!Discover over 1,000 fresh articles every day

Get all the latest

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

عمل النساء في الأكاديميا: مواجهة التحيز الجندري والبيئة السلبية وتأثيرهما على الصحة النفسية

تُعتبر بيئة العمل الأكاديمية من العوامل الرئيسية المؤثرة في صحة منتسبيها النفسية، حيث يتعرض الكثيرون لمشاعر التوتر والإجهاد الناتج عن التمييز القائم على النوع الاجتماعي والسمات السلبية للثقافة المؤسسية. في هذا السياق، يتناول هذا المقال رحلة مجموعة من العلماء، ولا سيما النساء، الذين واجهوا طيفًا واسعًا من التحديات المهنية التي أدت بهم إلى اتخاذ قرار ترك الأكاديمية، رغم شغفهم الكبير بالبحث العلمي. من خلال سرد تجاربهم، يتم استكشاف دوافع الخروج من ذلك الفضاء، بدءًا من ضغوط الاستمرار في بيئات سلبية وصولًا إلى البحث عن فرص جديدة أكثر ملاءمة للأغراض الشخصية والمهنية. سيكون المقال بمثابة نافذة تفتح أمام القضايا الحيوية التي تؤثر في مستقبلي العلماء، وكيف يمكنهم التغلب على الصعوبات في مسيرتهم العلمية.

التحيز الجندري والتأثير على الصحة النفسية في الأكاديميا

تشكل قضايا التحيز الجندري وظاهرة السمية في بيئات العمل واحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه العلماء، خصوصًا النساء في منتصف مسيرتهن المهنية. حيث يُظهر البحث أن ما يقرب من 50 بالمائة من العلماء يتركون الأكاديميا في غضون عشر سنوات من نشر أول ورقة لهم. هذا الواقع يُعزى بشكل رئيسي إلى تفشي التحيزات والاختلافات في المعاملة وفرص التقدم. تعاني الكثير من النساء في الأوساط الأكاديمية من الطبقية الاجتماعية وسوء التوازن بين الحياة والعمل، مما يؤدي في النهاية إلى تدهور الصحة النفسية، وفقدان الدافعية، وشعور عام بالإحباط. إن السعي نحو تحقيق التوازن وتوفير بيئة مهنية إيجابية يمكن أن يساعد في تقليل هذه الآثار السلبية.

التحول الشخصي والمهنية من الأكاديميا إلى عالم الشركات

تجربة غريغ تيجتن تعكس التحديات التي يواجهها العلماء أثناء переходهم من الأكاديميا نحو عالم الأعمال. تيجتن، الذي كان أستاذًا في جامعة ييل، بدأ مسيرته الأكاديمية بحماس تجاه العلوم، ولكنه سرعان ما وجد نفسه محاصرًا تحت ضغط المسؤوليات الروتينية التي أثرت على إبداعه. بالرغم من التقدم الواضح في تدرجه الأكاديمي، إلا أنه شعر بعدم التوافق بين ما ينجز من أعمال وما يلبي شغفه الداخلي. بعد سنوات من البحث عن السعادة الحقيقية في عمله، قرر مغادرة الأكاديميا وبدء شركة خاصة تركز على العلوم التطبيقية، مما أعاد له شعوره بالهدف والإنجاز.

الحفاظ على الصحة النفسية في مواجهة السمية المهنية

تشير تجارب متعددة إلى أن الصحة النفسية تعد عاملًا محوريًا في استدامة النجاح في البيئات الأكاديمية. إليزابيث نسيكا، خريجة العلوم البيئية، تعرضت لتجربة مريرة بعد أن وجدت نفسها في بيئة عمل سامة. بالرغم من نجاحاتها المبكرة، فإن الضغوط الناتجة عن العلاقات الصعبة مع الزملاء أدت إلى تدهور حالتها النفسية. تعتبر نسيكا حالة تُظهر كيف يمكن أن تؤثر البيئة السلبية على الأفراد، وقد تؤدي إلى اتخاذ قرارات صعبة مثل ترك البيئة الأكاديمية. إن فهم المشاكل النفسية كجزء من ثقافة العمل هو أمر بالغ الأهمية للتحسين من المناخ الأكاديمي وتعزيز نجاح الأفراد.

السعي نحو السعادة وتحقيق الذات في العلوم

تعكس تجارب تيجتن ونسيكا التغيير الضروري الذي يجب على الأفراد اتخاذه في سبيل تحقيق الرضا الشخصي والمهني. إن المخاوف المرتبطة بمغادرة بيئة مألوفة يمكن أن تكون عائقًا كبيرًا، ولكن الاعتراف بحاجاتهم الحقيقية والسعي لتحقيق النمو الشخصي يمكن أن يفتح آفاق جديدة. إن البحث عن المعنى والاتصال بالهوايات والمواهب الفردية هو جزء من هذه الرحلة. بدلاً من تقبل الروتين القاتل، يمكن للعلماء تعزيز شغفهم وإعادة بناء حياتهم المهنية في اتجاه مدهش وتجديد، وهو ما حدث مع تيجتن الذي أنشأ شركته الخاصة وثقافة عمل جديدة تركز على الابتكار والتأثير المباشر.

ثقافة الدعم والتعاون في البحث الأكاديمي

من الضروري تمامًا بناء ثقافة دعم وعمل جماعي في الأكاديميا، حيث إن التجارب السلبية في بيئات العمل تؤثر بشدة على المحترفين، خصوصًا النساء. يمكن أن تؤدي بيئات العمل المليئة بالتنافس السلبي إلى شعور الأفراد بالعزلة وفقدان الدافع. يجب على المؤسسات الأكاديمية أن تحرص على توفير برنامج شامل يركز على الصحة النفسية وتعزيز الأجواء الإيجابية. القدرة على التعاون مع الزملاء وتبادل الخبرات يمكن أن تجعل من بيئات العمل أماكن أكثر ملاءمة للإبداع والابتكار. إن العمل الجماعي القائم على المساندة المتبادلة يمكن أن يحسن من مستويات الرضا الوظيفي والتقدم الأكاديمي بشكل كبير.

تجربة نسكا في الأكاديمية: التحديات والأبعاد النفسية

تجربة نسكا داخل الأوساط الأكاديمية تمثل رحلة معقدة مليئة بالتحديات النفسية والاجتماعية. بعدما كانت تعيش شغفها بالتعليم والبحث، بدأت تشعر بتسرب سموم داخل بيئة العمل إذ تفشى شعور الاستبعاد والتمييز المبني على الجنس. هذا الجانب من تجربتها يعكس العوائق التي تواجهها العديد من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). على الرغم من تلقيها تعليقات إيجابية من الطلاب والزملاء، طغت التعليقات السلبية على مشاعرها، مما جعلها تشعر بالتوتر والإحباط. هذا يؤدي إلى شعور عميق بانعدام الأمان والقبول، وهو ما يجعل العديد من الأكاديميين يشعرون بالقلق.

نسكا سلطت الضوء على الأبعاد النفسية لهذه التجربة، وذكرت كيف أن التمييز والأحاديث السلبية قد يكون لهما تداعيات جادة على الصحة النفسية. في البداية، كانت تأمل في الحصول على الدعم والمعاملة العادلة، لكن الأمور مختلفة تمامًا عن توقعاتها. عانت من قلة الموارد والتمييز داخل لجان العمل، مما دفعها إلى دفع تكاليف مواد دراسية من ميزانيتها الشخصية. هذا عبء إضافي أضاف إلى شعورها بالإجهاد والقلق، وكانت النتيجة انخفاض مستمر في صحتها النفسية.

مع مرور الوقت، أدركت أن الحصول على التقدير الأكاديمي (التخصص) لن يحل مشاكلها في مكان العمل. وبفضل دعم معالجها النفسي، تمكنت من أخذ إجازة طبية لفترة من الوقت. كان النقطة المحورية في تجربتها عندما التقت بمقيمين خارجيين في قسمها، حيث تم توجيه نصيحة لها لاستكشاف فرص عمل خارج البيئية السلبية التي كانت تعيش فيها، مما أتاح لها إضاءة الطريق نحو مستقبل أفضل.

في النهاية، لم يكن مغادرتها للأكاديمية نتيجة للاحتراق النفسي فقط، بل كانت أيضًا نتيجة للتنمر المستمر والضغط. تشعر نسكا بأنها لم تغادر فقط من أجل تجنب الاحتراق النفسي، بل فُرضت عليها مغادرة بيئة لم تعُد تحتملها.

رحلة نسكا نحو التعافي وإعادة اكتشاف الذات

عندما غادرت نسكا العالم الأكاديمي، شعرت بأنها فقدت جزءًا من هويتها. لكن على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، استطاعت أن تجد طريقها من خلال الدعم الذي حصلت عليه من زميلاتها وقيادات نسائية في مجالاتها. من خلال التواصل مع هؤلاء النساء، أحست نسكا بأنها ليست وحدها في تجاربها. قدمت لها تلك الروابط التعزيز الذي كانت تحتاجه لتجاوز الشعور بالانهيار. لقد ساهم التعارف مع من مروا بتجارب مماثلة في تشكيل قاعدتها الجديدة للدعم، وهو جانب مهم جدًا في عملية التعافي.

من خلال المشورة مع مدرب مهني، بدأت نسكا في إعادة التفكير في قيمها وأهدافها المهنية. هذا التحول من منظور البقاء إلى منظور الشفاء يسمح لها بإيجاد مسار يتماشى مع هويتها الشاملة. أكدت على أهمية وضع حدود صحية وتوقعات واقعية، حيث أدركت أن انغماسها في فكرة كون الكلية “عائلتها” كان دافعًا لها للإحباط لاحقًا بعدما وجدتها تهدِّم تجاربها الإيجابية.

ائتلاف هذه العوامل ساعدها في التخلص من مشاعر الفشل والذنب. كانت تشعر بذنب ترك أصدقائها وزملائها في بيئة سلبية، وتفكر في الجهد الزائد الذي بذلته في بناء مسيرتها الأكاديمية. الآن بعد أن أصبحت تحتفل بتجربتها السابقة، تأمل في تغيير عبء الاحتراف السام الذي يعيق الأكاديميين عن تحقيق النجاح الحقيقي والصحة النفسية. أصبح لديها رؤية جديدة للأكاديمية، حيث تسعى لرفع الوعي حول الضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى الاحتراق النفسي وتظلم الأكاديميين كما حدث لها.

التوجه نحو الإصلاح الاجتماعي في المجال الأكاديمي

بعد تركها الأكاديمية، لم تتوقف نسكا عن البحث عن فرص عمل جديدة. رافقتها رحلتها لتحقيق الشمولية والعدالة في العلوم. ليس فقط هدفها البحث عن وظيفة جديدة، بل تسعى الآن للتأثير على كيفية تنفيذ العلوم بطريقة أكثر شمولية وعدالة. تدعو إلى ضرورة إرساء قواعد واضحة لسلوكيات مكان العمل قبل قبول أي عرض عمل، ويشمل ذلك ما هو أبعد من المتطلبات القانونية إلى حدود واضحة يمكن تطبيقها.

تعكس تجربتها الدروس المستفادة حول أهمية التوازن بين العمل والحياة، حيث كانت في السابق تظن أن الأكاديمية توفر لها بيئة مثالية للاستثمار في نفسها. تسعى الآن إلى تعزيز فرص العمل التي تسمح لها بدعوة الآخرين للاستفادة من كامل إمكاناتهم في بيئة آمنة وداعمة، بدلاً من خطفهم في دوامة الضغوط السلبية. عبر استخدام تجربتها كدافع، أصبحت نسكا رمزًا للنساء والرجال على حد سواء الذين يواجهون التمييز ويشددون على أهمية الدعم المتبادل.

يمكن أن تكون رؤيتها بمثابة نقطة تحول في كيفية النظر إلى البيئات الأكاديمية، حيث يجب أن تعكس القيم الحقيقية للتعاون والمساواة. تطمح أن تشجع الأكاديميين في المستقبل على طرح نقاشات أكثر صراحة حول التحديات العاطفية والنفسية التي تنشأ في العمل داخل الأوساط الأكاديمية. إن التوجه الجديد الذي تتبعه نسكا يؤكد على الحاجة للتغيير، وهو ما يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في التجارب الأكاديمية الشاملة.

قرارات مهنية صعبة في الأكاديميا

تعاني الأوساط الأكاديمية من ضغط متزايد وتأثير الحياة المعقدة على العقول المبدعة. إن التحديات التي تواجه الأكاديميين تشمل عدم التدريب الفعال في التعامل مع المال والبشر، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات قد تكون سيئة. يتحمل العديد من الباحثين أعباء إضافية نتيجة لأساليب قياس غير دقيقة للتأثير والنتائج في العلم الأكاديمي. تلك القياسات مجبرة على تقديم المساءلة للتمويل العام، وهذا يجعل البيئة الأكاديمية مكانًا غير مريح للكثيرين. في ظل هذه الضغوط، يقرر العديد من الأكاديميين مغادرة المسار الأكاديمي نتيجة للإرهاق والشعور بالفشل. يمثل هذا الإنسحاب خسارة كبيرة للموارد البشرية الفريدة، ويتطلب تغييرات جوهرية في كيفية تصميم الأنظمة الأكاديمية.

هناك العديد من الأمثلة على الأكاديميين الذين غادروا بسبب هذه الضغوط، مما أنشأ حلقة مفرغة من التأثير السلبى. تُظهر بعض الدراسات أن الكثير من الأساتذة المتوسطين في مسيرتهم قد اختاروا التخلي عن الأكاديميا بسبب ارتفاع مستوى الإرهاق والعبء الإداري. بعضهم بدأوا في وظائف جديدة بعيدًا عن الأوساط الأكاديمية، الأمر الذي يبرز الحاجة لإعادة التفكير في كيفية تنظيم وتوزيع المهام والمسؤوليات في الجامعات. يقترح الكثيرون ضرورة تخصيص وقت وجهد كبيرين لتحسين شروط العمل ومحاربة ثقافة العمل السامة، مما سيساهم في الاحتفاظ بالمواهب النادرة في هذا المجال.

توجيه الطلاب نحو خيارات حياتية مهنية مختلفة

تعتبر تجربة بيلنج في الأكاديميا مصدرًا لتوجهات جديدة للطلاب في مجال التعليم العالي. الكثير من الطلاب في مراحل الدراسات العليا يبحثون عن خيارات وظيفية خارج إطار الأكاديميا. ويسلط الضوء على أهمية وجود أهداف واضحة ومحددة قبل الانخراط في الدراسات العليا. فالدخول إلى برامج الدراسات العليا يجب أن يكون مدروسًا بعناية وليس مجرد خيار احتياطي. بالنسبة للطلاب الذين لديهم شغف بالأبحاث الأساسية ويرغبون في تطوير مهاراتهم، يمكن أن تكون الدراسات العليا خيارًا مناسبًا. ولكن معظم الطلاب لا يحصلون على نصائح كافية حول إمكانية العمل في القطاع الخاص أو خارج الأكاديميا.

توجه بيلنج الطلاب إلى التفكير في الخيارات بدلاً من متابعة المسار الأكاديمي بصفة تلقائية. ويشير إلى أهمية النقاشات حول المسارات المهنية البديلة وعدم الاعتقاد السائد بأن الحصول على درجة دكتوراه هو دائمًا الخيار الأفضل. يتم تشجيع الطلاب على التفكير بعمق حول ما يريدون القيام به، وأن يكون لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المناسبة، حتى لو كان ذلك يعني التراجع عن التوجهات التقليدية.

التحولات المهنية وأهمية التقييم الذاتي

تشكل تجربة بيلنج في الأكاديميا بمثابة درس حول أهمية مراجعة المسار المهني على مدى الحياة. يؤكد على أهمية اتخاذ القرارات الصعبة في الوقت الذي قد يعتبر فيه البعض أنهم استثمروا وقتًا طويلاً بالفعل. كأن تنظر إلى وضعك بعد عامين من الدراسة دون الإحساس بالراحة أو السعادة.replace بيلنج هذه الفكرة بتشجيع الطلاب على ملاحظة مشاعرهم والتفاعل معها. إذا كانوا غير سعيدين، يجب عليهم ذلك، ويشير بيلنج إلى أن الحياة قصيرة ويجب أن يكونوا مبادرين بهدوء نحو ما يدفعهم وينشطهم.

يعتبر بيلنج أنه يجب على الأكاديميين إيقاف العمل لفترة لتقييم المسارات التالية، وعدم التعجل في اتخاذ القرارات لتحقيق التوازن بين العمل والحياة. ويثني على أهمية الصبر وعدم الاستجابة السريعة لمشاريع جديدة، لاسيما أنه يكون من السهل العودة إلى نمط العمل المرهق. هذا الأمر يعكس أهمية الانتباه إلى الصحة النفسية وسلامة المحيط العملي للأكاديميين، مما قد يكون له فوائد طويلة الأجل في حياتهم المهنية والشخصية.

التعلم من التجارب السابقة والتركيز على الاستقرار المهني

يعبر بيلنج عن قيمة سنواته في الأكاديميا كفرصة فريدة لاكتساب المهارات التي يمكن أن تفيدهم في القطاع الخاص. يدرك الأكاديميون أنهم جلبوا معهم الكثير من المهارات التي يمكن أن تكون ذات قيمة في مجالات أخرى. في هذا السياق، يعتبر بيلنج أن الابتعاد عن الأكاديميا قد يفتح أبوابًا جديدة ويسمح للأفراد باستخدام تجاربهم بشكل إيجابي. كما يعبر عن رؤيته الإيجابية للتعلم من الأخطاء السابقة في رغبته في عدم الرغبة في إعادة تجارب سلبية في مسيرته القادمة.

في النهاية، يدعو بيلنج إلى عطلة أو فترة توقف للتفكير في المستقبل وسياق حياتهم المهنية. هذا التوجه يعكس الاعتراف بأهمية التوازن الشخصي والمهني، مما قد يؤدي إلى تغيير إيجابي في المسار المستقبلي. إن تلك الوجهة الجديدة قد تفتح فرصًا لتحسين المهارات وخلق بيئات عمل صحية، مما يساهم في تعزيز روح الإبداع والتفاعل كشخصيات مؤثرة في المجتمع.

رابط المصدر: https://www.the-scientist.com/why-are-successful-scientists-leaving-academia-mid-career-72266

تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *