ملاحظة للقراء: تسلط هذه الصفحة الضوء على الصور والمواد المرجعية للبودكاست “مقبرة الزعيم الشيوعي المفقود”، وسيتم تحديثها بمجرد صدور حلقات جديدة.
موريس بيشوب: الزعيم الثوري الغرينادي
تم إعدام موريس بيشوب، الزعيم الثوري في غرينادا، في عام 1983 إلى جانب سبعة آخرين. مكان بقاياهم غير معروف. خلال العامين الماضيين، قمنا بالتحقيق في هذا اللغز، بما في ذلك دور الحكومة الأمريكية في تشكيل مصير الأمة الكاريبية، في بودكاست مكون من ستة أجزاء. لقد قمنا بمقابلة أكثر من 100 شخص، ودرسنا الصور الأرشيفية، وفحصنا الوثائق الحكومية، وزرنا المواقع التي وقعت فيها الأحداث. هنا، نشارك بعض القطع الفنية المرئية والأدلة الأخرى التي اكتشفناها، حلقة بحلقة.
الحلقة 1: “يعرف شخص ما”
بدأ تقريرنا حيث بدأت الأمور: في ساحة القلعة العسكرية حيث تم قتل موريس بيشوب البالغ من العمر 39 عامًا، وثلاثة وزراء، وأربعة من أقرب معاونيه.
قام المصور جابين بوتسفورد بالتقاط صور للقلعة كما هي اليوم. كانت تسمى سابقًا باسم والده بوبيرت، والآن تعرف بقلعة جورج.
لا يزال بإمكانك رؤية آثار الرصاص في القطب الكرة السلة.
عندما تولى السلطة، كان موريس بيشوب زعيمًا ثوريًا شابًا كاريزميًا تصاحبه علاقات وثيقة مع قادة الشيوعيين. وجدنا صورًا لبيشوب وهو يقف بجانب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ودانييل أورتيغا، الذي كان حينها عضوًا في جنتا نيكاراغوا الشيوعية، في تجمع يوم العمال في ساحة الثورة في كوبا عام 1980.
كان هذا هو ذروة الحرب الباردة. رأى الرئيس الأمريكي رونالد ريغان علاقات غرينادا بكوبا – وبالتالي الاتحاد السوفيتي – كتهديد خطير. أكد ذلك في خطاب مباشر على التلفزيون في الثالث والعشرين من مارس عام 1983: “قيل لنا إن غرينادا كانت جزيرة صديقة للسياحة. حسنًا، لم تكن كذلك”.
جاء بيشوب إلى نيويورك بعد بضعة أشهر، في الخامس من يونيو، للتحدث أمام حشد متحمس. قرأ من ما قال إنه “تقرير سري صادر عن وزارة الخارجية” وقال للجمهور إنه يكشف السبب الحقيقي الذي يعتقد الولايات المتحدة أن غرينادا تشكل تهديدًا: “وإذا كان لدينا 95 في المائة من النسبة الأفريقية في بلدنا، فإننا يمكن أن نكون لدينا تأثير خطير على 30 مليون شخص من السود في الولايات المتحدة”.
الحلقة 2: “كان لدينا جميعًا توقعات كبيرة”
غرينادا هي دولة جزيرة تضم 125،000 نسمة على حافة البحر الكاريبي. يعود أصل سكان هذا المستعمرة البريطانية السابقة إلى الأفارقة المستعبدين. في الستينيات، عندما كان بيشوب يكبر، كانت غرينادا لا تزال دولة فقيرة، حيث كان العديد من المواطنين يعملون في المزارع كما فعل أجدادهم.
كان هناك أيضًا عائلات مثل عائلة بيشوب. شاركت إلين بيشوب سبيلمان، أصغر أخت بيشوب، هذه الصورة العائلية وأخبرتنا المزيد عن عائلتها وشقيقها.
“كنا نميل إلى الطبقية. لا يمكنك أن تدخل حياتنا إذا كنت خارج طبقتنا. إذا مشيت من المدرسة وتحدثت مع سائق سيارة أجرة أو طفل خادم، سيتم معاقبتي. نحن متعجرفون إلى حد ما”، قالت سبيلمان.
“كان موريس لطيفًا جدًا، ووسيمًا بالطبع”، قالت. “كان دميتي. أتذكر مرة واحدة أخذ قيلولة وكنت ألعب بشعره ولفت معظم شعره. واستيقظ وكان مستعجلًا لموعد ولم يتمكن من إخراجها”.
كان سيريك غيري رئيس الوزراء الوطني في ذلك الوقت. كان شعبيًا في البداية، لكن بعض الغريناديين بدأوا يراه كمتعطش للسلطة وفاسد، وقام بتوجيه عنف وحشي لأعدائه السياسيين. ها هو في مؤتمر صحفي في فبراير 1974، يمزح بأن أولئك الذين يعارضونه قد يكونون قد ماتوا بسبب “أسباب طبيعية”.
كانت الثورة الغرينادية، التي ساعد بيشوب في قيادتها، بداية جديدة بالنسبة للكثير من الغريناديين. بالإضافة إلى مقاطع الراديو التي تسمعها في هذه الحلقة، وجدنا أيضًا مقاطع فيديو توثق حياة الناس في ذلك الوقت.
سمعنا أيضًا قصصًا عن الجانب السلبي للثورة. بينما قدم بيشوب رؤية مثالية لما أصبحت عليه غرينادا، بدأت الشروخ تظهر بسرعة. ها هو مقتطف من كلمته في كلية هنتر في يونيو 1983: “لقد حددت الثورة قانونًا ينص على أنه لن يُسمح لأي شخص، بغض النظر عن هويته، بالمشاركة في أي نشاط يتعلق بالإطاحة بالحكومة باستخدام العنف المسلح. وسيتم سحق أي شخص يتجه في تلك الاتجاهات بلا رحمة”.
في عام 2001، أنشأت حكومة غرينادا لجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في “بعض الأحداث السياسية” في البلاد، بما في ذلك الأنشطة خلال الثورة. وجد التقرير الناتج أن حوالي 3000 شخص تم احتجازهم تعسفيًا خلال فترة حكم بيشوب البالغة أربع سنوات. وأدلى بعضهم بشهادات بأنه تم ضربهم وتعذيبهم في السجن.
كان هناك أيضًا صراع داخل الحزب الحاكم. قمنا بمقابلة العديد من الأشخاص الذين كانوا أعضاء مخلصين في الثورة. أحدهم، كريستوفر ستروود، كان رائدًا في الجيش الغرينادي.
قال ستروود: “كان هناك اعتقاد بأن الثورة كانت تتباطأ. كان الناس غير راضين، على مستويات مختلفة. لم نتمكن من التعامل مع القضايا المختلفة التي كانت تشغل الناس”.
قضى كريستوفر ستروود بعض الوقت في السجن بتهمة قتل موريس بيشوب.
قمنا بتجميع حسابنا ليوم 19 أكتوبر 1983 من خلال مقابلة 18 شخصًا كانوا هناك في ذلك اليوم، بما في ذلك بعض الذين أدينوا لاحقًا بلعب دور في عمليات الإعدام.
قتل على الأقل عشرات الأشخاص في ذلك اليوم بالرصاص. توفي آخرون أو أصيبوا عندما قفزوا من القلعة للهروب من إطلاق النار وسقطوا على صخور تبلغ ارتفاعها من 50 إلى 60 قدمًا.
تم تصفيف بيشوب والآخرين السبعة ضد جدار القلعة وقتلهم بالرصاص. في حين تم تحديد مكان بقايا الآخرين، لا تزال جثث هؤلاء الثمانية أشخاص مفقودة. لم نتمكن من العثور على صور للجميع.
أخبرتنا آني بين عن زوجها نوريس بين، الذي توفي إلى جانب بيشوب في ذلك اليوم: “في كل 19 أكتوبر، يعود هذا الشيء. في كل 19 أكتوبر 1983، يعود هذا الشيء. ولا يوجد إجابة”.
ولكن وجدنا شخصًا لديه إجابة.
الحلقة 3: “أحضرناهم إلى كاليفيني”
لفهم ما حدث لجثث موريس بيشوب وسبعة من حلفائه، كان علينا أن نتتبع كل حركة لهم، بدءًا من ساعات بعد الإعدامات في 19 أكتوبر 1983. لتأكيد سلسلة الحفظ، كان علينا التحدث إلى الأشخاص الذين كانوا هناك.
كثير من الشهود لهؤلاء اللحظات لم يعدوا على قيد الحياة، ولكن بعضهم لا يزالون على قيد الحياة. أحدهم، علمنا، كان يمتلك ورشة إصلاح كهربائية في وسط العاصمة الغرينادية، سانت جورجز.
ذهبنا في جولة في شارع جانبي ضيق في وسط المدينة، بحثًا عن الورشة. وجدنا لافتة باهتة لخدمات إصلاح الكهرباء للسيد براون، حيث يقول “فقط الأفضل هو ما يكفي”. يمتلك المحل ماندلي فيليب.
قبل أن يدير هذا المحل، كان فيليب يعمل في الجيش الغرينادي، أو الجيش الشعبي الثوري. كان فيليب في القلعة يوم قتل بيشوب. قال إنه لم يشهد الإعدامات، ولكنه شاهد النتائج. لا يزال من الصعب عليه التحدث عن ذلك.
قال: “عندما رأيت ما حدث لموريس، كان أمرًا محطمًا. والرفاق الآخرين، مثل نوريس بين … جاكلين كريفت …” استغرق منه وقتًا طويلاً للتحدث.
في وقت لاحق في تلك الليلة، تلقى فيليب أوامرًا بالتخلص من الجثث. قال إنه كان يشرف على الجنود الذين قيل لهم أن يقودوا الجثث إلى كاليفيني، منطقة الجزيرة التي كانت في ذلك الوقت تستخدم كثكنة عسكرية. شاهد الجنود وهم يضعون الجثث في حفرة، ويضعون إطارات فوق البقايا، ويسكبون البنزين عليها ثم يشعلونها. قال إنه والجنود الآخرين غادروا – لم يبق أحد ليهتم بالنار. وقد ذكر آخرون أنه في اليوم التالي، انخفضت النيران إلى دخان.
تحدثنا مع بعض الخبراء الطب الشرعي حول هذا. قالوا إنهم لا يعتقدون أن هذه الظروف ستؤدي إلى حرق الجثة.
بعد ستة أيام، في 25 أكتوبر 1983، شنت الولايات المتحدة غزوًا لغرينادا. قال الرئيس رونالد ريغان في مؤتمر صحفي وقف بجانب يوجينيا تشارلز، رئيسة منظمة دول البحر الكاريبي الشرقية ورئيسة جزيرة الكاريبي دومينيكا: “في ساعة مبكرة من هذا الصباح، بدأت قوات من ست ديمقراطيات في البحر الكاريبي والولايات المتحدة عملية هبوط على جزيرة غرينادا في البحر الكاريبي الشرقي”.
قال: “بين 800 و 1000 أمريكي، بما في ذلك العديد من الطلاب الطبيين وكبار السن، يشكلون أكبر مجموعة أجانب مقيمة في غرينادا”.
أطلقت العملية اسم “عاجلة وغاية”، وبدأت بالموجة الأولى من القوات الأمريكية. في البداية، وصف ريغان الغزو بأنه “ناجح تمامًا”، لكن هذه لم تكن الصورة الكاملة. قتل 19 جنديًا أمريكيًا خلال الغزو. بعضهم كانوا ضحايا نيران صديقة أو حوادث، بما في ذلك تحطم المروحيات.
قصفت الولايات المتحدة أيضًا بالخطأ مستشفى نفسي غرينادي، مما أسفر عن مقتل العديد من المرضى. في المجمل، قتل أكثر من 20 مدنيًا خلال الغزو. قتل على الأقل 69 جنديًا غريناديًا وكوبيًا.
اكتشفنا تقريرًا أعده في عام 1997 لمكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة للتاريخ المشترك، وجد أن “العملية تعرضت لمشاكل من البداية”. وقال التقرير: “تم تشويه نجاح عملية عاجلة وغاية بسبب عواقب عدم وجود وقت كافٍ للتخطيط، وعدم وجود معلومات تكتيكية، ومشاكل في القيادة والتحكم المشترك”.
كان كولين براثوايت محققًا في بربادوس في ذلك الوقت. في منتصف الثلاثينيات، تم إرساله إلى غرينادا للمساعدة في التحقيق في الإعدامات، حيث وصل للجزيرة بعد غزو الولايات المتحدة.
كان براثوايت مسؤولًا عن التحقيق في القتل. لذلك، قام بمقابلة الشهود والبحث عن الأدلة – بما في ذلك الجثث. قال: “تلقينا بعض المعلومات الموثوقة حول مكان دفن الجثث. كانت معلوماتي أن الجثث كانت في كاليفيني”.
قال إنه ومجموعة من ضباط الشرطة لم يذهبوا إلى القبر المبلغ عنه في كاليفيني حتى بعد عدة أيام. نعتقد أنه كان بعد عدة أسابيع من الإعدامات. وعندما وصلوا إلى هناك، وجدوا الحفرة. لكنه قال إنه على الفور علم أن هناك شيئًا غريبًا.
قال: “كانت المنطقة محفورة وكان هناك شريط تحذيري حولها، تعلمون”.
كان هناك شخص قد وصل قبله.
خلال تقريرنا، اكتشفنا مجموعة من الصور التي التقطتها وكالة الصحافة المرتبطة في 8 نوفمبر 1983، في موقع حفرة الحرق، قبل أيام من وصول براثوايت وفريقه من المحققين إلى الموقع. تظهر بعض الصور جنود الجيش الأمريكي وهم يخرجون ما يبدو أنه كيس جثة من حفرة في كاليفيني. براثوايت لم ير هذه الصور من قبل.
من خلال تقريرنا، نعلم أيضًا أنه بعد يومين، تم فحص هذه الجثث من قبل فريق طبي شرعي من الولايات المتحدة، والذي كان مكلفًا بتحديد ما إذا كانت هذه البقايا تنتمي إلى بيشوب والأشخاص الآخرين الذين تم إعدامهم معه.
ولكن الولايات المتحدة لم تكشف أبدًا عن نتائج الفحص للجمهور.
الحلقة 4: “يريد الجيش أن يلقي نظرة على بعض الجثث”
تحذير: تحتوي هذه الحلقة على وصف مفصل للبقايا البشرية.
كان ستيفن تروخيلو طبيبًا في الجيش الأمريكي خلال غزو غرينادا. في عام 2017، نشرت سيرته الذاتية التي تضمنت تفاصيل حول ما حدث في كاليفيني والتي قد تقدم تفسيرًا جديدًا لجزء من لغز بقايا موريس بيشوب وأنصاره. هذا الصيف، تعقبناه وأخبرنا قصته.
في 25 أكتوبر 1983، قفز تروخيلو وزملاؤه الجنود المظليين على الجزيرة. قال إنهم سيطروا بسرعة على المقاومة الكوبية واستولوا على المطار. قتلوا العديد من الكوبيين في ذلك اليوم.
قال: “لكنها كانت حربًا. كنت جن
Source: https://www.washingtonpost.com/investigations/2023/10/23/empty-grave-comrade-bishop-podcast-guide/?itid=mr_investigations_3
اترك تعليقاً