هل تؤثر نتائج الانتخابات الأمريكية على سوق الأسهم؟

كيف قمنا بتقييم تأثير الانتخابات على سوق الأسهم

لتقييم تأثير الانتخابات الأمريكية على سوق الأسهم، قمنا بدراسة مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA). فقد قمنا بمراجعة مستواه في بداية شهر أكتوبر (قبل الانتخابات التي تجرى في نوفمبر) ومرة أخرى في نهاية شهر مارس من العام التالي. تم اختيار هذا التوقيت لتقييم الوضع قبل الانتخابات وعندما يتم تنصيب الرئيس الجديد (إذا تم انتخابه) في يناير وبعد بدء الدورة التشريعية الجديدة، حيث ستكون السياسات الجديدة معروفة بشكل كبير.

التحكم الموحد: الرئاسة والكونغرس تتحكم بهما نفس الحزب

أصبحت فترات التحكم الموحد للأحزاب السياسية أقل شيوعًا في العقود الأخيرة، لذا هناك أقل عدد من الأمثلة التي يمكن الاعتماد عليها. في العام 2016، تم انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة واستمتع بكونغرس يسيطر عليه حزبه الجمهوري. في بداية أكتوبر 2016، كان مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) حوالي 18250 نقطة. ثم ارتفع بنسبة حوالي 10٪ إلى أكثر من 20000 نقطة بحلول نهاية مارس 2017.

على الجانب المقابل، في الفترة السابقة التي كانت فيها هناك تحكم موحد، انخفضت الأسواق – في عام 2008، عندما تم انتخاب الديمقراطي باراك أوباما رئيسًا واستمتع بدعم الكونغرس الذي يسيطر عليه أيضًا الديمقراطيون. في أوائل أكتوبر 2008، كان مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 10800 نقطة، ولكن بحلول نهاية مارس 2009، انخفض بنسبة 26٪ إلى أقل من 8000 نقطة.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن عام 2008 كان ذروة أزمة الإقراض الرديء وبداية الأزمة المالية العالمية، لذا ليس واضحًا ما إذا كان الحركة الهابطة في السوق تم تحفيزها بشكل كبير بواسطة السياسة أم بواسطة الاقتصاد.

في الفترة السابقة التي كانت فيها هناك حكومة موحدة – في عام 1992، عندما تم انتخاب الديمقراطي بيل كلينتون – ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة حوالي 5٪ من حوالي 3200 نقطة في أكتوبر 1992 إلى 3450 نقطة بحلول نهاية مارس 1993.

الرئيس الديمقراطي، الكونغرس يسيطر عليه الجمهوريون

آخر مرة كان الرئيس الديمقراطي في البيت الأبيض بينما كان الكونغرس يسيطر عليه الجمهوريون كان في عام 2014، في منتصف ولاية الرئيس أوباما الثانية. كان مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 17000 نقطة في أوائل أكتوبر، ثم ارتفع إلى أكثر من 18000 نقطة بحلول نهاية مارس 2015.

وقبل ذلك في عام 1996، في منتصف ولاية الرئيس كلينتون الثانية في المنصب، كان مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 5900 نقطة في أوائل أكتوبر 1996 قبل الانتخابات، ولكنه ارتفع بعد ذلك إلى أكثر من 7000 نقطة بحلول منتصف مارس 1997 بعد أن استولى الجمهوريون على الكونغرس. (ثم انخفض بمقدار 500 نقطة ليصل إلى حوالي 6500 نقطة في نهاية الشهر.)

بناءً على ذلك، يبدو أن السوق تتفاعل أيضًا بشكل جيد مع الرئيس الديمقراطي المتوازن بكونغرس يسيطر عليه الجمهوريون.

الرئيس الديمقراطي، الكونغرس مقسم

قبل أن يفقد السيطرة على الكونغرس لصالح الجمهوريين في عام 2014، أوضحت الانتخابات العامة (التي تتضمن كل المقاعد الكونغرسية والرئاسة) في عام 2012 أن الرئيس الديمقراطي (أوباما) والكونغرس مقسم. عندما حدث ذلك، ارتفعت أيضًا أسواق الأسهم. في أوائل أكتوبر 2012، كان مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 13500 نقطة، لكنه ارتفع بنسبة حوالي 7٪ إلى 14500 نقطة بحلول نهاية مارس 2013.

كما كان لدى أوباما كونغرس مقسم بعد الانتخابات في عام 2010، وفي ذلك الوقت ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة حوالي 14٪ – من حوالي 10800 نقطة في أكتوبر 2010 إلى أكثر من 12300 نقطة بحلول نهاية مارس العام التالي.

استنادًا إلى هذه المعلومات التاريخية، يبدو أن السوق تتفاعل بشكل جيد مع الرئيس الديمقراطي، حتى إذا كان الكونغرس مقسمًا.

الرئيس الجمهوري، الكونغرس يسيطر عليه الديمقراطيون

عند النظر إلى ما يحدث عندما يتم انتخاب الجمهوريين للرئاسة، نجد نمطًا مماثلاً. كما ذكر أعلاه، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة حوالي 10٪ بعد انتخاب ترامب في عام 2016.

ومع ذلك، استجابت الأسواق أيضًا بشكل جيد للرؤساء الجمهوريين حتى إذا كان الديمقراطيون يسيطرون على الكونغرس. في عام 2006، في منتصف ولاية الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش الثانية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة حوالي 6.5٪ من حوالي 11700 نقطة في أكتوبر 2006 إلى حوالي 12500 نقطة بحلول نهاية مارس 2007
Source: https://www.investopedia.com/us-election-and-stock-market-6822056