التحرر من ثقافة العمل المستمر

قراءة والرد على رسائل العمل على هاتفك الشخصي يمكن أن يجعلك تشعر بأنك متاح لفريقك على مدار الساعة. وتزداد هذه الشعور إذا قمت بتنزيل أحد تطبيقات التعاون الجماعي على جهازك. أصبح الرد على الرسائل بعد ساعات العمل أو إرسال رد سريع قبل قهوة الصباح أمرًا عاديًا للعديد من العاملين: أظهرت دراسة أجرتها دروببوكس بالتعاون مع مجلة إيكونوميست أن 63٪ من الموظفين يشعرون بأنهم يجب أن يكونوا متاحين في جميع الأوقات.

هل تؤدي ثقافة العمل المستمر إلى مكان عمل أكثر إنتاجية؟

تشير بعض التقارير إلى أن ثقافة العمل المستمر لا تؤدي فعليًا إلى مكان عمل أكثر إنتاجية. يلاحظ توم لينيمان ، استشاري في قيادة وبناء الفرق ، أن البصيرة والتركيز اللازمين للرد على رسالة هامة غالبًا ما لا تأتي عندما تكون مجهدًا أو في منتصف الليل. “في الواقع ، إذا كنت ترد على الرسائل في ساعات غير عادية ، فقد يشير ذلك إلى الآخرين أنهم يجب أن يفعلوا الشيء نفسه. يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنشاء منافسة غير صحية بين أعضاء الفريق” ، يقول لينيمان. “من المهم أن تكون حاضرًا ومنتبهًا عندما تكون في العمل ، ولكن لا يمكنك أن تكون في العمل طوال الوقت”.

فوائد الحفاظ على توازن العمل والحياة

يوجد العديد من الفوائد المثبتة للحفاظ على توازن العمل والحياة. إنه أفضل لصحتك. يؤدي إلى زيادة الشعور بالرضا والأمان في العمل. ومع ذلك ، هناك ثقافة مستمرة ، خاصة في أمريكا الشمالية ، تشير إلى أنه يجب أن تكون متاحًا بشكل مفرط لعملك لتحقيق مكاسب حقيقية في المجال الذي اخترته. هذا الضغط هو وصفة سهلة للإرهاق. يظهر ذلك في الأرقام: يقول 77٪ من الموظفين إنهم يعانون من الإرهاق في وظيفتهم الحالية ، في حين يقول 83٪ إن الإرهاق يؤثر سلبًا على علاقاتهم الشخصية.

نصائح للتحرر من ثقافة العمل المستمر

1. استخدم مؤشرات الحالة ووضع عدم الإزعاج بفعالية: يمكن استخدام نفس مؤشرات الحالة التي تشير إلى التواجد المستمر للتواصل عندما لا تكون متاحًا. معظم تطبيقات العمل وأنظمة البريد الإلكتروني تحتوي على وضع عدم الإزعاج ووضع النوم ، مما يتيح لك اختيار متى تستلم الإشعارات. على الرغم من أن هذا التعديل قد يبدو طفيفًا ، إلا أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من رغبتك في الرد على الرسائل العمل أثناء وقتك الشخصي.

2. استفد من ميزة “إرسال مجدول”: عند جدولة رسائلك لإرسالها خلال ساعات العمل ، فإن ذلك يعني أنك لا ترسل إشعارات للأشخاص أثناء تناولهم العشاء أو بعد أن يرتدوا ملابس النوم ، حتى لو كنت أنت الشخص الذي يعمل بعض الوقت الإضافي خارج ساعات العمل. من النادر جدًا أن يكون هناك أي رسالة ترسلها لا يمكن أن تنتظر حتى الصباح. إذا كانت مهمة حقًا ، فاستحضر مكالمة هاتفية بدلاً من ذلك. من خلال جعل البريد الإلكتروني المجدول والإشعارات هي الأمر الطبيعي ، فإنه يضع مثالًا جيدًا للجميع في مكان العمل.

3. امتلك جهازًا منفصلاً للاستخدام الشخصي والعمل: افصل بين حياتك العملية والشخصية باستخدام أجهزة مختلفة عند الإمكان. يساعد وجود كمبيوتر أو هاتف مختلف للعمل على الحفاظ على إشعارات العمل منفصلة عن الشخصية. إذا لم يكن من الممكن أن يكون لديك أجهزة منفصلة ، جرب تخصيص ساعات محددة للأنشطة العملية والشخصية على نفس الجهاز. على سبيل المثال ، قم بتخصيصه لمهام تتعلق بالعمل خلال ساعاتك الرسمية وقم بالتبديل إلى الاستخدام الشخصي بعد ذلك. تساعد هذه الطريقة في إنشاء حدود واضحة بين وقتك المهني والشخصي.

4. حدد حدودًا شخصية وكن متسقًا فيها: يبدأ إنشاء توازن العمل والحياة الجيد بوضع حدود لنفسك والالتزام بها. يعد التعرف على السلوكيات التي تتجاوز هذه الحدود هو الخطوة التالية. يؤكد أليكس فوكس ، أخصائي العلاج الوظيفي ، على هذه النقطة: “افعل ما تحتاج إلى القيام به للحد من القلق والتوتر المرتبطين بالعمل ، وقم أيضًا بوضع حدود مع الآخرين – على سبيل المثال ، أنك لن ترد على رسائلهم خارج ساعات معينة”. التواصل الواضح أمر بالغ الأهمية في مكان العمل الصحي. من المهم مناقشة واجباتك ووقتك مع مديرك بصراحة ، مع التأكيد على عدم انتقال العمل إلى مساءيك أو عطلات نهاية الأسبوع.

5. وضع روتين للاسترخاء: لا يقتصر الروتين الاسترخاء على الأنشطة التي تقوم بها قبل النوم. إنها سلسلة من المهام التي تقوم بها لإنهاء كل يوم عمل ، مما يشير إلى عقلك أنك تنتقل إلى “الحياة” ، وهو أمر مهم بشكل خاص في عصر العمل من المنزل. ربما يشمل هذا الطقس الخروج من مكتبك المنزلي وإغلاق الباب. ربما يكون وضع جهاز الكمبيوتر جانبًا في مكان محدد. قد يكون حتى سلسلة من التمارين البدنية الجيدة. يمكن أن يكون إضافة فعالة هي تدوين المهام الرئيسية التي تحتاج إلى التعامل معها أولاً عند العودة إلى العمل. يعطيك ذلك فرصة أفضل لبدء مركز في الصباح التالي قبل بدء الرسائل والإشعارات.

في النهاية ، قد يكون أفضل طريقة للبقاء مركزًا هي التصدي للتشتت مسبقًا.

Source: https://blog.dropbox.com/topics/work-culture/breaking-free-from-always-on-work-culture