تحقيقات: واجهت قابلة ولادة منزلية انتقادات بعد وفاة طفل رضيع. وليست هذه هي المرة الأولى.

توري ديفينتشينزو، 31 عامًا، وزوجها أنتوني ديفينتشينزو، 33 عامًا، فقدا طفلتهما صوفي روز خلال ولادة منزلية مع قابلة الولادة كارين كار في عام 2021. وقد تعرضت كار للتحقيق بعد ولادات منزلية سابقة تسببت في وفاة الأطفال. تم التحقيق في كار في ثلاث ولايات ومنطقة العاصمة، بما في ذلك مكتب المدعي العام للولاية في العاصمة، بعد ولادات منزلية حدثت خلالها وفيات. في فرجينيا، اعترفت كار بالذنب في ارتكاب جريمتين بعد وفاة طفل في عام 2010. وقد قضت خمسة أيام في السجن واتفقت على عدم ممارسة المهنة في الولاية مرة أخرى. في ماريلاند، بعد وفاة طفل آخر في نفس العام، قرر القاضي أن قرارات كار خلال الولادة تسببت في “عواقب وخيمة”. تم فرض غرامة ضخمة على كار. وعلى الرغم من ذلك، تم حل أربع تحقيقات أخرى لصالحها، إما بدون توجيه اتهامات جنائية أو، في حالتين إداريتين، بانتصارات قانونية. وعلى مر السنين، استمرت كار في تقديم الولادات.

المشكلة في قوانين القابلات والمسؤولية المحدودة

تسلط مسيرة كارن كار الطويلة الضوء على واقع مقلق: تشكل تشريعات متباينة ومسؤولية محدودة تجعل من الصعب على الآباء المتوقعين للولادة في المنزل تقييم سجل القابلة واتخاذ قرار مستنير بشأن واحدة من أهم الأحداث في حياتهم. على الرغم من أن النطاق الكامل لتاريخ كار لا يزال غير معروف للجمهور، فقد اكتشفت واشنطن بوست تفاصيل جديدة من خلال السجلات العامة تظهر أن الجهود التي بذلها المسؤولون في عدة ولايات لمنعها من ممارسة المهنة فشلت بشكل كبير.

المخاطر المرتفعة للولادات المنزلية

تمثل الولادات المنزلية فقط 1.4٪ من أكثر من 3.6 مليون طفل يولد في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات عام 2021 من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ومع ذلك، زادت الولادات المنزلية بنسبة 35٪ على مدى خمس سنوات، بينما انخفضت الولادات في المستشفى قليلاً خلال الفترة من 2017 إلى 2021. تشكل الأمهات البيض النسبة الأكبر بنسبة 85٪ من الولادات المنزلية المخطط لها، وفقًا للبيانات الديموغرافية، ولكن الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية والهسبانية يختارون أيضًا بشكل متزايد الولادة في المنزل في ظل أزمة وفيات الأمهات التي تؤثر عليهم بشكل مفرط.

التحديات التي تواجه القابلات والمسؤولية المحدودة

تختلف قوانين الولادة المنزلية في الولايات المتحدة بشكل كبير. بعض الولايات تحظر القابلات من حضور ولادات الأطفال التوأم أو الولادات الخلقية الأكثر خطورة، في حين أن ولايات أخرى، بما في ذلك تكساس، ليس لديها مثل هذه القيود. في بعض الولايات مثل ديلاوير ولويزيانا، يجب على القابلات التحقق من معدل ضربات القلب الجنين في أوقات محددة أثناء الولادة، بينما في ولايات أخرى مثل ماريلاند لا يوجد مثل هذا الشرط. تختلف القوانين الولاية حتى فيما يتعلق بالأدوية التي يمكن للقابلات إعطائها.

تحليل البيانات والمخاطر المرتفعة للولادات المنزلية

وفقًا لتحليل واشنطن بوست لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يكون معدل وفيات الأطفال بعد الولادات المنزلية المخطط لها والتي يحضرها القابلات المحترفات مضاعفًا تقريبًا مقارنة بالولادات في المستشفيات بواسطة أي مقدمي الرعاية. وتشير الدراسات إلى أن هذا يرجع جزئيًا إلى عدم وجود تنظيم جيد لهذه المهنة. وتشير البيانات المتاحة إلى أن هناك حاجة لمزيد من البحوث في هذا المجال، خاصة في ظل زيادة الولادات المنزلية في الآونة الأخيرة.

تحقيقات وتحديات المهنة

توضح قصة كارن كار وجود تحديات في قوانين القابلات والمسؤولية المحدودة. تشير التقارير إلى أنه تم التحقيق في كار في العديد من الحالات وتم اتخاذ إجراءات قانونية ضدها في بعض الأحيان، ولكنها استمرت في ممارسة المهنة. هذا يعكس الواقع القائم على قوانين متباينة ومسؤولية محدودة التي تجعل من الصعب على الآباء تقييم سجل القابلة واتخاذ قرار مستنير بشأن الولادة المنزلية.

النتيجة

تشير القصة إلى أن هناك حاجة إلى تحسين قوانين القابلات وزيادة المسؤولية المهنية لضمان سلامة الأمهات والأطفال خلال الولادة المنزلية. يجب أن يكون لدى الآباء المتوقعين للولادة في المنزل معلومات كافية حول سجل القابلة وتقييمها وأن يكونوا قادرين على اتخاذ قرار مستنير بشأن الولادة في المنزل أو في المستشفى. يجب أن تكون هناك معايير مهنية موحدة ومسؤولية قانونية أكبر للقابلات لضمان تقديم الرعاية الآمنة والمهنية للأمهات والأطفال.

Source: https://www.washingtonpost.com/investigations/interactive/2023/home-birth-midwife-karen-carr/