تقدم اختبار البصمة المطور الحديث الذي تم تطويره في السعودية طريقة سهلة لتقييم مستويات التوتر الخلوي. يعد التوتر المرتفع من أبرز المحفزات المعترف بها على نحو واسع لعملية الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر. ومع ذلك، يوفر اختبار البصمة المطور الحديث طريقة مباشرة لتقييم مستويات التوتر الخلوي، مما يمكن أن يكون إجراءً وقائيًا ضد مجموعة من الأمراض القاتلة، بما في ذلك السمنة والسكري والسكتة الدماغية.
مبادرة “نافذة” لتحسين صحة الإنسان
في قمة الصحة العالمية الأولى لمؤسسة هيفولوشن في الرياض، كشفت مبادرة “نافذة” لتحسين صحة الإنسان، والتي حصلت حديثًا على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، عن استخدام عينة بسيطة من الدم من الإصبع يمكن أن توفر للمرة الأولى نظرة على مستويات التوتر الخلوي للشخص – وهي العوامل البيئية التي تتسبب في تلف البروتينات والدهون والحمض النووي.
تحليل شامل للجسم والعوامل البيئية
تهدف مبادرة “نافذة” إلى توفير نافذة إلى تركيبة الجسم الكاملة للمريض، والعوامل المحتملة التي تؤدي إلى تلف الخلايا وتقديم نظرة مفصلة غير مسبوقة على العوامل البيئية ونمط الحياة التي تسبب للشخص الشيخوخة غير الصحية. يدور المفهوم الأساسي حول التأثير التراكمي لمختلف المجهودات المؤثرة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني وأنماط النوم وتعرض السموم والتحديات العاطفية والصحة العامة بشكل عام.
كيف يعمل التكنولوجيا؟
توضح الدكتورة صوفي باثاي، نائبة نائبة الأدوية في مؤسسة هيفولوشن، كيف تهدف المبادرة إلى مساعدة الناس في اتخاذ تغييرات معلوماتية في نمط الحياة والبيئة يمكن أن تبطئ عملية الشيخوخة. وتشرح أنه يمكن للمشاركين استكمال استبيان شامل حول تقييم تاريخهم الطبي وخيارات نمط الحياة ومستويات التوتر. يشمل ذلك الإجابة على أسئلة حول عدد ساعات النوم التي يحصلون عليها في الليل ومستوى التوتر العام الذي يواجهونه يوميًا ومستويات السموم – مثل النيكوتين – التي يتناولونها يوميًا، وعوامل نمط الحياة والبيئة الأخرى، بما في ذلك تناول الأطعمة الدهنية.
اختبار البصمة وتحليل الجسم
بعد استكمال الاستبيان، يتم أخذ اختبارات الدم السريعة من إصبع كل يد، والتي يمكن أن توفر تحليلًا مفصلًا فوريًا لتركيبة الجينات الوراثية للشخص. يتم توفير هذه النتائج مع المعلومات المقدمة بالفعل، والتي توفر لمحة عن العوامل البيئية التي قد تجعل الشخص عرضة لأنواع معينة من الأمراض.
بعد اختبار البصمة، يساعد جهاز تحليل تركيبة الجسم على “معرفة المزيد عن نفسك مما يمكنك تخيله”، حيث يحدد مناطق الدهون الداخلية والعضلات الهيكلية وتوازن الجسم وغيرها. كما يقوم فحص الشبكية الشخصية بفحص الجزء الخلفي من عين المريض لتوفير علامات صحية حيوية تظهر كيفية شيخوخة الشخص داخليًا.
بعد ذلك، يتم تقديم نتائج الاستشارة الكاملة ويمكن للخبراء في هذه الاستشارة أن يوجهوك بما يمكن أن يكون لحظات “أها” حقيقية. ولا يتعلق الأمر فقط بقائمة من الأرقام لأن الأرقام لا تعني شيئًا. تريد قصتك الشخصية المخصصة لك. لذا، يمكنك معرفة الأفكار القابلة للتنفيذ التي ستضعك في رحلة صحتك.
التوجه نحو الصحة والطول العمر
تكشف هذه المبادرة الابتكارية عن أهمية تحقيق التوازن بين الصحة البدنية وإدارة التوتر وتغييرات نمط الحياة المستهدفة التي يمكن أن تمهد الطريق للصحة المستدامة والطول العمر. ويقول أحد الخبراء إنه “مع الخيارات الصحيحة، يمكننا تحسين أنفسنا للمرونة والطول العمر، وتحويل الصحة وتحدي مفهوم الشيخوخة نفسها”.
اترك تعليقاً