!Discover over 1,000 fresh articles every day

Get all the latest

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

الانتخابات الرئاسية التونسية 2024: قيس سعيّد ينافس في ظل غياب الحماس السياسي

تستعد تونس وسط أجواء متوترة ودعوات للمشاركة في انتخابات رئاسية جديدة تُحَدِّد مستقبل البلاد، حيث يتنافس الرئيس الحالي قيس سعيّد مع مرشحين آخرين هما زهير المغزاوي والعياشي زمال. في هذه الانتخابات، التي تُعتبر الثانية منذ “ثورة الياسمين” عام 2011، يتطلع الشعب التونسي إلى توضيح ملامح المرحلة المقبلة، بعد سنوات من التقلبات السياسية والاقتصادية. في هذا المقال، نستعرض أبرز المحطات في تاريخ تونس منذ الثورة، ونسلط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.

الانتخابات الرئاسية التونسية 2024

تستعد تونس لخوض انتخابات رئاسية جديدة في السادس من أكتوبر 2024، حيث يتنافس الرئيس الحالي قيس سعيّد مع اثنين من المرشحين، زهير المغزاوي والعياشي زمال. الانتخابات تجرى في أجواء من الفتور السياسي وغياب الحماسة، وهو ما يعكس حالة الاستياء العام بين الناخبين. يُذكر أن حوالي عشرة ملايين ناخب تم دعوة للمشاركة في هذه الانتخابات، التي تُعتبر علامة فارقة في المسار الديمقراطي التونسي بعد ثورة الياسمين التي اندلعت في عام 2011. في المقابل، فإن سعيّد يعتبر الأكثر حظًا للفوز بولاية ثانية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد، مثل الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور.

محطات مفصلية منذ ثورة الياسمين

بدأت تونس تاريخها الحديث مع ثورة الياسمين في ديسمبر 2010، حينما أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجًا على الفساد والبطالة، مما أثار انتفاضة شعبية أدت إلى سقوط الرئيس زين العابدين بن علي في يناير 2011. هذه الثورة كانت نقطة انطلاق نحو التحول الديمقراطي، حيث تليه سلسلة من الأحداث والتغيرات السياسية. في أكتوبر 2011، حققت حركة النهضة الإسلامية الفوز في أول انتخابات حرة، ما ساهم في تأسيس الديمقراطية. ولكن ما لبثت الأمور أن تطورت بشكل معقد، حيث عانت البلاد من اضطرابات سياسية بفعل الاغتيالات التي استهدفت شخصيات سياسية معارضة في 2013، والتي أثرت بشكل كبير في مسار الانتقال الديمقراطي.

التحديات السياسية والاقتصادية

تواجه تونس تحديات عديدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث أن الأزمات الموروثة من السنوات السابقة أثرت بشكل خطير على الاستقرار. بعد اغتيالات 2013، اعتمدت تونس دستورًا جديدًا في 2014 وأجرت انتخابات تشريعية أدت إلى فوز حزب نداء تونس ومجيء الباجي قايد السبسي كرئيس. لكن الاقتصاد بدأ بالتدهور، وزادت معدلات البطالة، مما خلق حالة من الغضب بين الشعب. الأزمات الأمنية، مثل الاعتداءات الإرهابية التي تبناها داعش في 2015، ساعدت على تعميق الخوف من عدم الاستقرار. وبالرغم من محاولات الحكومة للنهوض بالاقتصاد، إلا أن الأوضاع الاقتصادية لا تزال هشة، وتعتمد بشكل كبير على السياحة والزراعة، اللتين تأثرتا بالأحداث السياسية والانفلات الأمني.

أثر الانتخابات على استقرار البلاد

تعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة للتونسيين للتعبير عن خياراتهم السياسية وتجديد الشرعية الديمقراطية. لكن الفتور الذي يسيطر على الناخبين قد ينعكس سلبًا على نسبة المشاركة. لقد مرّت تونس بكثير من التقلبات السياسية، والشعب التونسي يأمل في أن تؤدي هذه الانتخابات إلى قيام حكومة تعالج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. قد لا تعكس نتائج الانتخابات إرادة الشارع إذا استمر غياب الحماس، مما يجعل من الصعب بناء حكومة مستقرة قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة تنقذ البلاد.

دور المجتمع المدني في الانتخابات

يلعب المجتمع المدني في تونس دورًا حيويًا في دعم الديمقراطية وتعزيز المشاركة السياسية. منذ عام 2011، ساهمت عدة منظمات غير حكومية وجمعيات محلية في توعية الناخبين حول أهمية المشاركة في الانتخابات وأثر ذلك على الديمقراطية والتنمية. يواجه المجتمع المدني تحديات كبيرة، مثل القوانين التي قد تقيد حرية التعبير وتحد من قدرتها على العمل. ولكن بالرغم من ذلك، فإن المجتمع المدني يظل أحد الأعمدة الأساسية التي تهدف إلى محاربة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، مما يساهم في خلق بيئة سياسية صحية.

النظرة المستقبلية لتونس بعد الانتخابات

تتساءل تونس عن مستقبلها بعد نتائج الانتخابات المقبلة، وتأمل الشعوب في تحقيق تغييرات جذرية للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاستقرار السياسي. على الرغم من أن قيس سعيّد يتمتع بشعبية، إلا أن التحديات المستمرة قد تجعله يواجه مجموعة معقدة من المشكلات. أيًّا كانت النتائج، فإن المطلوب هو حكومة قوية وفعالة تستطيع التفاعل مع متطلبات الشعب وتحقيق الأمل في مستقبل أفضل. قد تكون هذه الانتخابات فرصة هامة لإعادة الثقة لدى الشعب في النظام السياسي وتعزيز الالتزام بالديمقراطية، مما يضمن الاستقرار والسلام الاجتماعي في المستقبل.

رابط المصدر: https://www.alarabiya.net/north-africa/tunisia/2024/10/05/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D8%AA%D8%A3%D9%87%D8%A8-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A

تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *