دخلت نظام تأشيرة الاتحاد الأوروبي الجديد الذي يسمح للمواطنين الكوسوفيين بالسفر إلى منطقة شنغن الخالية من التأشيرة دون تأشيرة حيز التنفيذ يوم الاثنين، واعتبره المسافرون الأوائل تخفيفًا كبيرًا.
النظام الجديد للتأشيرة الحرة في الاتحاد الأوروبي
يسمح النظام الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في منتصف الليل (2300 توقيت غرينتش يوم الأحد)، للكوسوفيين بالدخول إلى منطقة شنغن الخالية من التأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا في أي فترة من 180 يومًا.
التأثير على الاعتراف الكامل بكوسوفو
يُعتبر هذا الإصلاح في بريشتينا خطوة أخرى نحو الاعتراف الكامل ودفعة لطموح البلاد التي أعلنت استقلالها في عام 2008 للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تخفيف العبء المالي والإداري
أعرب رجل الأعمال روشيت سوبي عن ارتياحه الكبير قبل ركوب رحلة بريشتينا-فيينا، حيث كان أحد الفائزين في مسابقة نظمتها الحكومة ضمن حملة توعية عامة حول النظام الجديد. وقال: “إنها تخفيفة كبيرة… تشعر بالجيد”. وهو صاحب شركة تصنيع أبواب ونوافذ يسافر بانتظام إلى الاتحاد الأوروبي للأعمال. وأضاف: “كل تأشيرة تكلفني 300 يورو (331 دولارًا). عندما غيرت جواز سفري الأخير، حسبت أن التأشيرات الأوروبية وحدها فيها كلفتني 2500 يورو”.
التأثير على العلاقات الدبلوماسية
كانت السفارات الأوروبية في بريشتينا، بما في ذلك القنصلية الألمانية، قد استعدت ليوم إلغاء التأشيرة. وقد أصدر السفير الألماني يورن رود آخر التأشيرات للكوسوفيين قبل بضعة أيام، مشددًا على أن عصر التأشيرة “يغلق أخيرًا”. ودعا أيضًا السكان المحليين لزيارة بلاده خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم هذا الصيف.
تأثير الإلغاء على الكوسوفيين
كان الكوسوفيون ينتظرون يوم 1 يناير بحماس كبير، حيث اعتبروه “يومًا تاريخيًا” في اقتراب بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وأظهرت الاستطلاعات المحلية ذلك. ولكنهم ألقوا اللوم أيضًا على كل من بروكسل وبريشتينا على تأخر طويل في رفع نظام التأشيرة. وقال المهندس عاجم جوسالتشي (61 عامًا): “حتى الآن، عاملنا كمواطنين من الدرجة الثانية في أوروبا”. وقالت المترجمة أديلينا كاسولي (33 عامًا): “سياسيونا مسؤولون أيضًا عن هذا الانتظار الطويل، لأن أحد شروط تحرير التأشيرة كان مكافحة الفساد والجريمة المنظمة”.
تحذيرات من سوء الاستخدام ونقص القوى العاملة
حذر نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الاندماج الأوروبي، بيسنيك بيسليمي، من إساءة استخدام النظام الجديد والتي يمكن أن تؤدي إلى تدابير قيود من قبل الاتحاد الأوروبي قد “تضر بالبلاد بأكملها”. ويخشى الكثيرون أيضًا أن يؤدي ذلك إلى نقص أكبر في قوى العمل. ووفقًا لمعهد رينفست المقر في بريشتينا، سيستقيل حوالي 18 في المئة من موظفي القطاع الخاص من وظائفهم وسيحاولون الهجرة هذا العام.
التأثير على الاقتصاد والسفر
قد يؤثر هذا القرار أيضًا على أعمال سوبي، ولكنه كان مركزًا أكثر على فيينا حيث كان يأخذ زوجته التي لم تسافر إلى بلد في الاتحاد الأوروبي من قبل. وقالت زوجته فالديت: “القرار (برفع التأشيرات) أكثر من مرحب به. لدينا عائلة في ألمانيا وسويسرا، وحان الوقت لزيارتهم”.
باختصار، إلغاء تأشيرة الاتحاد الأوروبي لكوسوفو يعتبر تطورًا هامًا للبلاد وللمواطنين الكوسوفيين، حيث يخفف العبء المالي والإداري ويعزز العلاقات الدبلوماسية ويفتح الباب أمام فرص جديدة في السفر والتجارة والاستثمار.
اترك تعليقاً