تعمل فرق المهندسين في مركز صناعي روسي على بناء خط إنتاج يعمل على مدار الساعة لإنتاج طائرات بدون طيار تنفجر ذاتيًا، وهي أسلحة يمكن لقوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدامها لقصف مدن أوكرانيا. تم تكليف مسؤول سابق في الخدمة الفيدرالية الروسية للأمن بتأمين البرنامج. تم حجز جوازات سفر الموظفين الماهرين بشكل كبير حتى لا يتمكنوا من مغادرة البلاد. في المراسلات والوثائق الأخرى، استخدم المهندسون لغة مشفرة: تم تسمية الطائرات بدون طيار بـ “القوارب”، وتم تسمية المتفجرات بـ “الحواجز”، وكانت إيران – البلد الذي يقدم المساعدة التقنية بشكل سري – تسمى “أيرلندا” أو “بيلاروسيا”.
صفقة الأسلحة بمليار دولار بين روسيا وإيران
تهدف هذه الصفقة إلى بناء 6000 طائرة بدون طيار بحلول صيف عام 2025، مما يكفي لتعويض نقص الجيش الروسي في مركبات الطيران بدون طيار غير المأهولة على الجبهة الأمامية. إذا نجحت الصفقة، فإن المصنع الجديد الضخم للطائرات بدون طيار يمكن أن يساعد روسيا في الحفاظ على إمداداتها المتناقصة من الذخائر الدقيقة، وعرقلة جهود أوكرانيا لاستعادة الأراضي المحتلة، وتعزيز موقف موسكو بشكل كبير في سباق الأسلحة بدون طيار الذي يعيد تشكيل الحرب الحديثة.
تحديات صناعة الطائرات بدون طيار في روسيا
تشير الوثائق إلى أن المهندسين في المركز يحاولون تحسين تقنيات التصنيع المستخدمة في إيران، باستخدام الخبرة الصناعية الروسية لإنتاج الطائرات بدون طيار على نطاق أكبر مما حققته طهران وبمراقبة جودة أفضل. كما يبحث المهندسون في تحسين الطائرة بدون طيار نفسها، بما في ذلك جعلها قادرة على الهجمات الجماعية حيث تتنسق الطائرات بدون طيار تلقائيًا لشن هجوم على هدف محدد.
تأخير في الجدول الزمني للإنتاج
تشير الوثائق إلى أن العمل في المركز في منطقة تتارستان في روسيا متأخر بشهر على الأقل عن الجدول الزمني المحدد. حتى الآن، تمكن المركز من تجميع الطائرات بدون طيار المقدمة من إيران، ولكنه لم ينتج سوى هياكل الطائرات بدون طيار، وربما لا يزيد عددها عن 300 طائرة بدون طيار، وفقًا لتقديرات الباحثين. من المحتمل أن يفشل المركز في تحقيق الهدف المحدد لإنتاج 6000 طائرة بدون طيار.
تحسين التقنيات والتحديات الأخرى
تشير الوثائق إلى أن المركز يواجه تحديات في تأمين المكونات اللازمة لبناء الطائرات بدون طيار، خاصة بعد فرض القيود الغربية على روسيا. وتظهر الوثائق أن معظم المكونات الإلكترونية المطلوبة لبناء الطائرة بدون طيار مصنوعة في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة. وتشير الوثائق أيضًا إلى أن المركز يواجه صعوبات في توفير محركات الطائرات اللازمة، حيث يعتمد على محرك ألماني تم الحصول عليه بشكل غير قانوني من إيران قبل عقدين من الزمن.
تأخير في التوظيف والتدريب
تشير الوثائق إلى أن المركز يواجه صعوبات في شغل الوظائف المتخصصة في المركز، وخاصة في مجالات تطوير الطائرات بدون طيار المعقدة. وقد قام العديد من الموظفين في المركز بزيارة مراكز تصنيع الطائرات بدون طيار في إيران لكسب الخبرة. وتشير الوثائق أيضًا إلى أن العمال من آسيا الوسطى الذين يشغلون وظائف منخفضة المستوى في المركز تم إرسالهم إلى إيران للمشاركة في عملية التجميع والتدريب.
تحديات أخرى وتأثير الصراع على أوكرانيا
تشير الوثائق إلى أن المركز يواجه تحديات أخرى مثل تأمين المكونات اللازمة وتوصيل الطائرات والمعدات إلى المركز. وتشير الوثائق أيضًا إلى أن هناك مشاكل في التواصل مع إيران وتوفير الوثائق الفنية المطلوبة. وتظهر الوثائق أيضًا أن المركز يعاني من نقص في الخبرة والقطع الغيار لإصلاح الطائرات التالفة أو المعيبة.
على الرغم من التحديات التي تواجهها روسيا في بناء مصنع للطائرات بدون طيار بالتعاون مع إيران، إلا أنها تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف وتطوير قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار. إذا نجحت روسيا في تحقيق هذا الهدف، فإنها ستكون قادرة على تعزيز قوتها العسكرية وتحقيق تفوق استراتيجي في المنطقة.
اترك تعليقاً