مقدمة
في 24 مايو 2023، تمكن رجل يعاني من الشلل من المشي مرة أخرى بفضل جهاز يسمح بتوصيل الدماغ بالعمود الفقري، مما يسمح للأفكار بالتحكم في الحركة. تعرضت الساقين والأذرع للرجل للشلل جزئي بعد حادث دراجة قبل اثني عشر عامًا، بعد أن تضرر الحبل الشوكي في رقبته. ولكن في الوقت الحاضر، يستطيع الرجل المشي مرة أخرى بفضل جهاز ينشئ “جسرًا رقميًا” بين دماغه والأعصاب تحت الإصابة.
تفاصيل الدراسة
أجريت الدراسة بواسطة فريق من الباحثين ونُشرت في مجلة Nature. تم استخدام جهاز يعمل كواجهة بين الدماغ والعمود الفقري لتحقيق التحكم في الحركة بواسطة الأفكار. يعمل الجهاز عن طريق تسجيل الإشارات الكهربائية من الدماغ وتحويلها إلى إشارات تحفز الأعصاب في العمود الفقري، مما يسمح للشخص المصاب بالشلل بالتحكم في حركة أطرافه باستخدام أفكاره. تم اختبار الجهاز على الرجل المشلول جيرت-جان أوسكام البالغ من العمر 40 عامًا، وأظهرت النتائج نجاحًا كبيرًا في استعادة القدرة على المشي.
التأثيرات المحتملة
تعد هذه الدراسة اختراقًا هامًا في مجال الطب وعلوم الأعصاب. إذا تم تطوير هذه التقنية بشكل أكبر وتحسينها، فقد يكون بإمكان الأشخاص المصابين بالشلل استعادة القدرة على المشي والتحكم في حركة أجسادهم بشكل طبيعي. قد يكون لهذا التطور تأثير كبير على حياة الأشخاص المصابين بالشلل وقد يسهم في تحسين جودة حياتهم واستقلاليتهم.
الأبحاث السابقة
هناك بحوث سابقة أجريت في هذا المجال، بما في ذلك دراسة نُشرت في مجلة Nature في عام 2018، والتي استخدمت تقنية مشابهة لتحقيق التحكم في الحركة لدى الأشخاص المصابين بالشلل. وقد أظهرت هذه الدراسة نتائج واعدة وتقدمًا في مجال استعادة الحركة للأشخاص المصابين بالشلل.
الاستنتاج
تشير الدراسة إلى أن واجهة الدماغ-العمود الفقري يمكن أن تكون تقنية مبتكرة وفعالة لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل على استعادة القدرة على المشي. يمكن أن يكون لهذا التطور تأثير كبير على حياة الأشخاص المصابين بالشلل وقد يفتح الباب أمام إمكانية تطوير تقنيات أخرى لاستعادة الحركة والتحكم في الأجسام باستخدام الأفكار.
اترك تعليقاً