!Discover over 1,000 fresh articles every day

Get all the latest

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

المملكة العربية السعودية في طريقها لتنفيذ خارطة طريق مستدامة للتخلص من الكربون

تهدف المملكة العربية السعودية إلى إنتاج 50 في المئة من كهربائيتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. (صورة أرشيفية لوكالة فرانس برس)

المقدمة

تعد قصة المشهد العالمي للطاقة لدينا قصة رائعة، تتميز بتطور أنماط العرض والطلب. ومصادر الطاقة الجديدة، على الرغم من أهميتها، لا يمكن أن تدفع التغيير إلا إذا استخدمناها بحكمة. لا يحدث التحول في الطاقة في ليلة وضحاها؛ بل يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا. وتشير التاريخ إلى أن التحولات الكبيرة في النظام يمكن أن تستغرق من ستة إلى سبعة عقود. وبالتالي، ستتطلب تحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 تقدمًا هائلاً في الابتكار البشري والتقدم التكنولوجي.

الخطة المستدامة للتخلص من الكربون في السعودية

تقدم المملكة العربية السعودية خارطة طريق مقنعة للتخلص من الكربون، مما يظهر نموذجًا مستدامًا للنمو. وهذا أمر ملفت للنظر بشكل خاص نظرًا للتباين في استراتيجياتها مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.

تتوجه المملكة نحو استغلال فرص كبيرة لبناء اقتصاد قوي ومستدام. وقد حددت هدفًا طموحًا لتنويع مزيجها الطاقي وتقليل أثرها الكربوني، بهدف إنتاج 50 في المئة من كهربائيتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

شهدت المملكة نموًا اقتصاديًا كبيرًا على مدى العقود الماضية، حيث قامت بتحويل قاعدتها الاقتصادية واستثمرت بقوة في مصادر الطاقة المتجددة. إن الإمكانات المتاحة للمملكة العربية السعودية، بخاصة في مجالات الطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين والطاقة الرياحية، هائلة.

لن تكون الانتقال في المملكة مجرد استبدال للنظام الحالي، بل سيكون عن إنشاء نظام جديد. ستعالج الحلول المعاصرة التحديات المعاصرة.

التقدم الاقتصادي المستدام

تعد الخدمات الطاقوية المبتكرة والمحسنة جزءًا أساسيًا من النمو الاقتصادي المستدام. يمكن أن يسرع تحويل الطلب على الطاقة نحو أشكال جديدة من العرض من مسار التخلص من الكربون.

يمكن أن تسهم التحولات الأولية في تطور الخدمات الطاقوية الحالية. يتم دفع الابتكارات الحديثة بشكل كبير من خلال ثلاثة مجالات رئيسية للبحث: التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا النانوية والتكنولوجيا الطاقوية الجديدة. هذه التطورات مترابطة، وكل منها ضروري للآخرين. لقد بدأت المملكة العربية السعودية هذه الرحلة الحاسمة بالفعل، ولكن هناك الكثير من المجال للتغطية. إن تحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2060 هو هدف طموح بالنسبة للمملكة العربية السعودية، ولكنه يمكن تحقيقه من خلال اتخاذ إجراءات سريعة واعتماد تقنيات حديثة وأنماط استهلاك متقدمة.

التحول الثاني هو تحول جيلي بدأ بالفعل. بمجرد صعود الأجيال الناشئة إلى القيادة، ستدفع التغييرات السياسية العالمية والإقليمية، مع إعادة تشكيل نسيجنا الاجتماعي واقتصادنا. سيحفز ذلك المزيد من الابتكارات، ويدفع تقدم خدمات الطاقة واستمرار التخلص من الكربون.

مبادرات السعودية لتحقيق الطاقة المتجددة

لقد أطلقت المملكة العربية السعودية سلسلة من المبادرات لتحفيز الطاقة المتجددة والتخفيف من الاعتماد على النفط، مثل البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. يهدف البرنامج إلى إضافة 27.3 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2024، مع هدف نهائي يبلغ 58.7 جيجاوات بحلول عام 2030. مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة هي برنامج طموح آخر يهدف إلى توفير 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023.

تشير تقرير معهد شنايدر للأبحاث في الاستدامة إلى 12 تحولًا في خدمات الطاقة للتخلص من الكربون في السعودية، بما في ذلك رقمنة بيئات العيش، وتغييرات مبتكرة في البناء، وتحويل النقل والعمليات الصناعية إلى الكهرباء، والدورة المستدامة. يمكن أن يسهم اعتماد التقنيات الحديثة وأنماط الاستهلاك في تحسين مستويات كثافة الطاقة والمساهمة في تخليص اقتصاد البلاد من الكربون. ومن الجدير بال mة أن توليد الطاقة الموزعة من خلال الكهربة هو أمر أساسي لتحسين هذه المستويات.

تحقيق التخلص من الكربون في السعودية

سيتطلب تحقيق التخلص من الكربون في السعودية إعادة تشكيل عميقة لنظامنا الطاقوي، وهو تحول يتجاوز مجرد استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة. إنه يتطلب إعادة تشكيل خدمات الطاقة لتلبية متطلبات عالم متطور باستمرار.

لقد بدأت المملكة العربية السعودية هذه الرحلة الحاسمة بالفعل، ولكن هناك الكثير من المجال للتغطية. إن تحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2060 هو هدف طموح بالنسبة للمملكة العربية السعودية، ولكنه يمكن تحقيقه من خلال اتخاذ إجراءات سريعة واعتماد تقنيات حديثة وأنماط استهلاك متقدمة. قد يكون الانتقال تحديًا، ولكن الجوائز المحتملة للبيئة والمجتمع والاقتصاد هائلة. حان الوقت لنحقق تقدمًا نحو مستقبل خالٍ من الكربون.

• محمد فرج هو نائب رئيس منتجات الطاقة الرقمية والكهربائية، شنايدر إلكتريك. تنويه: الآراء المعبر عنها في هذا القسم هي آراء الكتاب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر عرب نيوز.

Source: https://www.arabnews.com/node/2419001


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *