قال هانتر بايدن إنه لن يشهد أمام لجنة المراقبة في مجلس النواب يوم الأربعاء ما لم يتم عقد الجلسة بشكل علني، وذلك في مؤتمر صحفي نادر خارج مبنى الكابيتول بعد دقائق من الموعد المحدد لظهوره في جلسة استجواب مغلقة كجزء من التحقيق في عزل والده من قبل الجمهوريين.
الحقائق الرئيسية
قال ابن الرئيس إنه سيشهد “في جلسة علنية اليوم للإجابة على أي من الأسئلة المشروعة للجنة”، مطالبًا بـ “عملية مفتوحة” تكشف “تحقيقهم الباطل”.
تم استدعاء بايدن للإدلاء بشهادته في الساعة 9:30 صباحًا وقال سابقًا إنه لن يشهد ما لم يتم عقدها علنيًا، مما دفع النواب الجمهوريين إلى التهديد بمعاقبته بتهمة ازدراء الكونغرس.
تأتي هذه المظاهرة النادرة للكلام العام مع تصويت مجلس النواب يوم الأربعاء بشأن تفويض تحقيق عزل بايدن، الذي يتركز حول ما إذا كان الرئيس استخدم نفوذه للاستفادة ماليًا لصالح ابنه ونفسه وأفراد عائلته الآخرين.
الدفاع العاطفي عن والده
في الدفاع العاطفي عن والده، قال بايدن الأصغر إن الجمهوريين “أخذوا… نور حب والدي لي وقدموه كظلام”، مؤكدًا أن والده لم يكن “متورطًا ماليًا في أعمالي”.
وعندما تذكر صراعه مع إدمان المخدرات والقرارات المالية والشخصية التي اتخذها في ذلك الوقت – العديد منها تم نشرها في صور خاصة صريحة نشرتها الحركة اليمينية المثيرة للجدل – أقر بايدن بأنه “في أعماق إدماني كنت غير مسؤولًا للغاية فيما يتعلق بأموالي”.
النقاد الرئيسيون
دافع رئيس لجنة المراقبة في مجلس النواب جيمس كومر (جمهوري من كنتاكي) ورئيس لجنة القضاء جيم جوردان (جمهوري من أوهايو) عن تحقيقهما وطلبهما لشهادة بايدن في مؤتمر صحفي مع الصحفيين، إلى جانب النائبة مارجوري تايلور غرين (جمهورية من جورجيا)، بعد وقت قصير من المؤتمر الصحفي لبايدن. وقال كومر: “لدينا أسئلة محددة لابن الرئيس”، وأضاف: “إنه لا يحق له تحديد شروط هذا الاستدعاء”. وقال جوردان أيضًا إن المجلس سيتقدم بإجراءات ازدراء إذا قام بتشكيل تحقيق العزل (كما هو متوقع في وقت لاحق يوم الأربعاء) وإذا لم يوافق بايدن على الشهادة.
الخلفية الرئيسية
أصبح هانتر بايدن شخصية مركزية في الهجمات على والده من قبل أنصار الرئيس السابق ترامب وحلفائه في الكونغرس عندما نشرت صحيفة نيويورك بوست في عام 2020 محتويات جهاز كمبيوتر محمول يُزعم أن بايدن كان يمتلكه يحتوي على رسائل بريد إلكتروني تشير إلى أن نائب الرئيس السابق جو بايدن كان لديه اتصال مع شركاء نجله الأوكرانيين. بعد أن استولت الجمهوريين على مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية عام 2022، استخدموا سلطاتهم في اللجان لقيادة تحقيقات شاملة في شؤون هانتر بايدن وأفراد آخرين من عائلة الرئيس، حيث كشفوا سجلات بنكية ورسائل بريد إلكتروني واستجوبوا العديد من الشهود، من شريك أعمال هانتر بايدن السابق إلى وكلاء خدمة الإيرادات الداخلية. وفشلت اللجان في تقديم أي دليل “قاطع” يثبت أن بايدن استخدم نفوذه بشكل غير قانوني أو غير أخلاقي لإثراء نفسه ماليًا أو أفراد عائلته. ومع ذلك، كشفت اللجنة أدلة وشهادات شهود تشير إلى أن هانتر بايدن استدعى اسم والده لبناء علاقات قوية مع شركائه التجاريين وتحدث مع والده بحضورهم.
ما يجب متابعته
من المتوقع أن يصوت مجلس النواب يوم الأربعاء لتفويض التحقيق في عزل الرئيس. أمر المتحدث السابق لمجلس النواب كيفن مكارثي لجان المراقبة والقضاء ووسائل والسبل لبدء تحقيق عزل في وقت سابق من هذا العام، ولكن اللجان تفتقر إلى القدرة على جمع المعلومات وإصدار استدعاءات بشكل فعال نظرًا لعدم الموافقة على التحقيق من قبل مجلس النواب بأكمله. من المتوقع أن يتم الموافقة على هذا التدبير بما أن الجمهوريين الضعفاء الذين يمثلون مناطق فاز بها بايدن في عام 2020 قالوا إنهم سيصوتون لصالح التحقيق، على الرغم من أنهم قالوا علنًا إنهم لا يعتقدون أن هناك أدلة تبرر تقديم مواد اتهام ضد بايدن.
اترك تعليقاً