تدخل محادثات الأمم المتحدة حول المناخ أسبوعها الثاني ، حيث يواجه المفاوضون الذين يركزون بشكل كبير على كيفية الحد من تغير المناخ شيئًا آخر على أطباقهم: كيفية التكيف مع الاحترار الذي يحدث بالفعل.
الهدف العالمي للتكيف
تتم تحويل المناقشات حول ما يعرف بالهدف العالمي للتكيف – التزام تم إبرامه في اتفاق باريس عام 2015 لزيادة قدرة العالم على التعامل مع الطقس المتطرف الذي يسببه تغير المناخ – بالمفاوضات حول كيف ستقلص العالم استخدام الوقود الأحفوري ، مما يسبب إحباطًا بين بعض حملات المناخ في الدول الأكثر ضعفًا.
الحاجة إلى المزيد من التمويل
يسعى المسؤولون والنشطاء من الدول الأكثر عرضة للمناخ إلى المزيد من المال لمساعدتهم في التعامل مع درجات الحرارة الشديدة والجفاف القاسي والفيضانات والعواصف المتزايدة التي تسببها الاحترار العالمي. يجب على الدول الرئيسية المصدرة للوقود الأحفوري أن تدفع للدول النامية الضعيفة التي تتعرض لهذه الأحداث ، حسبما يقول الخبراء والمسؤولون ، لمساعدتهم على تجنب الخسائر الإنسانية والاقتصادية الكارثية.
التحديات والتوقعات
يعتقد البعض أن الهدف المتعلق بالتكيف من المرجح أن يتم تحديده في القمة ، ولكن كما هو موجود الآن ، فإنه مقتصر على جزء صغير فقط مما يطالب به بعض الدول.
في تصريحاته في الجلسة العامة يوم الأربعاء ، قال رئيس COP28 سلطان الجابر إن التكيف “هو عنصر رئيسي في العمل المناخي” وحث الدول على “النظر في كيفية تحقيق تقدم حقيقي لمعالجة الفجوة في تمويل التكيف” بين ما تم وعما هو مطلوب.
ومع ذلك ، قال أني داسغوبتا ، الرئيس التنفيذي لمعهد موارد العالم ، إنه “قلق” بشأن ما سيحدث لأهداف التكيف في COP28. “ليس هناك الكثير هناك” ، قال. وقال داسغوبتا إنه كان يتوقع أن تكون هناك بعض المناقشات حول التكيف قائمة في هذه المرحلة من محادثات المناخ.
قال ماري فريل ، قائد سياسة المناخ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، إن “عدم المضي قدمًا في التكيف سيكون فشلاً كبيرًا”.
التمويل المطلوب
وجد تقرير للأمم المتحدة أن الدول النامية تحتاج إلى ما يقرب من 400 مليار دولار سنويًا للتحضير للتغير المناخي ، ولكن تم تقديم فقط 21 مليار دولار في عام 2021. وقال التقرير أيضًا إنه يتعين توفير ما بين 194 إلى 366 مليار دولار إضافية مع كل عام يمر.
وكلما تأخرت عملية تقديم التمويل للتكيف ، زادت التكاليف في المستقبل ، وفقًا لـ ثورب من Power Shift Africa.
وقد كانت المفاوضات بشأن التكيف المناخي “محبطة للغاية” ، وفقًا لتيريزا أندرسون ، القائد العالمي للعدالة المناخية في Action Aid International ، التي تتواجد في دبي ، الإمارات العربية المتحدة لحضور المحادثات المناخية. “لم تتطابق المفاوضات مع الطموح والسرعة ونوع الالتزامات الطموحة التي نحتاج إلى رؤيتها”.
المشكلة هي أن التمويل للتكيف لا يعطي الممولين عائدًا على الاستثمار ، وفقًا لأندرسون. “ترى الدول الغنية أن اتخاذ إجراءات للتخفيف في مصلحتها الخاصة. أينما حدث في العالم ، سيستفيد الجميع ، حتى في الشمال العالمي. ستستفيد جهود التكيف والتمويل فقط الناس في الجنوب العالمي” ، قالت أندرسون. “السبب الوحيد الذي يبدو أن الدول الغنية ترغب في تقديم تمويل مناخي هو إذا كان سيساعدهم”.
أضاف ريشيكيش رام بهانداري ، الذي يتتبع تمويل المناخ في مركز سياسات التنمية العالمية في جامعة بوسطن ، أن المال الذي تم تخصيصه للتكيف لا يتم توزيعه بسرعة كافية.
وهذا يؤثر على حياة الأشخاص الذين يعيشون على الخطوط الأمامية لتغير المناخ.
قالت تيونجي جوندوي ، مزارعة صغيرة تزرع الفول السوداني والقرع والذرة ومحاصيل أخرى في مالاوي ، التي تعاني من الجفاف وعدم الأمن الغذائي ، إن الأرض تصبح أقل خصوبة كل عام بسبب الاحترار العالمي.
قالت: “لم أتلق أي تمويل من حكومتي يقول هذا هو الآلية للتكيف مع تغير المناخ”. “ليس لدينا طعام ، وهذا يزيد من الجوع والفقر في بلدي. نحتاج إلى أن يتحرك القادة الآن”.
ساهم الصحفيون مالاك هارب وسيث بورنستين في وكالة الأسوشيتد برس.
تابع سيبي أراسو على X ، المعروف سابقًا باسم تويتر ، @sibi123.
تتلقى تغطية الأسوشيتد برس للمناخ والبيئة دعمًا من عدة مؤسسات خاصة. اطلع على المزيد حول مبادرة الأسوشيتد برس المناخية هنا. الأسوشيتد برس مسؤولة بشكل حصري عن جميع المحتويات.
اترك تعليقاً