تواجه الأشجار الأصلية في شمال غرب المحيط الهادئ مشكلة الموت بسبب التغيرات المناخية، ولذلك يلجأ الباحثون وخبراء الأشجار إلى استراتيجية تسمى “الهجرة المساعدة”. ومع ذلك، ليس الجميع متفقًا على نوع الهجرة المساعدة التي يحتاجها المنطقة – أو أنها دائماً شيء جيد.
ما هي الهجرة المساعدة؟
تتمثل فكرة الهجرة المساعدة في مساعدة الأشجار على مواكبة التغيرات المناخية من خلال نقلها إلى بيئات أكثر ملائمة بشكل أسرع مما يمكن للأشجار أن تهاجر بمفردها. ومع ذلك، ليس الجميع متفقًا على نوع الهجرة المساعدة التي يحتاجها المنطقة – أو أنها دائماً شيء جيد.
أنواع الهجرة المساعدة
هناك ثلاثة أشكال رئيسية للهجرة المساعدة:
- هجرة السكان: تتضمن نقل بذور الأنواع الأصلية وبالتالي نقل جيناتها داخل نطاق نموها الحالي.
- هجرة الأنواع: تتضمن نقل نوع ما إلى منطقة خارج نطاقه الحالي، مثل نقل أشجار الساحل الحمراء والسرو العملاق إلى واشنطن.
- توسيع النطاق: يتم نقل النوع إلى ما هو أبعد قليلاً عن نطاقه الحالي.
التحديات والمخاطر
تواجه الهجرة المساعدة تحديات ومخاطر محتملة، بما في ذلك:
- زيادة خطر الفشل عند زراعة شيء في منطقة لا يوجد فيها بشكل محلي، مما يزيد من خطر تعطيل وظائف النظام البيئي المحتملة.
- احتمال عدم تناول اليرقات المحلية أوراق الأشجار الغريبة التي تم نقلها، مما يؤدي إلى اضطرابات في الشبكة الغذائية.
التوجهات المختلفة
توجد اتجاهات مختلفة في شمال غرب المحيط الهادئ بشأن الهجرة المساعدة:
- تؤيد بعض المجموعات الهجرة المساعدة لمساعدة الأشجار الأصلية المتعثرة.
- ترى بعض المجموعات أن الهجرة المساعدة قد تؤدي إلى استبدال الأنواع الأصلية على الأرضية بأشجار من الجنوب، بما في ذلك السرو العملاق وأشجار الساحل الحمراء.
التجارب المتعلقة بالهجرة المساعدة
تجري تجارب على الهجرة المساعدة في العديد من المواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، بما في ذلك محمية Ellsworth Creek Preserve في واشنطن. تهدف هذه التجارب إلى اختبار ما إذا كانت أصناف شجر الدوغلاس الأصلية وشجرة الهيملوك الغربية من أجزاء أكثر جفافًا من شمال غرب المحيط الهادئ يمكن استخدامها لمساعدة غابات واشنطن الغربية على التكيف مع التغيرات المناخية.
التحذيرات والمخاوف
تعتبر الهجرة المساعدة لأشجار السرو العملاق وأشجار الساحل الحمراء شيئًا محفوفًا بالمخاطر. يشير الباحثون إلى أن الهجرة المساعدة لهذه الأنواع قد تكون “مقترحة محفوفة بالمخاطر”، وأن هناك خطرًا حقيقيًا في تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.
الاستنتاج
مع زيادة آثار التغير المناخي، تتحمل الجماعات العامة والخاصة في شمال غرب المحيط الهادئ مخاطر الهجرة المساعدة. ومع ذلك، يجب أن يتم تنفيذ الهجرة المساعدة بحذر وبناءً على نتائج تجارب توجيهية لتجنب تفاقم المشكلة وتحقيق النتائج المرجوة.
تمت كتابة هذه المقالة بالتعاون بين وكالة الصحافة المرتبطة وموقع كولومبيا إنسايت، واللذان يهتمان بدراسة تأثير التغير المناخي على الأشجار في شمال غرب المحيط الهادئ.
المصدر: ناثان جيليس، كولومبيا إنسايت
اترك تعليقاً