!Discover over 1,000 fresh articles every day

Get all the latest

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

قدرة الحيتان القوسية على إصلاح الحمض النووي قد تساعدها على العيش لأكثر من 200 عام

مقدمة

تعتبر الحيتان القوسية من أطول الثدييات عمرًا في العالم، حيث يمكن لها أن تعيش لأكثر من 200 عام. وقد قدمت عينات الأنسجة المأخوذة من هذه الحيوانات للعلماء نظرة على طول العمر، وكشفت عن قدرة فائقة لإصلاح الحمض النووي يمكن أن تفسر كيفية ذلك. تقول أورسوليا فينكزي، عالمة تطورية في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية في باريس، والتي لم تشارك في البحث، إن هذه القدرة تعني أن الحيتان قد تصلح الضرر الذي يمكن أن يؤدي إلى تحطيم الجينات والتسبب في السرطان. لقد سبق للعلماء أن أبلغوا عن استراتيجيات حيوانات أخرى لتجنب الإصابة بالسرطان. ولكن العمل الجديد، وفقًا لفينكزي، “يظهر أن الحيتان تتعامل مع مقاومة السرطان من منظور جديد تمامًا”.

التفاصيل

تستطيع الحيتان القوسية، التي تسمى علميًا Balaena mysticetus، أن تنمو بطول يصل إلى حوالي 18 مترًا وتعتبر من أثقل الثدييات على وجه الأرض. وبوزن يزيد عن 80,000 كيلوجرام، فهي تعادل وزن ست حافلات مدرسية محملة بالكامل. ويؤدي كل هذا الكتلة الجسمانية إلى وجود عدد هائل من الخلايا. وفي كل مرة ينقسم فيها خلية، هناك فرصة لحدوث تحور خطير.

ومع ذلك، فإن الحيوانات ذات الأجسام الكبيرة مقاومة للسرطان بشكل خاص – وهو لغز يعرف باسم “تناقض بيتو”. وهذا يشير إلى أن هذه الحيوانات يجب أن “تكون لديها دفاعات سرطانية أقوى بكثير”، وفقًا لليزا أبيغلين، عالمة خلايا في جامعة يوتا الصحية في سولت ليك سيتي، والتي لم تكن جزءًا من البحث الجديد.

اكتشف فريقها أن الفيلة، التي يمكن أن تعيش مثل البشر تقريبًا ونادرًا ما تموت من السرطان، لديها نسخ إضافية من جين يسمى TP53 الذي يمنع تكون الأورام. وقد أبلغ علماء آخرون عن وجود هذا الجين وجين آخر يساعد الفيلة على التعامل مع تلف الحمض النووي عن طريق التخلص من الخلايا المصابة.

هذه هي طريقة واحدة لتجنب المشاكل الناجمة عن تلف الحمض النووي، وفقًا لمارك توليس، عالم تطوري في جامعة شمال أريزونا في فلاجستاف الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة. وهناك استراتيجية أخرى تتمثل في “تحمل الضربة”، كما يقول، “ثم محاولة إصلاحها”.

توقعت الأدلة من جينوم الحيتان القوسية التي نُشرت منذ عقد تقريبًا أن هذه الحيوانات قد تستخدم هذه الاستراتيجية البديلة. وقال توليس: “ولكنك تحتاج إلى تجارب فعلية للتحقق من صحة تلك التوقعات”.

في المختبر، قامت المؤلفة المشاركة في الدراسة فيرا غوربونوفا في جامعة روتشستر في نيويورك وزملاؤها بتنفيذ مجموعة متنوعة من التجارب على الخلايا المستخرجة من أنسجة الحيتان القوسية، بالإضافة إلى الخلايا من البشر والأبقار والفئران.

وجد الفريق أن خلايا الحيتان كانت فعالة ودقيقة في إصلاح الكسور المزدوجة في الحمض النووي، وهو التلف الذي يقطع كلا الشريطين في الهليكس النووي المزدوج. ووجد الفريق أن إصلاح الحيتان يعيد الحمض النووي المكسور إلى حالة جديدة بشكل أكثر تكرارًا مقارنة بالخلايا من الثدييات الأخرى. كما حدد الفريق أيضًا وجود بروتينين اثنين في خلايا الحيتان القوسية، وهما CIRBP و RPA2، واللذان يشكلان جزءًا من فريق إصلاح الحمض النووي.

الاستنتاج

يعتبر اكتشاف كيفية مقاومة الحيوانات السرطان أمرًا “مثيرًا للغاية”، وفقًا لليزا أبيغلين، ويقول أن “جميع هذه الاستراتيجيات لديها القدرة على أن تتحول إلى علاجات فعالة للأشخاص الذين يعانون من السرطان”. وعلى الرغم من أن هذا اليوم قد يكون بعيدًا، إلا أن النتائج الجديدة تؤكد أهمية دراسة الحيوانات ذات معدلات سرطان منخفضة، وترغب أبيغلين في اختبار ما إذا كانت نتائج الفريق صحيحة في خلايا الحوت الحدباء والدلافين – أو إذا كانت لديها دفاعات مختلفة.

هناك الكثير للتعلم من هذه الحيوانات وغيرها ذات الأجسام الكبيرة والعمر الطويل، وفقًا لفينكزي، وتقول: “ربما لدينا بالفعل الحل لطب السرطان في الطبيعة، فقط علينا أن نجده”.

Source: https://www.sciencenews.org/article/bowhead-whales-cancer-dna-repair


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *