في هذا المقال، سنتحدث عن قرار إنستغرام بحظر حساب الناشط ضد العنصرية والكاتب الأمريكي الشهير شون كينغ بسبب محتواه المتعلق بفلسطين. سنستعرض أيضًا تأثير هذا القرار على المشهور الذي يتابعه أكثر من ستة ملايين شخص. كما سنتناول رد فعل شون كينغ وموقفه من هذا الحظر ودعوته للدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين.
الناشط شون كينغ وحظر حسابه على إنستغرام
أعلن الناشط ضد العنصرية والكاتب الأمريكي شون كينغ يوم الاثنين أن إنستغرام قامت بحظر حسابه بسبب محتواه المؤيد لفلسطين. وقد تم حذف حسابه الذي كان يتابعه أكثر من ستة ملايين شخص. وأكد كينغ أن شركة ميتا (التي تمتلك إنستغرام وفيسبوك) قامت بإزالة حسابه لأنه “يقاتل من أجل فلسطين ويدافع عن حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين”.
رد فعل شون كينغ ودعوته للدفاع عن فلسطين
في رسالة فيديو نشرها على حسابات أصدقائه، قال كينغ: “قررت ميتا وفيسبوك وإنستغرام أن يقفوا في طريقنا نحن الذين نقاتل من أجل حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين. لن أقف مكتوف الأيدي أمام ذلك”. وأضاف: “أرفض خيانة قيمي ومبادئي بالصمت حيال هذا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية. لا يمكنك أبدًا أن تتلاعب بالكلمات فيما يتعلق بالإبادة الجماعية. لا يمكنك أبدًا أن تتلاعب بالكلمات فيما يتعلق بجرائم الحرب”.
تاريخ ميتا في حذف المحتوى المؤيد لفلسطين
تعرضت ميتا، المالكة لإنستغرام وفيسبوك، لانتقادات عديدة بسبب حذفها للمحتوى المؤيد لفلسطين وحظر الحسابات المرتبطة بها. في نهاية أكتوبر، تم حذف حساب إنستغرام الشهير @eye.on.palestine وحسابه الاحتياطي @eye.on.palestine2. وكانت هذه الحسابات تنشر مقاطع فيديو وصور من داخل غزة وكانت منصة مهمة للنشطاء لمشاركة التحديثات حول التصعيد العنيف في المدينة المحاصرة. وفي ذلك الوقت، زعمت ميتا أنه تم حذف الحسابات بعد اكتشاف محاولة اختراق، وقد تمت استعادة الحسابات منذ ذلك الحين.
نشر شون كينغ للمحتوى المؤيد لفلسطين
منذ السابع من أكتوبر، قام شون كينغ بمشاركة المئات من المنشورات المؤيدة لفلسطين، بما في ذلك مقاطع الفيديو والصور والرسوم البيانية التي تظهر مدى الدمار في غزة وتدعو إلى وقف الحرب القاسية التي تشنها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية. وحتى الآن، لم تصدر ميتا أي بيان رسمي بشأن هذه المسألة.
يجب أن نذكر أن إسرائيل قامت بغزو جوي وبري لقطاع غزة ردًا على هجوم حماس على حدودها في السابع من أكتوبر، على الرغم من الضغوط الدولية ضد الهجوم. وقد دمرت الحرب أجزاء كبيرة من غزة وقتلت أكثر من 20,600 فلسطيني وشردت تقريبًا كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن ربع السكان يعانون من الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع، الذي يسمح بدخول مساعدات قليلة من الطعام والإمدادات الطبية الأساسية.
في الختام، يجب أن نشدد على أهمية حرية التعبير وحق الناس في التعبير عن آرائهم بحرية على منصات التواصل الاجتماعي. يجب على شركات مثل ميتا أن تكون حذرة في تطبيق سياساتها وعدم تقييد المحتوى المؤيد للعدالة وحقوق الإنسان. يجب أن تكون هذه المنصات مكانًا للحوار والتواصل الحر والمتساوي للجميع، بغض النظر عن القضايا التي يتناولونها.
اترك تعليقاً