صندوق الثروة السيادية الجديد في الفلبين، والذي يحمل اسم “ماهارليكا للاستثمار”، يعود إلى الأساسيات من خلال الاستثمار في مشاريع تساعد في بناء أركان الاقتصاد في البلاد مثل الزراعة والطاقة والسياحة والبنية التحتية.
الاستثمار في الزراعة والتنمية الريفية
يهدف صندوق ماهارليكا إلى تطوير حوالي 2 مليون هكتار من الأراضي الحكومية الخاملة في جميع أنحاء البلاد إلى مجمعات صناعية زراعية لدعم النمو الاقتصادي في المناطق الريفية. سيتم تمويل الصندوق برأسمال أولي قدره 125 مليار بيسو (2.3 مليار دولار) من قبل البنك التنموي للفلبين والبنك الأرضي للفلبين والحكومة الوطنية. ويهدف الصندوق إلى مضاعفة رأس المال إلى 250 مليار بيسو في غضون حوالي سنتين عن طريق دعوة المستثمرين المؤسسيين والتجزئة للاستثمار في ماهارليكا، وفي غضون 8-10 سنوات، يجب أن تصل الأصول المدارة إلى 500 مليار بيسو، بما في ذلك العائد المحتمل على الاستثمارات.
تعزيز الإنتاجية الزراعية وتقنية المعلومات والاتصالات
يخطط صندوق ماهارليكا أيضًا لبناء أبراج اتصالات في المناطق الريفية النائية وتأجيرها لشركات الهواتف المحمولة الكبرى مثل PLDT و Globe Telecom. يهدف الصندوق إلى “تقليل الفجوة الرقمية” في الريف، وذلك لمساعدة في زيادة إنتاجية المزارعين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم دعوة الشركات المصنعة الأجنبية والمحلية لبناء منشآتها في المجمعات الصناعية الزراعية التي تم تطويرها على الأراضي الحكومية في الولايات، وذلك لتوفير سوق مستهدفة لمنتجات المزارعين.
الاستثمار في السياحة والبنية التحتية
بالإضافة إلى ذلك، يخطط صندوق ماهارليكا للاستثمار في طرق الرسوم، والجسور، والمطارات للمساعدة في تعزيز السياحة في البلاد. تعد السياحة أحد أركان الاقتصاد الفلبيني، حيث تولد القطاع حوالي 5.6 مليار دولار من إيرادات السياحة في أول تسعة أشهر من عام 2023.
التزام بالشفافية والمساءلة
ومن أجل ضمان الشفافية والمساءلة، تم وضع ضوابط لضمان أن استثمارات صندوق ماهارليكا ستتم بموافقة مجلس مكون من تسعة أعضاء يتألف من ممثلين من القطاع الخاص والحكومة. وقد عين الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس جونيور أعضاء القطاع الخاص في مجلس ماهارليكا، بما في ذلك فيكي كاستيلو تان، البنكية ذات الخبرة الطويلة الذي عمل سابقًا في البنك الآسيوي للتنمية وسيتي بنك.
بهذه الخطوات، يأمل صندوق ماهارليكا في أن يصبح محركًا قويًا للتغيير الإيجابي وتعزيز الفرص وتعزيز مستقبل أفضل لجميع الفلبينيين.
اترك تعليقاً