن المرجح أن يحدث انخفاض في أسعار الأسهم قريبًا. من ناحية أخرى، عندما يكون المستثمرون خائفين وقلقين من الظروف السيئة، فقد يكون هناك ارتفاع حاد في السوق في المستقبل.
طريقة واحدة لشراء الأسهم خلال انخفاض السوق هي من خلال استراتيجية تعرف باسم التكلفة المتوسطة للدولار. هذا عندما يقوم المستثمرون بالمساهمة المستمرة بنفس المبلغ من المال كل شهر في استثماراتهم. عندما تكون أسعار الأسهم مرتفعة، قد يكونون قادرين على شراء عدد قليل من الأسهم فقط، ولكن عندما تكون الأسعار منخفضة، سيتمكنون من شراء المزيد. في المدى الطويل، تقلل هذه الاستراتيجية من السعر المتوسط للسهم الواحد الذي يمتلكونه ويمكن أن تكون خطوة ذكية إذا (وعلى الأرجح عندما) تتعافى السوق.
هذه الاستراتيجيات الشرائية ليست بدون مخاطر. على الرغم من أن الاستثمار في سوق هابط غالبًا ما يدفع بأرباح كبيرة، إلا أن هناك فرصة لعدم وصول السوق إلى قاعها بعد. ولكن عندما يبدأ السوق في الارتفاع، ستستمتع بمكاسب أكبر من الأشخاص الذين لم يشتروا خلال انخفاض السوق.
الخلاصة
لكل مستثمر طريقته الخاصة في التعامل مع ظروف السوق السيئة. سواء اخترت اتباع إحدى الاستراتيجيات المذكورة هنا، أو قررت تشكيل خطة فريدة للأسواق الهابطة، فإن المفتاح هو تجنب الردود الفعل العشوائية. النهج البطيء والثابت سيؤدي إلى أفضل النتائج، بغض النظر عن الاستراتيجية المحددة التي تحاول اتباعها.
Source: https://www.thebalancemoney.com/what-investors-do-when-market-falls-4140755
اترك تعليقاً