في نهاية عام 2015، رفعت رافعات في ميناء بجاكسونفيل بولاية فلوريدا طائرات هليكوبتر عسكرية أمريكية قيمتها تصل إلى 40 مليون دولار لكل منها على سفينة شحن ضخمة متجهة لتسليم المعدات للحكومة المصرية.
البداية
لجأت وزارة الدفاع المصرية إلى شخص غير عادي للمساعدة في ترتيب نقل هذه المعدات الثمينة: وائل حنا، رجل أعمال مصري أمريكي سبق له أن قاد شركة نقل شاحنات ومحطة وقود ومحطة للشاحنات على شارع صناعي قذر في شمال نيو جيرسي.
ارتباطات حنا بالحكومة المصرية
بعد تحقيق استمر لسنوات، اتهمت السلطات الأمريكية حنا في سبتمبر بدفع رشاوى للسيناتور بوب مينينديز وزوجته نادين مينينديز مقابل إجراءات تفيد مصر، بما في ذلك وعد مينينديز بالمساعدة في استمرار تدفق المساعدات العسكرية إلى الدولة الشمال أفريقية.
توسع حنا في الأعمال التجارية
في السنوات التي تلت عملية نقل الهليكوبتر، وثقت السلطات المصرية حنا بمزيد من المسؤولية والسلطة، مما أثر على ثروته حتى وجد زملاء أعماله ومسؤولي الحكومة في جميع أنحاء العالم أن الترتيبات غامضة.
الاحتكام للرشاوى
في عام 2019، بعد أن بدأ حنا في مساعدة مينينديز في التعرف على مسؤولي الحكومة المصرية، منحت مصر احتكارًا مربحًا لإحدى الشركات التي أسسها حنا، مما جعله فجأة لاعبًا في التجارة الدولية.
التحقيق الأمريكي
بالإضافة إلى التهم الجنائية، يفحص السلطات الأمريكية خلفية حنا كجزء من تحقيق استخبارات مضادة، حيث يعمل المحققون الفدراليون على فهم طبيعة العلاقة بين حنا ومسؤولي الحكومة المصرية، بما في ذلك ضباط المخابرات، ومدى تاريخ تلك العلاقات.
رفض حنا للاتهامات
نفى حنا التهم الموجهة إليه وأعلن براءته. وقال محاميه إن حنا تعاون مع المحققين وعرض على المدعين العامين للقاءه قبل أن يتم توجيه التهمة له، ولكن تم رفض العرض.
تأثير حنا على الحكومة المصرية
يبدو أن تأثير حنا قد ازداد بطرق أخرى، حيث ظهر في سفارة البرازيل في القاهرة وتحدث مع الدبلوماسيين البرازيليين لمناقشة زيادة استيراد اللحوم من البرازيل. وتباهى حنا بقدرات تتجاوز تلك التي يمتلكها رجل أعمال تقليدي، وقال إنه إذا كان هناك مفتش مصري في الطريق، فسيحل المشكلة. وإذا كانت السلطة الصحية تعرقل بعض العمليات، فسيقوم بإزالة العقبات.
يبدو أن حنا يتمتع بوصول إلى الحكومة المصرية ونجح في تحقيق ما يريد، وهو ما أثار قلق الدبلوماسيين البرازيليين.
اترك تعليقاً