في عالم التكنولوجيا المتطور بسرعة، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان يجب على المستهلكين الانتظار للشراء أحدث الأجهزة أو الاستفادة من العروض الحالية. كان سؤال صديقي، وهو منتج فيديو يبحث عن لاب توب موثوق للاستخدام على المدى الطويل، حول ما إذا كان يجب عليه شراء جهاز MacBook Pro بموديل M3 الموجود في التخفيضات أو الانتظار لجهاز M4 الذي سيصدر قريباً. بينما كانت الشائعات تلف الغلاف حول مميزات الجهاز الجديد، كان من الصعب اتخاذ قرار. في هذه المقالة، سنتناول ما يقدمه MacBook Pro الجديد بمعالج M4، من أداء ومواصفات، وكيف يقارن بجهاز MacBook Pro من الجيل السابق بمعالج M3، لنساعدك في اتخاذ قرار مدروس عند التفكير في الترقية أو الشراء.
اختيار بين MacBook Pro M3 و M4: قرار استثماري مهم
عندما يُواجه المستخدمون خيار شراء جهاز كمبيوتر محمول جديد، يصبح القرار معقدًا، خاصةً مع وجود تقنيات جديدة تتطور باستمرار. كان السؤال حول ما إذا كان يجب على صديقي شراء MacBook Pro بمعالج M3 أو الانتظار لمعالج M4 يمثل تحديًا حقيقيًا. هذا الاختيار يتطلب تحليلًا عميقًا حول ماذا يقدم كل جهاز من مواصفات وأداء، ومدى تأثير ذلك على متطلبات العمل طويلة المدى. بحلول الوقت الذي تم فيه إطلاق MacBook Pro الجديد بمعالج M4، عُرف أنه يقوم بنفس الأعمال الأساسية مثل الطراز السابق، لكنه يفتقر إلى بعض الميزات الجديدة التي قد تبرر الانتقال. أهمية العوامل مثل الأداء ومساحة التخزين وجودة الشاشة تبرز بوضوح في هذه النقاشات حول اختيارات الأجهزة. يُعتبر النظام الأساسي للمعالج M4 ترقية لطيفة ولكن قد لا تكون كافية لجميع المستخدمين، مما يجعله مهمًا أن نأخذ بعين الاعتبار الاستخدام العملي على المدى البعيد.
أداء MacBook Pro 14 بمعالج M4: ما الجديد؟
يُعتبر أداء MacBook Pro 14 بمعالج M4 مثيرًا للإعجاب بفضل البنية الجديدة لـ Apple المتمثلة في 10 أنوية للمعالجة و10 أنوية للرسومات. قابلية جهاز MacBook Pro على التعامل مع مهام مكثفة مثل إنتاج الفيديو والألعاب يُعد ميزة قوية، لكن النتائج تظهر أن أداء M4 ليس دائمًا متفوقًا على جميع الأجهزة في السوق. عند مقارنته بالأجهزة الأخرى، مثل AMD Ryzen 9 و Intel Core Ultra، أظهر M4 قوة في اختبارات الأداء التقليدية مثل Geekbench و Cinebench، مما يجعله يتفوق في بعض الحالات. ومع ذلك، سلسلة البحث حول الأداء لا تُخفي الحقيقة أن بعض المستخدمين قد يحتاجون إلى المزيد من قوة معالجة الرسومات في التطبيقات المتقدمة، مثل الألعاب. مع الألعاب مثل Resident Evil 4، كان هناك انخفاض ملحوظ في عدد الإطارات عند محاولة تشغيلها بدقة أعلى، مما يشير إلى أن M4 قابل لتجاوب أفضل ولكن يحتاج إلى بعض التحسينات ليتحول إلى جهاز مثالي لجميع الاستخدامات.
التصميم والجودة: ماذا تحمل MacBook Pro 14 الجديد؟
التصميم لم يتغير كثيرًا في MacBook Pro 14 بمعالج M4، حيث يحافظ على نفس الهيكل الكلاسيكي الذي عُرف به من الطرازات السابقة. ومع ذلك، تم تحسين الشاشة، وهو ما يجعلها أول نقطة جذب للمستخدمين. الشاشة الجديدة توفر مستويات سطوع أعلى مقارنةً بالطرازات السابقة، مما يعزز تجربة البصر عند استخدام الجهاز في بيئات مضاءة جيدًا. توسعت فترة استخدام البطارية أيضًا، مما يدعم مدة الاستخدام المطول. أما بالنسبة للمدخلات، فإن المزايا مثل منفذ SD ومنافذ Thunderbolt 4 توفر خيارات متعددة للتوصيل، لكنها تظل دون مستوى تطلعات الكثيرين في السوق المتطور. لا يزال هناك تذمر حول عدم تبني Apple لتقنية OLED في الشاشات الجديدة، مما يجعل تجربة المشاهدة أقل سلاسة في بعض الأحيان مقارنةً بالأجهزة المنافسة. انتقادات بسيطة مثل عدم جدوى الشاشة الملموسة نانو تجعل المستخدمين يتساءلون عن خياراتهم في الاستثمار في الجهاز.
التكنولوجيا الحديثة: هل يجب الترقية؟
مع تطور تقنيات Apple وظهور معالجات M الجديدة، يتبادر إلى الذهن سؤال مهم: هل يتوجب على المستخدمين الترقية من أجهزة قديمة بمعالجات Intel؟ الجواب ليس بسيطًا ويرتبط بالكثير من العوامل الشخصية. بالنسبة للفنانين ومصوري الفيديو الذين يعتمدون على الأداء العالي، قد تكون الترقيات مستحقة. ومع ذلك، بالنسبة للمستخدمين العاديين، فإن الترقية قد لا تكون ضرورية إذا كانت الأجهزة الحالية تعمل بشكل جيد لأغراضهم. من المهم التفكير في استخدامات الجهاز الحالي مقابل العوائد التي قد تجنيها من الترقية. تجربة نقل الأعمال إلى معالجات M خصوصًا لمستخدمي MacBook يمكن أن تعني تحسينات في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة. يحتاج المستخدمون إلى تقييم احتياجاتهم الفعلية، سواء كان ذلك في سياق الاستخدام اليومي أو التحسينات الجذرية في الأداء.
تقييم كاميرا MacBook Pro 14
تنبض كاميرا MacBook Pro 14 بالحيوية بفضل دقة 12 ميجابكسل، وهي تجسد إحدى الميزات الرائعة التي قدمتها Apple. من بين الميزات المدهشة التي تضفي جاذبية على استخدام الكاميرا في الاجتماعات الافتراضية، تأتي وظيفة “Center Stage”. تتيح هذه الميزة للكاميرا تحريك الزاوية بشكل ذكي للحفاظ على الأشخاص داخل إطار الصورة أثناء المكالمات الفيديو، مما يوفر تجربة أكثر احترافية. فبفضل هذه الميزة، ستتجنب فوضى الكادر وتؤمن التواصل السلس مع الزملاء. على الرغم من نجاح استخدام هذه التقنية، إلا أنه لا يزال يتمثل في تحدٍ، كأن تغفو في الكرسي، حيث لن تتمكن الكاميرا من متابعتك للخارج تمامًا إذا انحرفت إلى الوراء زاوية 90 درجة. تعد هذه الوظيفة بيئة مثالية لعرض المحتويات بوضوح، مثل عروض DIY أو الأنشطة التعليمية التي تحتاج إلى التفاعل البصري. خاصةً عند شرح كيفية تنفيذ فن الأوريغامي، فإنه يجعل الأمر أكثر سهولة لعائلاتنا ليتفهموا كيف يمكن التقاط لقطة شاشة على أجهزة الحاسوب المحمولة الخاصة بهم.
بينما يمكن اعتبار الكاميرا ممتازة لأغراض معينة، لوحظ أن هناك نقاط سلبية تحتاج إلى تحسين. فالأداء الفعلي للكاميرا قد لا يتماشى دائمًا مع التوقعات، حيث قد تسجل الفيديوهات جودة متوسطة نسبيًا عند الظروف المنخفضة الإضاءة. وعلى الرغم من أن Apple كانت دائمًا مهتمة بتقديم أدوات متطورة، إلا أن تحسينات الكاميرا في الإصدار الجديد كانت تتطلب رؤية أوضح، مقارنة بتنافسها مع الأجهزة الأخرى في السوق.
تجربة لوحة المفاتيح ولوحة التتبع
لا يمكن إغفال تجربة المستخدم عند استخدام لوحة المفاتيح ولوحة التتبع في MacBook Pro 14. لا زالت لوحة المفاتيح تعاني من تكرار تصميمات السنوات السابقة، مما يجعلها تعكس شعوراً من الاعتيادية المبالغ بها. تعتبر لوحة المفاتيح “Magic Keyboard”، رغم كونها مقبولة وقادرة على تحقيق الأداء الجيد، إلا أنها تفتقر للابتكار والتجديد المطلوب لتعزيز تجربة الكتابة. يتميز التصميم بزر “فنكشن” وحجم أكبر، ولكن تظل الاستجابة على لوحة المفاتيح تقل عن توقعات الكثيرين. ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من كون النماذج المختلفة مثل “MacBook Air” ذات تصميمات رقيقة، قد يتجه المستخدمون المراحل المتوسطة والعالية نحو كيبورد أكثر ديناميكية.
أما بالنسبة لواجهة لوحة التتبع، على الرغم من أنها تتسم بالعملية وسهولة الاستخدام، فإنها تفتقد إلى العصرية التي ينبغي أن تكون علامة فارقة في منتج من هذا النوع. لن تشعر أنه يمكنك الانزلاق فوق لوحة تتبع سلسة ومثيرة، بل بالعكس يمكن أن تجد أنها تعود بك إلى تجربة عادية. الحواسيب المحمولة الأخرى تقدم تجارب أفضل بفضل اللوحات الأكثر تقنية ودقة، مما يجعل المستخدمين يتطلعون لتجديد ملموس في الأجيال المقبلة من منتجات Apple. يحتاج الكثيرون إلى شعور أقوى بالتفاعل مع الجهاز، ويبدو أن Apple لم تلبي هذا الحاجة بعد.
أداء بطارية MacBook Pro 14
تفخر Apple بأداء بطارية MacBook Pro 14، حيث أثبتت التجربة أنها تعني توفيرًا قويًا على مسافة 9 ساعات من الاستخدام المتواصل، مع بقاء 30% من الطاقة. هذه الأداء يستحق الإشادة، خصوصًا مع استخدام الإضاءة العالية وفي تشغيل تطبيقات متعددة في آن واحد. في اختبار شامل ببث مقطع فيديو عبر YouTube لمدة 24 ساعة، تمكنت البطارية من الانتظار لتحقيق 12 ساعة، مما يشير إلى كفاءة مدهشة. بالمقارنة مع الأجهزة الأخرى، لا يمكن إنكار أن التقنيات الحديثة مثل شرائح Intel Core Ultra وQualcomm Snapdragon تصلح لأرقام قياسية، ولكن من الواضح أن Apple تخطو خطوة كبيرة نحو تحسينات الطاقة لا تضاهى.
تمثل البطارية واحدة من أقوى نقاط البيع لجهاز MacBook. يُظهر استخدام الشريحة الجديدة والأداء المتوازن ما يمكن تحقيقه من ثبات على مدى فترة طويلة. ومع التأكيد على أنه حتى الظروف القصوى للاستخدام لن تؤثر بالضرورة على الأداء، فإن النظام الحالي الذي تطبقه Apple سوف يظل المنافس الرئيسي في سوق الحواسيب المحمولة. ينتظر الخبراء كيف ستستمر Apple في التعامل مع مطالب السوق المتزايدة والشغف بالمزيد من التحسينات، خاصة مع نزول شرائح جديدة في 2025.
القدرات الذكاء الاصطناعي في MacBook Pro 14
تعتبر القدرات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إحدى الاتجاهات الرئيسية في التكنولوجيا اليوم. مع نظام التشغيل MacOS 15 Sequoia، أدخلت Apple العديد من التحسينات والتطويرات التي تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي. تشمل هذه الميزات تحسين المرآة مع هواتف iPhone وتعديلات بسيطة في متصفحات Safari وControl Center. من اللافت أن الشركة توسعت في هذه الميزات لتكون متاحة لمستخدمي موديلات 2018 وما بعده. وخصوصًا تلك الميزات التي تتضمن الذكاء الاصطناعي، فإن ربط Siri بتقنية ChatGPT كان بمثابة إعلان بانضمام Apple إلى عصر التعلم الآلي.
رغم التحسينات، لا تزال الميزات الجديدة بحاجة إلى المزيد من التطوير. بينما أطلقت النسخة 15.1 عددًا من الوظائف المفيدة، لم تكن النتيجة مثيرة للإعجاب. تلقت الميزات المذكورة آراء متباينة؛ مثل تلخيص النصوص للرسائل أو الإشعارات لم تكن فعالة كما كان منتظرًا. أظهرت الجودة في معالجة الابحاث والردود توترًا في دقتها. مع النسخة التجريبية 15.2، كانت التجربة متباينة، وواجهة Image Playground التي تتيح تجارب إنشاء الصور ترسخت لتعطي توليدات أقل من المتوقع.
كما يتضح، في حين أن Apple تصبو لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يتجاوز الملفات البسيطة، فإن القدرة الحقيقية على تحسين هذه التطبيقات تتطلب جهدًا إضافيًا. يمكن القول أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في أجهزة الحاسوب المحمولة لا يزال في بداية دربه، ونحن في انتظار خطوات مستقبلية مثيرة. التفاؤل حيال تحديثات مستقبلية وبناء قاعدة مستخدمين يمكن أن يحافظ على مكانة Apple في سوق المنافسة.
رابط المصدر: https://gizmodo.com/apple-macbook-pro-14-2024-review-like-an-old-friend-who-wont-leave-you-alone-2000521098
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً