تعتبر الشمس منطقة فوضوية للغاية، حيث تتجمع كميات هائلة من الطاقة في انتظار الانفجار. عندما يتم إطلاق هذا الصندوق الذي يحتوي على مليارات الكيلوجول من الطاقة، يطلق عليها اسم العواصف الشمسية.
العواصف الشمسية والانفجارات الشمسية
في الأسبوع الماضي، شاركت منظمة البحوث الفضائية الهندية (ISRO) أول صور التقطتها بعثتها الشمسية Aditya-L1. تم التقاط الصور بواسطة تلسكوب الصورة فوق البنفسجية الشمسية (SUIT) في طول موجي يتراوح بين 200 و 400 نانومتر وأظهرت سمات مميزة للشمس، بما في ذلك بقع الشمس الكبيرة.
تستطيع بقع الشمس أن تطلق انفجارات شمسية قوية (CMEs) التي يمكن أن تصطدم بالأرض وتؤدي إلى حدوث عواصف جيومغناطيسية خطيرة، بغض النظر عما إذا كنا نستطيع رؤية البقع المظلمة أم لا. هذا يعني أننا قد نفاجأ بحدوث أحداث طقس فضائي متطرف. تسافر السحب الهائلة من الغاز المشحون بسرعات تصل إلى مئات الأميال في الثانية ويمكن أن تؤثر على الشبكات الكهربائية والاتصالات والملاحة بواسطة نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية والسفر الجوي والأقمار الصناعية.
كيف يتم تشكيل الانفجارات الشمسية / بقع الشمس؟
تتبع النشاط الشمسي نمطًا منتظمًا يحدث فيه ذروات وانخفاضات كل 11 عامًا. تعرف هذه الدورات بالحد الأقصى الشمسي والحد الأدنى الشمسي، وهي تدفع بواسطة الحقل المغناطيسي للشمس.
نحن حاليًا في الدورة الشمسية 25 ومن المتوقع أن نصل إلى الحد الأقصى للشمس في يوليو 2025. ومع ذلك، أظهرت هذه الدورة نشاطًا أكبر من المتوقع من قبل وكالة ناسا وإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA)، حيث تم توقع حوالي 115 بقعة شمسية في الذروة.
العلماء غير متأكدين من سبب نشاط الشمس الأكبر من المتوقع، ومن الضروري مزيد من المراقبة لتحسين التنبؤات المستقبلية وتعميق فهمنا للعمليات الداخلية للشمس.
الأوجه الشمسية وSTEVE
ومع ذلك، في معظم الحالات، تمر العواصف الشمسية فوق سطح الأرض دون أن تتسبب في أضرار كبيرة. يضمن الحقل المغناطيسي للأرض أن يتم تحويل الرياح الشمسية المشحونة إلى القطبين، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تكوين أضواء سماوية ساطعة نعرفها باسم الأورورا: الأورورا الشمالية بالقرب من القطب الشمالي، والأورورا الجنوبية بالقرب من القطب الجنوبي.
ثم هناك ظاهرة أخرى تسمى STEVE (Strong Thermal Emission Velocity Enhancement) وهي ضوء غريب باللون البنفسجي والأبيض يُلاحظ بالقرب من خط الاستواء. يترافق هذا العرض الضوئي أحيانًا بميزة خضراء مخططة تعرف بـ “سياج الحصى”.
على الرغم من عدم تأكيد العلماء بشأن أصل STEVE، يعتقد بعض الباحثين أنه يسببه أيضًا العواصف الشمسية التي تلامس الأرض قبل مغادرتها إلى الكوكب التالي.
الاضطرابات الكبيرة السابقة
لا يعني ذلك أن العواصف الشمسية تؤدي دائمًا إلى حدوث أورورا جميلة أو STEVE. في الفترة بين أكتوبر ونوفمبر 2003، كانت هناك فترة نشاط شمسي شديد، حيث كانت قوة واحدة من الانفجارات الشمسية هائلة بحيث اضطرت NOAA (الوكالة الأمريكية المسؤولة عن توقع الطقس ومراقبة الظروف الجوية) إلى تعديل رسوماتها.
في عام 1989، تعرضت كيبيك، أكبر مقاطعة من حيث المساحة في كندا، لانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من تسع ساعات بسبب عاصفة شمسية. بين 1 و 2 سبتمبر 1859، سُجلت أكبر عاصفة شمسية في التاريخ، والمعروفة باسم “حدث كارينغتون”. في غضون 18 ساعة فقط، سافرت العاصفة الشمسية لمسافة 150 مليون كيلومتر إلى الأرض وأطلقت غضبها على كوكبنا.
عادةً ما يستغرق العاصفة الشمسية عدة أيام للوصول إلى الأرض ولكن كانت الشدة كبيرة بحيث وصلت في غضون 24 ساعة فقط وتسببت أيضًا في الفوضى في تكنولوجيتنا البدائية نسبيًا. وفقًا للتقارير، كانت هناك حالات من الشرارة في العديد من أجهزة البرق، والمشغلين يتلقون صدمات كهربائية، والأوراق تشتعل بالشرارات العابرة.
(باستخدام مدخلات من الوكالات)
المصدر:
أبيناف سينغ
كرة القدم. الكريكيت. السياسة. الجيوسياسة. بدون ترتيب محدد.
اترك تعليقاً