في عصر تتزايد فيه الحاجة إلى الإنترنت السريع والموثوق، يبرز دور جهاز التوجيه (الراوتر) كعنصر أساسي في تحقيق تجربة اتصال مثلى في المنزل. لكن، مع وجود مجموعة معقدة من المعايير، والاختصارات المربكة، والميزات التي تبدو كأنها من عالم الخيال العلمي، كيف يمكن للمستخدم العادي فهم ما يحتاجه بالضبط؟ في هذا المقال، سنقوم بتفكيك مصطلحات الإنترنت المختلفة مثل الواي فاي، وأنظمة الشبكات المتداخلة، وغير ذلك، لنساعدك على اتخاذ قرار مستنير عند شراء جهاز التوجيه المناسب. سنستعرض أيضًا الخيارات البديلة لجهاز التوجيه والجديد في عالم التقنيات، بما في ذلك معلومات حول الواي فاي 7 وسرعات النت المتجددة. انضم إلينا في رحلة لفهم عالم الاتصالات اللاسلكية، واستعد للحصول على اتصال أكثر فعالية في منزلك.
من هو مزود خدمة الإنترنت الخاص بك؟
مزودو خدمة الإنترنت (ISPs) هم من يربطون منزلك بالإنترنت، وعادةً ما يقدمون لك جهاز مودم وجهاز توجيه (راوتر) سواء كجهاز واحد أو كجهازيين منفصلين. المودم هو ما يربط منزلك بشبكة الإنترنت الأوسع، بينما يقوم الراوتر بالاتصال بالمودم لتوفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت لأجهزتك من خلال الكابلات أو عبر الشبكة اللاسلكية. في كثير من الأحيان، يفرض مزودو الخدمة رسوم إيجار على هذه الأجهزة، وعادةً ما تكون أجهزة الراوتر التي يقدمونها بسيطة من حيث الأداء والميزات. الخبر الجيد هو أن القانون يمنع مزودي الخدمة من إجبارك على استخدام أجهزتهم ويفرض عليهم عدم فرض رسوم لاستخدام الأجهزة التي تمتلكها.
يتم التركيز في هذا السياق على استخدام راوتر خاص بك مع مودم مزود الخدمة. استخدام راوتر خاص يمكن أن يوفر لك المال على المدى الطويل، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على شبكة واي فاي أسرع، تغطية أفضل، تكوين أسهل، وميزات إضافية مثل التحكم الأبوي وشبكات واي فاي للضيوف. عند النظر في خيارات الراوتر، من المهم التحقق من توافقها مع مزود الخدمة قبل الشراء. يُفضل أيضًا البحث في المنتديات الخاصة بمزود الخدمة لديك للبحث عن تجارب الآخرين في استخدام راوترات ومودمات مختلفة. قضاء بعض الوقت في البحث قبل الشراء يمكن أن يوفر عليك صداعًا كبيرًا لاحقًا.
ما نوع الراوتر الذي تحتاجه؟
هناك عدة طرق لجعل شبكة الواي فاي أسرع، وشراء راوتر جديد يعتبر أحد الخيارات الأكثر وضوحًا. للمساعدة في تحديد نوع الراوتر الذي تحتاجه، يُنصح بحساب المساحة الإجمالية لمنزلك قبل البدء. إذا كنت تعيش في منزل صغير، فغالبًا ما تكون الحلول المشتركة مثل شراء راوتر واحد أو جهاز راوتر ومودم مجمع هي الطريقة الأكثر عملية. يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا الجهاز سيحتاج إلى الاتصال بمقبس الطاقة أو المودم الموجود لديك عبر كابل إيثرنت، مما قد يحد من المكان الذي يمكن وضعه فيه.
تكون إشارة الواي فاي أقوى بالقرب من الراوتر وتتناقص ببطء مع زيادة المسافة. من الأفضل وضع الراوتر في مكان مركزي في المنزل وتركه في مكان مفتوح للحصول على أفضل النتائج. ينبغي أن يوضح كل راوتر المساحة المربعة التي يغطيها، لكن أنواع البناء المختلفة مثل الجدران السميكة، والعزل، وأجهزة أخرى قد تتداخل مع إشارات الواي فاي، لذا لا تتوقع الحصول على شبكة واي فاي سريعة في المسافات البعيدة.
إذا كنت تعيش في منزل كبير وتحتاج إلى تغطية جيدة في الحديقة، أو لديك جدران سميكة ونقاط ميتة محددة مع الإعداد الحالي، قد يكون نظام الشبكة اللاسلكية المشمولة (Mesh) هو الحل. تتكون الأنظمة الشبكية من محور مركزي يتصل تمامًا مثل الراوتر الواحد، بالإضافة إلى أقمار صناعية إضافية يمكنك وضعها في أرجاء المنزل. تتصل الأجهزة بالإنترنت عبر أقرب عقدة، لذا يمكنك تحقيق تغطية أوسع للواي فاي، وتوفير اتصال أكثر موثوقية في مناطق مختلفة عن طريق إضافة عقدة.
بدائل لجهاز الراوتر الجديد
إذا كانت مشكلتك تتعلق بالتغطية في غرفة معينة أو لديك جهاز يحتاج إلى اتصال أسرع، قد لا تحتاج إلى شراء راوتر جديد. بدلاً من ذلك، هناك العديد من البدائل التي يمكن تجربتها، على الرغم من أن كل منها له تحديات تقنية ومشاكل محتملة. حتى عند تنفيذها بنجاح، لن تضاهي convenience نظام الشبكة اللاسلكية الجيد، لكنها كلها خيارات أرخص بكثير.
تعتبر كابلات الإيثرنت إحدى الخيارات الأساسية، حيث انتشرت كثيرًا في الماضي قبل ظهور الواي فاي. توفر الاتصالات عبر كابل الإيثرنت سرعة أكبر واستقرارًا وأمانًا أفضل مقارنةً بالواي فاي. ولكن السلبيات تتمثل في أن الجهاز الذي ترغب في توصيله يجب أن يحتوي على منفذ إيثرنت، بالإضافة إلى أنك ستضطر إلى تمرير الكابلات من الراوتر إلى الجهاز. لاستخدام كابلات الإيثرنت في عدة نقاط، يمكن الاعتماد على محول إيثرنت، حيث يمكنك توصيل كابل واحد من الراوتر والتفرع إلى عدة أجهزة.
هناك أيضًا محولات الطاقة (Power Line)، التي تمرر إشارة الإنترنت عبر الأسلاك الكهربائية. يمكن أن تكون هذه الطريقة بديلاً جيدًا إذا كان لديك أدوات مثل أجهزة التحكم عن بُعد في غرفة المعيشة ولكن جهاز التوجيه الخاص بك موجود في ردهة المنزل. ومع ذلك، تعود الكفاءة إلى جودة الأسلاك الكهربائية في منزلك. طريقة أخرى تتمثل في استخدام معايير MoCA، إذا كان لديك بالفعل كابلات مشتركة مثبتة في المنزل، والتي يمكن استخدامها لإنشاء شبكة موثوقة. تقدم هذه الطريقة سرعات عالية وبروتوكولات أقل مقارنةً بشبكة الواي فاي.
ما هي السرعة التي تحتاجها؟
تتطلب تحديد السرعة المطلوبة من جهاز الراوتر أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار. تتحدد السرعة القصوى للإنترنت لديك من خلال مزود الخدمة، حيث تُعبّر سرعات الإنترنت بوحدات Mbps (ميجابت في الثانية). تشير الإحصائيات إلى أن متوسط سرعة النطاق العريض الثابت عالميًا يبلغ 94 ميجابت لتنزيل البيانات و49 ميجابت للرفع. عادةً ما يُحدد مقدمو الخدمة سرعاتهم من خلال نسبة قصوى أو نطاق معين، مثل 300 ميجابت للتحميل و30 ميجابت للرفع، لكن ما تحصل عليه فعليًا غالباً ما يكون أقل من هذه القيم القصوى.
يمكنك التحقق من سرعة التحميل والرفع لديك عن طريق إجراء اختبار سرعة عبر الإنترنت. ببساطة، اكتب “اختبار سرعة الإنترنت” في محرك البحث للحصول على خيارات متعددة. توفر إرشادات السرعة للنطاق العريض من FCC فكرة تقريبية حول كيفية استعمال Mbps. مثلاً، تحتاج إلى 3 إلى 4 ميجابت لتتمكن من بث فيديو بجودة معيارية، ومن 5 إلى 8 ميجابت لبث فيديو بجودة عالية.
إذا كان لديك عدة أجهزة متصلة بالإنترنت في المنزل، فقد تحتاج إلى التركيز على توفير سرعة كافية لتلبية احتياجات الجميع. بمعنى آخر، قد تحتاج إلى جمع معلومات دقيقة عن عدد الأجهزة الموصولة وعادات الاستخدام الخاصة بك لتحقيق التوازن بين المتطلبات والميزانية المخصصة لشراء الراوتر.
سرعة الإنترنت وتطبيقاتها في الحياة اليومية
تمثل سرعة الإنترنت أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على تجربة المستخدمين في العصر الرقمي الحالي. فبشكل عام، يتطلب بث محتوى دقة عالية (HD) سرعة لا تقل عن 5 ميغابت في الثانية، بينما تحتاج دقة 4K إلى 25 ميغابت في الثانية. ومع تزايد عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت في المنازل، يصبح من الضروري الحصول على سرعة تصل إلى 200 ميغابت في الثانية أو أكثر إذا كان هناك أكثر من شخص يقوم بعمليات بث في نفس الوقت. بالمقابل، إذا كنت تستخدم الإنترنت بشكل أساسي لتصفح الويب ومشاهدة بعض مقاطع الفيديو، فإن سرعات تتراوح بين 50 إلى 100 ميغابت في الثانية ستكون كافية.
تجدر الإشارة إلى أن السرعة القصوى التي يمكن أن تصل إليها الأجهزة في المنزل تعتمد بشكل مباشر على سرعة الاتصال المخصصة التي تقدمها الخدمة، فإذا كانت أقصى سرعة للإنترنت المتصل هي 100 ميغابت في الثانية، فإن أي جهاز متصل سيكون محدودًا بهذه السرعة، حتى وإن كان جهاز التوجيه (الراوتر) قادرًا على دعم سرعات أعلى. ومن المهم أيضًا معرفة أن الشركات المصنعة لأجهزة التوجيه غالبًا ما تسرد سرعات نظرية أو نتائج مختبرية، مما يعني أن السرعة التي يمكن توقعها في الواقع عادةً ما تكون أقل بسبب الظروف الحياتية المختلفة.
معايير الواي فاي وأهميتها
تحدد معايير الواي فاي من قبل معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين (IEEE)، وهناك قائمة طويلة من البروتوكولات التي تدعم مجموعة متنوعة من السرعات والمدى. تبدأ جميعها بتسمية IEEE 802.11، تليها مجموعة من الحروف مثل 802.11 a/b/g/n. في الوقت الحالي، تمت إعادة تصنيف نسخ الواي فاي بحيث تحمل أرقام سهلة الفهم مثل Wi-Fi 4 لـ n و Wi-Fi 5 لـ ac و Wi-Fi 6 لـ ax. توضح هذه التصنيفات التقدم التكنولوجي الذي تم إحرازه في سرعات الواي فاي وكفاءتها.
يُنصح اليوم بالاستثمار في أجهزة توجيه Wi-Fi 6 كحد أدنى، حيث توفر هذه الأجهزة سرعات أعلى وكفاءة أفضل مقارنة بالإصدارات الأقدم. ومع ذلك، فإن Wi-Fi 6E و Wi-Fi 7 توفران مزيدًا من الحماية المستقبلية، مما يعني أن المستخدمين المستقبليين سيستفيدون من التطورات الجديدة في السرعة والكفاءة. من الضروري أيضاً أن يدعم الأجهزة الأخرى في المنزل، مثل الهواتف المحمولة والحواسيب المحمولة، أحدث بروتوكولات الواي فاي لاستخراج أقصى فائدة.
الأطوال الموجية والقنوات المؤثرة في الواي فاي
تقدم معايير الواي فاي بروتوكولات تدعم ترددات مختلفة، مما يؤثر على الأداء العام. أكثر الترددات شيوعًا هي 2.4 غيغاهرتز و 5 غيغاهرتز. ودائمًا ما يشير الدعم الثنائي النطاق إلى أن جهاز التوجيه يدعم كلا الترددين. أجهزة التوجيه الثلاثية النطاق توفر ترددًا إضافيًا، غالبًا ما يكون ضمن 6 غيغاهرتز، مما يُعد مزيدًا من الفرص لنقل البيانات بدون تداخل.
يتميز نطاق 2.4 غيغاهرتز بمدى أطول ولكنه يعاني من تداخل أكثر بسبب وجود قنوات محدودة. بينما يتمتع نطاق 5 غيغاهرتز بسرعات أعلى وعرض نطاق أكبر، ولكنه يعاني من مدى أقل. يشكل توسيع النطاق إلى 6 غيغاهرتز خطوة كبيرة، حيث يمكن أن يدعم نقل البيانات بسرعات ومنخفضة التداخل. لكن التجارب أظهرت أن النطاق الجديد قد يواجه تحديات في النطاقات المليئة بالعوائق المادية، مثل الجدران والسقوف.
الأمان ومعايير الحماية في الشبكات
يُعتبر الأمان أحد ركائز الشبكات المنزلية. يجب أن تكون معايير الحماية التي يطبقها جهاز التوجيه كافية لضمان سلامة البيانات والتواصل في الداخل والخارج. كانت المعايير القديمة مثل WEP و WPA قديمة وغير فعالة، لذا يعتبر WPA2 هو الحد الأدنى المقبول حاليًا، وWPA3 أنه هو الإجراء الأكثر تقدماً الذي يُعالج الثغرات في WPA2.
تتضمن ميزات WPA3 تحسينات تهدف إلى تعزيز أمان الشبكة، مثل تشفير حركات المرور بشكل منفصل لكل جهاز متصل. هذا يعني أنه حتى إذا تابع جهاز آخر على نفس الشبكة، فلن يتمكن من فك تشفير البيانات، مما يقلل من فرص اعتراض البيانات. بالإضافة إلى ذلك، كما أن WPA3 يجعل من الصعب على المخترقين محاولة كسر كلمات المرور من خلال هجمات القاموس السريعة، مما يزيد من حماية الشبكة.
اختيار أجهزة التوجيه الحديثة وتطبيقاتها في الحياة اليومية
مع تقدم التكنولوجيا في تصميم أجهزة التوجيه، أصبح من السهل إدارة الشبكة عبر تطبيقات سهلة الاستخدام. لا يتطلب الأمر الآن سوى القليل من المعرفة التقنية للوصول إلى إعدادات جهاز التوجيه، إذ يمكن للمستخدم التفاعل مع التطبيقات على الهواتف الذكية لضبط الخيارات. يكون للأجهزة الحديثة خيارات متقدمة بما في ذلك توصيل الشبكات الضيفية، وضبط أذونات الأجهزة المتصلة، وكذلك الحصول على تقارير عن الأنشطة.
من خلال استخدام أحدث أجهزة التوجيه، يُمكّن المستخدمون من الاستفادة بشكل كامل من سرعات الإنترنت العالية، مع تحقيق تجربة سلسة في كل ما يتعلق بالتدفق المباشر والمشاركة والتواصل. بالنظر إلى أن عدداً متزايداً من الهجمات تستهدف الشبكات المنزلية، فإن الاستفادة من تحديثات الأمان الأوتوماتيكية تعد خطوة حاسمة لضمان أمن الشبكة وسلامة الأجهزة المتصلة بها. يُعتبر التفكير في الأجهزة المتوافقة مع Wi-Fi 6 أو 7 الاستثماري الذكي الذي يضمن للمستخدمين الوصول إلى التقنية الحديثة والفعالة.
واجهة المستخدم والميزات المطلوبة
عند القيام بعملية شراء للراوتر، يعتبر النظر إلى واجهة التحكم في الجهاز أمرًا بالغ الأهمية. توفر الواجهة السهلة الاستخدام خيارات متعددة تساعد المستخدمين على إدارة الشبكة بشكل فعال. تحتوي الأنظمة الشبكية الحديثة على تطبيقات متاحة تتيح لك رؤية جميع الأجهزة المتصلة بشبكتك في لمحة. هذه التطبيقات تمتاز بخيارات مثل إيقاف الإنترنت مؤقتًا، إنشاء جداول زمنية، وتنظيم الأجهزة في ملفات شخصية مخصصة. كما تشمل العديد من الأنظمة التحكم الأبوي، مما يمكنك من حظر أنواع معينة من المحتوى الحساس أو القائمة البيضاء لمواقع محددة.
من المهم التنبيه إلى أن بعض الشركات قد تتطلب رسومًا إضافية لاستخدام هذه الميزات. على سبيل المثال، يحتاج نظام Eero Plus للحماية الأبوية إلى اشتراك شهري. لذا يجب أخذ هذه الرسوم بعين الاعتبار عند تقييم الخيارات المتاحة. علاوة على ذلك، تتضمن بعض الرواتر ميزات أمان متقدمة، مثل الحماية المدمجة التي تراقب الشبكة في الوقت الحقيقي للكشف عن الفيروسات وهجمات البرامج الضارة، والسماح بإجراء الفحص الدوري للأجهزة المتصلة والتعرف على المشاكل الأمنية المحتملة.
أهمية أولوية الأجهزة وجودة الخدمة
تعتبر ميزة أولوية الأجهزة أو جودة الخدمة (QoS) إحدى الميزات التي يجب الانتباه لها، خاصةً في المنازل التي تحتوي على العديد من المستخدمين في وقت واحد. يواجه الكثير من الأشخاص حالات انقطاع أثناء مكالمات الفيديو بسبب تحميل أو بث محتوى من أجهزة أخرى. تساعد QoS في تحديد أولويات اتصالات الأجهزة، على سبيل المثال، يمكنك تحديد أن جهاز الكمبيوتر الذي تستخدمه للعمل هو الجهاز ذو الأولوية، وهذا يضمن توفير النطاق الترددي الكافي له لتجنب أي تأخير أو تشويش. الحذر من استخدام هذه الميزة يساعد في تحسين تجربة الإنترنت لكل فرد في العائلة.
توفر بعض أجهزة التوجيه إمكانية تعيين الأولويات للأنشطة أيضًا، مثل الألعاب، مما يقلل من زمن التاخير ويضمن تجربة سلسة. فكر في عائلتك، فكل فرد قد يكون لديه متطلبات مختلفة من الأجهزة، وأهمية مراعاة هذه الاحتياجات قد تجعل من QoS وسيلة فعالة لتحسين الأداء العام للاتصال بالإنترنت.
فهم المصطلحات التقنية المرتبطة بالراوترات
عند بحثك عن راوتر جديد، من المحتمل أن تواجه العديد من المصطلحات التي قد تبدو معقدة. على سبيل المثال، SSID (معرف مجموعة الخدمة) هو اسم الشبكة اللاسلكية، وعادة ما يكون مكونًا من اسم الشركة المصنعة وبعض الأرقام. يمكنك تغيير هذا الاسم في تطبيق التحكم أو واجهة الويب لجعل الشبكة أكثر تعريفًا.
من بين المصطلحات الأخرى، MU-MIMO (وحدة متعددة المستخدمين، متعددة المدخلات، متعددة المخرجات) تسمح للراوتر بتقديم الخدمة لأكثر من مستخدم في نفس الوقت، مما يحسن الكفاءة. تستخدم هذه التكنولوجيا في الواي فاي 5 لتقديم أربعة اتصالات في وقت واحد، بينما يمكن لـ Wi-Fi 6 أن يستوعب حتى ثمانية اتصالات. من المهم فحص مدى دعم الجهاز الذي تبحث عنه لهذه التكنولوجيا لتحسين الأداء.
beam-forming هو مفهوم آخر يساعد في توجيه إشارة الواي فاي نحو اتجاه معين لتحسين الاتصال. توضح هذه التقنية كيف يمكن أن تزيد الإشارات المركزة من سرعة اتصال الإنترنيت وجودته، مما يؤدي إلى تقليل الأخطاء والتداخل. أخيرًا، يقصد برابط backhaul ذلك الاتصال بين جهاز التوجيه الرئيسي وأي وحدات أو نقاط وصول أخرى قد تكون لديك. فامتلاك نظام شبكي يوفر أداءً أفضل باستخدام الوصلات السلكية يوفر تجربة استخدام أكثر سلاسة.
الاعتبارات النهائية عند اختيار جهاز التوجيه
تحدد سرعة اتصال الإنترنت القصوى من قبل مزود الخدمة، لكن أجهزة التوجيه التي تقدم سرعات أعلى تتيح فوائد كبيرة في الاتصالات بين الأجهزة في شبكة المنزل. لذلك، من المهم أن تتحقق دائمًا من التوافق قبل شراء رواتر أو مودم. الأنظمة الشبكية قد تضمن تغطية أكبر وأداء أكثر موثوقية من أجهزة التوجيه الفردية، ولكن فعالية ذلك تعتمد إلى حد كبير على حجم المنزل وإعدادات جهاز التوجيه.
يفضل الخبراء النظر إلى مواصفات الواي فاي، حيث ينصح بأن يكون لديك دعم لاستخدام Wi-Fi 6 (IEEE 802.11 ax) وWPA2 للأمان. في حال كانت ميزانيتك تسمح، حاول أيضًا النظر في Wi-Fi 6E وWPA3 أو حتى Wi-Fi 7 (IEEE 802.11 be). يوفر التوجه نحو هذه المواصفات المستقبلية الأمان والتحسين في تجربة الاستخدام.
رابط المصدر: https://www.wired.com/story/how-to-buy-a-router/
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً