تصنف سوق الأسهم الأسهم بعدة طرق، ولكن واحدة من أكثر الطرق فائدة هي حسب نوع العمل. يمكن تجميع الشركات في صناعات مماثلة معًا لغرض إجراء مقارنات مماثلة (تفاح مع تفاح). يطلق على هذه التجميعات اسم “القطاعات” وسوف تقرأ أو تسمع عنها في العديد من الأحيان فيما يتعلق بأداء بعض القطاعات الأسهم خلال الربع الماضي أو كيف ستؤدي في المستقبل القريب.
القطاعات الرئيسية
تقع تقريبًا كل شركة يتم تداول أسهمها في السوق في إحدى القطاعات الـ 11 المحددة بواسطة المعيار العالمي لتصنيف الصناعات (GICS). وبالترتيب من الأكبر إلى الأصغر، فهي:
- تكنولوجيا المعلومات
- الرعاية الصحية
- المالية
- الاستهلاك الاختياري
- خدمات الاتصالات
- الصناعات
- الاستهلاك الأساسي
- الطاقة
- المرافق
- العقارات
- المواد الأولية
كل قطاع يحتوي على العديد من أنواع الأعمال وبالتالي يمكن تقسيم معظم القطاعات إلى قطاعات فرعية. على سبيل المثال، يتضمن قطاع الاستهلاك الاختياري جميع أنواع الأعمال التي تنتج سلعًا تجزئة وفاخرة غير ضرورية للحياة اليومية، مثل الملابس الفاخرة والطعام الراقي وغيرها. يمكن أيضًا تقسيم قطاع الرعاية الصحية إلى العديد من القطاعات الفرعية، مثل خدمات الرعاية القياسية وتصنيع الأدوية وأجهزة الطبية وبرامج بيانات الصحة وغيرها. العديد من هذه الصناعات ليس لديها الكثير من التشابه في كيفية عملها، ومع ذلك، قد يعكس أسعار أسهمها حالة السوق بطرق مماثلة.
القطاعات الدفاعية
تشمل القطاعات الدفاعية قطاعي الخدمات العامة والاستهلاك الأساسي. كلاهما مستقر بشكل عام في السوق، مما يعني أنهما لا يتأثران بقدر ما قد يتأثر به قطاعات أخرى في حالة انخفاض السوق. السبب بسيط: حتى في الأوقات الصعبة، لا يتوقف الناس تمامًا عن استخدام الحرارة أو الإضاءة، ولا يتوقفون عن تناول الطعام. يمكن أن توفر هذه الأنواع من الأسهم توازنًا للمحافظ ووسيلة للحماية ضد انخفاض السوق.
من ناحية أخرى، على الرغم من ادعائها بالأمان، فإن الأسهم الدفاعية عادة ما تفشل في الارتفاع مع ارتفاع السوق، لأسباب معاكسة لأسباب حمايتها في حالة انخفاض السوق: في الأوقات الجيدة، لا يستخدم الناس الكثير من الطاقة الإضافية، ولا يستهلكون الكثير من الطعام.
تفعل الأسهم الدفاعية ما يوحي به اسمها طالما أنها تنتمي إلى شركات قوية. يمكن أن توفر هذه الأسهم وسادة لهبوط ناعم في حالة انخفاض السوق.
القطاعات الدورية
تغطي الأسهم الدورية كل قطاع آخر غير القطاعين المذكورين أعلاه، وتتفاعل مع مجموعة واسعة من ظروف السوق التي يمكن أن ترسلها لأعلى أو لأسفل. تستجيب هذه القطاعات لاتجاهات أو مؤثرات معينة ويمكن أن تتحرك بشكل مستقل عن بعضها البعض؛ عندما يرتفع قطاع واحد، قد يكون قطاع آخر في حالة انخفاض. ما يجمع بينها هو الطريقة التي يمكن أن ترتفع أو تنخفض بها أسعار أسهمها مع أنماط السوق. وهذا ينطبق على كل من التسعة قطاعات وقطاعاتها الفرعية أيضًا.
عندما تحفر في تفاصيل كيفية عمل الشركات فعليًا، فإنه من المنطقي أن تجد أن الأسهم في القطاعات الدورية تتحرك صعودًا وهبوطًا بالتزامن مع دورات الأعمال والتأثيرات الأخرى. على سبيل المثال، يتضمن قطاع المواد الأولية تلك العناصر المستخدمة في صنع سلع أخرى، مثل الخشب. عندما يكون سوق الإسكان نشطًا، يرتفع سعر أسهم شركات الخشب. في سوق يتعامل مع أسعار فائدة مرتفعة، قد تكون مبيعات المنازل منخفضة. ويتبع ذلك أن هذا الوضع سيضع ضغطًا على بناء المنازل أيضًا، مما يقلل من الطلب على الخشب. قريبًا، ستنخفض أسعار أسهم الصناعة.
على الرغم من أنه قد يختلف من عام إلى آخر، إلا أن قطاع الطاقة غالبًا ما يكون من بين الأكثر تقلبًا، لأنه يعتمد على النفط والفحم والغاز والطاقات المتجددة، والتي تتغير باستمرار. يمكن أن تتعرض الأسعار للتغيير بسبب أمور مثل تسرب النفط والصراعات الدولية والسياسة والكوارث الطبيعية وقوى أخرى مماثلة خارجة عن السيطرة.
كيفية استخدام هذه المعرفة
يمكن اعتبار قطاعات الأسهم أدوات مفيدة لفرز ومقارنة الأسهم. هناك العديد من الملخصات والشركات التي تنشر إحصاءات حسب القطاع، لذا يجب أن لا تواجهك مشكلة في العثور على البيانات. حاول عدم التعلق بمجرد مجموعة واحدة من القطاعات، على الرغم من ذلك. على سبيل المثال، تستخدم Morningstar مجموعة قليلاً مختلفة من القطاعات عن تلك التي تم تسميتها بواسطة GISC؛ في معظم الأحيان، تروي نفس القصة، ولكن قد تكون لكل منها شيء فريد لتقديمه. النصيحة الأكثر أهمية هي مقارنة الأسهم داخل القطاع.
من المعروف أن صناديق القطاع، كما يوحي الاسم، هي أنواع من الصناديق التي تحتوي على أسهم من مجموعة من الشركات داخل قطاع واحد. تأتي بأشكال عديدة، مثل صناديق الاستثمار المشترك أو صناديق البورصة المتداولة. يمكن أن تكون صناديق القطاع مفيدة للأشخاص الذين يرغبون في تركيز أموالهم في صناعة معينة مع الحفاظ على تنوع استثماراتهم.
أصبح تحليل الأسهم حسب القطاع ممارسة شائعة، حيث يجعل معلومات القطاع من السهل مقارنة كيفية أداء الأسهم التي تمتلكها حاليًا، أو الأسهم التي قد ترغب في شرائها، مقارنة بأداء شركات أخرى في نفس القطاع. يمكن أن يسلط تحليل القطاع الضوء على حقيقة أن جميع الأسهم الأخرى ترتفع بنسبة 9٪ وأن سهمك ينخفض بنسبة 5٪، وترغب في معرفة ما الذي يؤثر على الفرق. وبالمثل، إذا كانت الأرقام معكوسة، فسترغب في معرفة لماذا يعمل سهمك بشكل أفضل بكثير من الآخرين في نفس القطاع. ربما قد قامت الشركة بتغيير نموذج أعمالها، أو استأجرت الرئيس التنفيذي الجديد، أو اكتسبت عميلًا رئيسيًا، أو أجرت تغييرًا آخر أدى إلى نجاحها. سترغب في تحديد ما إذا كان الارتفاع قصير المدى أم أنه قد يكون الوضع الطبيعي الجديد.
في الختام، عند مقارنة الأسهم داخل قطاع، يمكنك الوصول إلى مستوى أعمق من الفهم حول أداء سهمك أو قدرته على الأداء.
Source: https://www.thebalancemoney.com/stock-sectors-how-to-classify-stocks-3141375
اترك تعليقاً