تكشف مذكرة داخلية لأمازون عن خطط الشركة المدروسة بعناية لزيادة تأثيرها في جنوب كاليفورنيا من خلال مجموعة من الجهود التي تشمل تحسين سمعتها من خلال العمل الخيري ومواجهة “التحريض العمالي” من الفرق العمالية والجماعات الأخرى.
الخطة للمشاركة المجتمعية
تقدم المذكرة البالغة ثماني صفحات نظرة نادرة على كيفية تنفيذ إحدى أكبر الشركات الأمريكية أهدافها في العلاقات العامة ومحاولة الحد من الضرر السمعي الذي ينتج عن انتقادات أعمالها. كما توضح كيف تهدف أمازون إلى محاكمة السياسيين المحليين والجماعات المجتمعية بطريقة منهجية لدفع مصالحها في منطقة يمكن أن تعوقها فيها حظرات محلية على تطوير المستودعات، وتواجه مقاومة من النشطاء البيئيين والعماليين.
التحديات السمعية والسياسية
تواجه أمازون تحديات سمعية كبيرة في جنوب كاليفورنيا، حيث يُعتقد أنها تقوم ببناء منشآت في مجتمعات تتميز باللون والفقر، مما يؤثر سلبًا على صحتهم. وقد شهدت إمبراطورية الداخل، وهي منطقة في جنوب كاليفورنيا تناقشها أمازون في المستند، ازدهارًا في تطوير المستودعات على مدى العقود القليلة الماضية. ولكن هناك أيضًا تصاعد في المعارضة المحلية للمستودعات الجديدة، حيث أقرت العديد من البلديات حظرات مؤقتة على التطويرات.
التعاون مع الجماعات المحلية والسياسيين
تخطط أمازون لـ “كسب ثقة” الجماعات المجتمعية والمنظمات غير الربحية، مثل مؤسسة كلية وادي سان برناردينو وصندوق الأطفال وتغذية أمريكا، للتصدي لمشاريع قوانين الدولة “التي ستستمر في تهديد اقتصاد المنطقة ومصالح أمازون”. وتشمل المشاريع القانونية المشار إليها مشروع قانون يحظر على الشركات بناء مستودعات كبيرة في مسافة 1000 قدم (300 متر) من المنازل الخاصة والشقق والمدارس ومراكز الرعاية النهارية والمرافق الأخرى.
التغطية الإعلامية والتأثير الإيجابي
تعتبر التغطية الإعلامية أحد أهم اهتمامات أمازون. يستعرض المستند أهداف الشركة لتوليد قصص إيجابية عن نفسها من خلال حملات خيرية، بما في ذلك حملة لجمع الطعام التي يقوم بها موظفو أمازون ويتبرعون بها لبنك لوس أنجلوس للطعام، حيث يتم تسجيل لحظات كبيرة في وسائل الإعلام. واقترح المذكرة تنظيم لحظات مماثلة خلال حدث تبرع بالمدارس العائدة وحملة للألعاب اللعب، حيث يتم تسليم التبرعات ويتحدث المسؤولون التنفيذيون في أمازون، بالإضافة إلى الجماعات التي تتلقى منحًا من الشركة، “عن تأثير أمازون” لوسائل الإعلام.
المراقبة المستمرة
تقوم أمازون بمراقبة ثلاثة أمور بعناية في المنطقة في العام المقبل: حظرات المستودعات، تنظيم العمل بين سائقي التوصيل المتعاقدين، والجماعات المجتمعية التي لا تقبل التبرعات الخيرية. وتقول إن بعض الزعماء المنتخبين كانوا مترددين في قبول التبرعات السياسية من الشركة.
قال شهير كاوسجي، المدير التنفيذي لمركز موارد عمال المستودع، في بيان أن المنظمة تعمل مباشرة مع عمال المستودعات في المنطقة الذين يتحدثون باستمرار عن الأجور المنخفضة ومعدلات الإصابة العالية وغيرها من المخاوف. وقال إن المذكرة توضح استراتيجية أمازون “لتغطية هذه المخاوف الصحيحة بالتبرعات والمقالات الإعلامية ودعم التغييرات السياسية التي تفيد إما أمازون أو تضر منافسيها”.
اترك تعليقاً