قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الاثنين إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق محتمل مع حزب الله المدعوم من إيران إذا تضمن إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع لبنان وضمانات أمنية أخرى.
المطالبة بضمانات أمنية على الحدود اللبنانية
صرح يوآف غالانت للصحفيين قائلاً: “إذا سمح حزب الله بعملية اتفاق، ولن أدخل الآن في تفاصيلها، لكن بالتأكيد لا يمكن أن يكون الاتفاق بدون وجود مسافة آمنة بين سياجنا والقوات التي يمكنها إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية أو القوات التي يمكنها القيام بأعمال داخل إسرائيل. إذا كان ذلك ممكنًا، مع الضمان المناسب، يمكننا التحدث عن ذلك”.
المطالبة بوقف هجمات حزب الله على إسرائيل
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه تحدث مع أعلى دبلوماسي أمريكي يوم الاثنين وأخبره بأن المجتمع الدولي يحتاج إلى ضمان توقف هجمات حزب الله المدعوم من إيران على إسرائيل.
قال غانتس في منشور على موقع X: “أعربت للأمين [أنتوني بلينكن] عن أن العدوان المتصاعد والهجمات المتزايدة من قبل حزب الله المدعوم من إيران على إسرائيل يتطلب من إسرائيل إزالة هذا التهديد من السكان المدنيين في شمال إسرائيل”.
التصعيد الحالي على الحدود اللبنانية
قتلت القصف الإسرائيلي مسؤولًا محليًا في جنوب لبنان يوم الاثنين، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، في ظل تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية وفاة حسين منصور، البالغ من العمر 80 عامًا، وهو مسؤول محلي من تيبة بالقرب من الحدود، “في هجوم عدو إسرائيلي على القرية”.
منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، شهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل تصاعدًا في تبادل إطلاق النار، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع النطاق.
وقد قتل أكثر من 120 شخصًا على الجانب اللبناني منذ أكتوبر، بشكل رئيسي مقاتلي حزب الله وبما في ذلك 17 مدنيًا، وفقًا لتقدير لوكالة فرانس برس.
تقول إسرائيل إن ستة جنود وأربعة مدنيين إسرائيليين قتلوا في شمال البلاد.
ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية قصفًا وغارات إسرائيلية في أجزاء مختلفة من جنوب لبنان يوم الاثنين، في حين أعلن حزب الله، الذي يعد حليفًا لحماس، مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات على قوات ومواقع إسرائيلية بالقرب من الحدود.
في الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة إنها قلقة جدًا بعد أن قتلت الضربات الإسرائيلية جنديًا في القوات المسلحة اللبنانية وأصابت آخرين. وقال مسؤول أمريكي سابق للعربية الإنجليزية: “القوات المسلحة اللبنانية هي مؤسسة أساسية، ليس فقط لاستقرار وأمن لبنان، ولكن للمنطقة بأكملها”.
أصدر الجيش الإسرائيلي اعتذارًا نادرًا للتعبير عن الأسف بعد التعليقات الأمريكية، قائلاً إن الحادث قيد المراجعة. وزعمت منشورًا على موقع X من الجيش الإسرائيلي أنهم استهدفوا تهديدًا داخل منطقة إطلاق معروفة ونقطة مراقبة تستخدمها حزب الله.
تعمل الولايات المتحدة على احتواء الصراع في غزة وحذرت إسرائيل من الضربات الاستباقية على لبنان. وأكدت الولايات المتحدة أيضًا للبنان ومسؤوليها أنها لا يمكن أن تكون منصة إطلاق لهجمات ضد إسرائيل. وأكد المسؤولون الأمريكيون مرارًا أنهم لا يرغبون في رؤية التصعيد يمتد إلى لبنان، قائلين إن ذلك لن يكون في مصلحة أحد.
بالتعاون مع وكالات الأنباء
اقرأ أيضًا: ضربات إسرائيلية على مناطق إطلاق حزب الله ومجمع عسكري في لبنان ردًا على قصف بالهاون على إسرائيل
اترك تعليقاً