يبحث كلاي نادير عن كتاب للشاطئ. ليس أي كتاب، بل النوع الذي يجعلك تنسى الشاطئ، باستثناء أنه المكان الذي اكتشفت فيه جاك لندن أو شارلوك هولمز أو نورمان مايلر. ولكن حتى على رفوف أكبر مكتبة في مدينته، لم يجد أي شيء. كأن كل شيء جديد قد تم حشوه في عقله منذ زمن بعيد.
التعبير الأدبي
ربما كان مشعرًا بالملل. ربما، بمجرد أن تعمل طريقك من خلال أجاثا كريستي، لن يستطيع أي منزل أن يلفت انتباهك مرة أخرى. وهل كان آلة الزمن حقًا جيدة، أم أنها كانت مجرد بداية، سواء بالنسبة لكلاي أو للعالم؟
الأدب الطبيعي
الكتابة الطبيعية، الروايات الغربية، التسلق، قصص الأشباح، العائلات المعوقة… أدبيًا، كلاي قد ذهب إلى هناك، فعل ذلك. في الساعة الماضية، تجول في الخيال، والغموض، والسيرة الذاتية، وما يسمى صديقه “Qual. Lit.” – مصطلح متكبر إذا كان هناك أي وقت مضى. أدب ذو جودة، ها! كأن أي نوع أدبي يمتلك احتكارًا. ناهيك عن أنه بمجرد قراءة نابوكوف ووولف وجويس، يمكن أن تصبح مللًا من تلك الأشياء مثل أي شيء آخر. حتى شكسبير يمكنك حفظه في النهاية.
محاولة الرومانسية
ربما يجب أن يجرب الرومانسية. لم يتعامل معها من قبل، لذلك على الأقل ستكون مختلفة.
اكتشاف الكتاب الغريب
ثم، في قسم الخوارق، لفت شيء انتباهه. إنه كتاب غريب: أسود، برقة حمراء، متجهة نحو الداخل. جعله يفكر في فيلم هيتشكوك “الدوار”. الآن هذا كان فيلمًا: جيمي ستيوارت وكيم نوفاك في قصة بسيطة بشكل مراوغ يجب أن تشاهدها عدة مرات لتفهمها تمامًا. ولكن بمجرد أن تفعل ذلك، يبدو العديد من الأفلام الأخرى تافهة.
كما جعله الكتاب يفكر في شيء من شبابه. شيء له علاقة ببرنامج تلفزيوني قديم. ماذا كان يسمى؟ أوه نعم، “نفق الزمن”. كل أسبوع، كانوا يدورون هذا الشيء مثل عجلة عملاقة ويذهبون إلى حقبة بعيدة. ربما كانت سخيفة للغاية إذا شاهدها اليوم، لكنها ضربته مثل أول مشاهدة له لـ “دكتور هو”، عرض آخر ينطوي على نفق زمن، بالإضافة إلى الكثير من الأشياء الأخرى التي لم يرها من قبل.
لم يكن هناك أي مؤلف مدرج، وبينما التقط الكتاب، بدا وكأنه يسقط في الدوامة. على الغلاف الخلفي كان هناك تأييد بسيط: “مضمون لاستعادة إحساسك بالدهشة”. نعم، صحيح. لقد سمع ذلك من قبل.
فتحه ولكن لم يكن هناك مقدمة، أو مقدمة، أو كتابة على الإطلاق. فقط المزيد من الدوامات، واحدة على كل صفحة، هذه بالأبيض والأسود.
كاد أن يعيد وضعه، لكن الشعور بالانجذاب كان قويًا جدًا. كأن الغرفة بأكملها تدور: بالضبط ما يجب أن يشعر به شخصية جيمي ستيوارت عندما ينظر إلى الأعماق… كان ذلك مثيرًا للدوار بما فيه الكفاية حتى أن كلاي لم يعد يرغب في التفكير في ستيوارت أو هيتشكوك أو البرامج التلفزيونية القديمة.
كان هناك دائرة بيضاء في وسط الدوامة الأولى. نظرًا فيها، رأى وميضات حركة: صور ذكريات بالكاد تذكر لجيمي ستيوارت وكيم نوفاك وربما “نفق الزمن”.
بجهد، قلب الصفحة. دوامة أخرى، تجذبه مرة أخرى. هذه المرة، رأى كلمات.
“اعتبرني إسماعيل.”
“كانت أفضل الأوقات …”
“في البداية خلق الله السماوات والأرض.”
“كان هناك مرة واحدة مارسياني اسمه فالنتين مايكل سميث.”
“أن تكون أو لا تكون …”
بدلاً من مجرد قراءتها، شعر وكأن الكلمات تسحبه منه، بسرعة أسرع. قلب صفحة أخرى وأخرى وأخرى. لم تكن مجرد كلمات وفيديوهات. كانت هناك أيضًا صور ثابتة: زوجان يبدوان صارمين مع شوكة؛ امرأة بابتسامة غريبة. ألحان الجيتار، وسمفونيات، شيء عن لوسي في السماء مع غواصة صفراء. أسماء لهذه الأشياء ستثير ذاكرته ثم تختفي، في كثير من الأحيان بسرعة أسرع من قدرته على فهم ما كانت عليه. شيء عن الصفير والأنين. شيء عن الحشرات التي تغني.
ثم، انتهى الأمر. لم يكن لدى كلاي أي فكرة عن مدى طول وقت نظره إلى الكتاب. كل ما عرفه هو أنه قلب معظم الصفحات، ولكن ليس كلها. نظر إلى الصفحات التالية، لكنها كانت مجرد دوامات. لا تزال تسبب الدوار، ولكن ليس مثل السابق. قلب الصفحة للخلف، لكن لم تعد هناك كلمات أو صور. فقط ورق.
لم يكن هناك سعر معلق على الكتاب. تساءل كلاي لفترة وجيزة عن سبب جاذبيته. ربما كان قد خفض مستوى سكر الدم لديه. ربما كانت الدوامات تفاجئه.
وضع الكتاب مرة أخرى حيث وجده، على العداد بجوار جهاز كمبيوتر يمكن للعملاء من خلاله التحقق من مخزون المتجر. كأن القارئ السابق، إن كان هذا هو المصطلح الصحيح لمن يتصفح مثل هذا الكتاب، قد وضعه هناك، سهل العثور عليه.
كلاي لا يزال بحاجة إلى شيء للشاطئ.
تجول في المتجر، عشوائيًا تقريبًا، حتى وصل إلى قسم الغموض. كانت الألغاز ممتعة، يعتقد، على الرغم من أنه لا يعرف السبب. كان هناك الكثير من الكتب ولم يتذكر أي منها قرأه، لذلك اختار أول كتاب جذب انتباهه.
“كانت ليلة مظلمة وعاصفة”، قرأ. “واو”، تنفس، وانجذب فورًا.
معلومات عن الكاتب
ريتشارد أ. لوفيت هو مساهم متكرر في مجلة الخيال العلمي وحقائق العلوم. لقد فاز بستة من جوائز المختبر التحليلي (اختيار القراء) في تلك المجلة. يقيم في بورتلاند، أوريغون، يمكنك العثور عليه على الإنترنت على http://www.richardalovett.com.
يمكنك أيضًا البحث عن هذا الكاتب في PubMed Google Scholar.
حقوق النشر والأذونات
إعادة الطبع والأذونات حول هذه المقالة.
معلومات حول هذه المقالة:
لوفيت، ر. إحساس الدهشة. طبيعة 465، 656 (2010). https://doi.org/10.1038/465656a
تنزيل الاقتباس
تم نشرها في: 02 يونيو 2010
تاريخ الإصدار: 03 يونيو 2010
DOI: https://doi.org/10.1038/465656a
شارك هذه المقالة
أي شخص تشارك معه الرابط التالي سيتمكن من قراءة هذا المحتوى:
احصل على رابط قابل للمشاركة
عذرًا، الرابط القابل للمشاركة غير متاح حاليًا لهذه المقالة.
نسخ إلى الحافظة
مقدم من مبادرة مشاركة المحتوى SharedIt التابعة لـ Springer Nature.
تنزيل الاقتباس
إعلان
استكشاف المحتوى
المقالات البحثية
أخبار
رأي
تحليل البحوث
الوظائف
الكتب والثقافة
البودكاست
مقاطع الفيديو
العدد الحالي
تصفح العدد
المجموعات
المواضيع
تابعنا على فيسبوك
تابعنا على تويتر
اشترك في تلقي التنبيهات
تغذية RSS
حول المجلة
فريق التحرير
نشر معنا
سياسات المحتوى
اشتراكات المكتبات والمؤسسات
خدمة الدارسين وأدواتهم
بوابة المكتبة
البحث المفتوح
التوصية بالمكتبة
الإعلان والشراكات
الإعلان
الشراكات والخدمات
أدلة الوسائط
التطوير المهني
وظائف طبيعة
مؤتمرات طبيعة
المواقع الإقليمية
طبيعة أفريقيا
طبيعة الصين
طبيعة الهند
طبيعة إيطاليا
طبيعة اليابان
طبيعة كوريا
طبيعة الشرق الأوسط
سياسة الخصوصية
استخدام ملفات تعريف الارتباط
اختيارات الخصوصية الخاصة بك/إدارة ملفات تعريف الارتباط
إشعار قانوني
بيان الوصولية
الشروط والأحكام
حقوق الخصوصية الخاصة بك في الولايات المتحدة
© 2024 Springer Nature Limited
إغلاق البانر
اشترك في نشرة Nature Briefing – ما يهم في العلوم، مجانًا في صندوق الوارد الخاص بك يوميًا.
عنوان البريد الإلكتروني
اشترك
أوافق على معالجة معلوماتي وفقًا لسياسة الخصوصية لـ Nature وشركة Springer Nature Limited.
إغلاق البانر
احصل على أهم قصص العلوم في اليوم، مجانًا في صندوق الوارد الخاص بك. اشترك في Nature Briefing
اترك تعليقاً