مقدمة:
تواجه شركات الشحن العالمية، بما في ذلك شركة AP Møller-Maersk الدنماركية وشركة Hapag-Lloyd الألمانية، توقفًا وإعادة توجيه العمليات في البحر الأحمر بسبب مخاطر الهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية المتمردة، مما يدفع بعض الشركات إلى التحذير من نقص المنتجات والتأخير في الشحنات مع البحث عن طرق تجارية بديلة.
الشركات المتأثرة:
تحذر شركة الأثاث السويدية إيكيا من نقص محتمل في بعض المنتجات وتتوقع تأخيرًا في الشحنات نتيجة للهجمات الحوثية، وتقول الشركة إنها “في حوار وثيق مع شركاء النقل لدينا لضمان سلامة العاملين في سلسلة قيمة إيكيا”، وفقًا لتصريحات متعددة للشركة للصحف.
تأثير الهجمات على دانون:
تقول المتحدثة باسم مجموعة دانون لوكالة رويترز إن أوقات العبور قد زادت بسبب تحويل معظم شحناتها، وإذا استمرت الهجمات لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر، فإن الشركة ستبحث عن طرق بديلة في البحر أو على الأرض، على الرغم من أن دانون قالت في بيان مشترك مع مجلة فوربس أنه لا يوجد “تأثير كبير في المدى القصير” على نشاطها حتى الآن وأنها “تراقب الوضع” مع مورديها وشركاءها.
تأثير الهجمات على إلكترولوكس:
تقول إلكترولوكس، واحدة من أكبر شركات الأجهزة المنزلية في العالم، لرويترز يوم الاثنين إنها تتوقع أن تكون هناك قيود على التسليمات أثناء البحث عن طرق بديلة وتحديد أولويات بعض التسليمات.
تأثير الهجمات على أبركرومبي آند فيتش:
وفقًا لبلومبرج، قالت شركة الملابس أبركرومبي آند فيتش للموردين يوم الأربعاء إنها تفكر في استخدام الشحن الجوي – الذي يكلف أكثر من سفن الشحن – لتجنب التعطيلات.
تأثير الهجمات على أسعار الشحن العالمية:
زادت أيضًا أسعار الشحن العالمية بسبب الهجمات في البحر الأحمر. وفقًا لرويترز، بلغ سعر شحن حاوية من الصين إلى البحر الأبيض المتوسط 2413 دولارًا في يوم الثلاثاء – جزء من ارتفاع 44٪ خلال شهر ديسمبر بسبب التعطيلات.
الخلفية:
منذ بدء القتال الحالي بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من شهرين، شنت جماعة الحوثيين – وهي جماعة تمردية شيعية مدعومة من إيران في اليمن ومتحالفة مع حماس – هجمات في البحر الأحمر ضد سفن البحرية الأمريكية وسفن الشحن وناقلات النفط. تمر العديد من السفن التجارية عبر البحر الأحمر وقناة السويس من آسيا إلى الأسواق في أوروبا وما وراءها. صرح وزير الدفاع لويد أوستن يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة تقود قوة بحرية متعددة الجنسيات لحماية ودعم عمليات التجارة في البحر الأحمر. في 15 ديسمبر، أوعزت شركة ميرسك الدنماركية لسفنها بتوقف الرحلات عبر مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي بعد “حادثة كادت أن تحدث” مع الحوثيين تتعلق بسفينتها جبل طارق. في 18 ديسمبر، أوقفت شركة النفط الكبرى BP جميع شحنات النفط والسوائل والغاز الطبيعي ومواد الطاقة الأخرى عبر البحر الأحمر.
الرقم الكبير:
80 مليار دولار. هذه هي قيمة البضائع التي تم تحويلها عن العبور عبر البحر الأحمر حتى يوم الثلاثاء، وفقًا لتقرير CNBC.
قراءة مستقبلية:
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تأثيرات سلبية على شركات الشحن العالمية وأسعار الشحن. من المتوقع أن يستمر هذا التأثير حتى تتم السيطرة على الوضع وتستعيد الأمان في المنطقة.
اترك تعليقاً