يقول العلماء إنه في السنوات القادمة، يمكن أن تكون للمهمات والمشاريع التي تم التخطيط لها لدراسة القمر تأثير كبير على القمر الطبيعي الوحيد للأرض.
ما هو الأنثروبوسين؟
الأنثروبوسين هو وحدة غير رسمية للزمن الجيولوجي، والتي تستخدم لوصف الفترة الأخيرة في تاريخ الكوكب عندما يبدأ النشاط البشري في إظهار آثار تأثيره الكبير على المناخ والنظم البيئية.
ومنذ وقت طويل يستخدم في سياق الأرض، يشير الباحثون إلى أن الكوكب دخل في فترة الأنثروبوسين في الخمسينيات.
كيف تؤثر المهمات القمرية على سطح القمر؟
يقول العلماء إنه على مر السنين مع الهبوط المتكرر على سطح القمر، لقد تجاهل البشر مبادئ “لا تترك أي أثر” وتركوا العديد من الأشياء على سطح القمر بما في ذلك “مكونات المركبات الفضائية المهجورة والمهجورة وأكياس البراز البشري والمعدات العلمية وغيرها من الأشياء (مثل الأعلام وكرات الغولف والصور والنصوص الدينية)”.
ويقول الباحثون إن النشاط البشري أكثر تعقيدًا مما يمكن أن يتصور، حيث بمجرد إجراء التغييرات على سطح القمر، فإنها تستمر لفترة طويلة جدًا نظرًا لعدم وجود تآكل للتغييرات حيث لا يوجد هناك رياح أو مطر على القمر. وهذا يعني أن أي تأثير للبشر على سطح القمر على الأرجح دائم.
أهمية تأثير الإنسان على سطح القمر
يهدف الباحثون في جامعة كانساس إلى التأكيد على الأثر السلبي الذي يمتلكه التأثير البشري على بيئة القمر. ويقولون إن “مفهوم الأنثروبوسين القمري يهدف إلى زيادة الوعي والتأمل فيما يتعلق بتأثيرنا على سطح القمر، وكذلك تأثيرنا على الحفاظ على القطع الأثرية التاريخية”.
ويهدف الباحثون في جامعة كانساس إلى الحفاظ على أو تصنيف العناصر مثل المركبات الجوالة والأعلام وكرات الغولف وآثار الأقدام على سطح القمر.
ويقولون “كعلماء آثار، ننظر إلى آثار الأقدام على القمر كتمديد لرحلة البشر خارج أفريقيا، وهو معلم بارز في وجودنا كأنواع. هذه الآثار متشابكة مع السرد العام للتطور. ومن خلال هذا الإطار نسعى لاستدراك اهتمام علماء الكواكب وكذلك علماء الآثار والأنثروبولوجيين الذين قد لا يشاركون عادة في مناقشات حول العلوم الكوكبية”.
اترك تعليقاً