توقف القاضي مؤقتًا عن إزالة النصب التذكاري الكونفدرالي في مقبرة أرلينغتون الوطنية يوم الاثنين، وفقًا لوكالة الصحافة المرتبطة، في ظل المعارضة من الجمهوريين ودعوى قضائية من مجموعة تسعى للحفاظ على النصب التذكاري.
المعلومات الرئيسية
وفقًا لموقع المقبرة، تم تصميم النصب التذكاري في عام 1914 من قبل موسى جاكوب إزيكيل، قائد كونفدرالي وأول خريج يهودي لمعهد فيرجينيا العسكري، ويصور تمثالًا من البرونز لامرأة على قاعدة بارتفاع 32 قدمًا وعدة تماثيل بحجم الحياة، بما في ذلك امرأة أفريقية أمريكية مستعبدة تحمل طفل الضابط الأبيض.
يوضح موقع المقبرة أن النصب التذكاري يهدف إلى تصوير “القضية المفقودة” للحرب، التي تروج لجنوب الولايات المتحدة قبل الحرب الأهلية وتنكر رعب العبودية.
القرار القضائي والمعارضة
أصدر قاضٍ في فرجينيا أمرًا مؤقتًا يوم الاثنين لوقف إزالة النصب التذكاري للكونفدرالية في المقبرة، وذلك بعد بدء العمل لإزالته، وفقًا للوكالة الصحافية المرتبطة التي أفادت برفع دعوى قضائية من قبل مجموعة تدعى “دفند أرلينغتون” تسعى لوقف الإزالة.
وقد أوصت لجنة التسمية التي أنشأها الكونغرس بإزالة النصب التذكاري في العام الماضي كجزء من جهودها لإعادة تسمية وإزالة النصب التذكارية العسكرية والسفن والمنشآت الأخرى التي تحتفي بالكونفدرالية.
ومع ذلك، قدمت مجموعة تزيد عن 40 من الجمهوريين في الكونغرس خطابًا إلى وزارة الدفاع الأسبوع الماضي يدعون فيه إلى الاحتفاظ بالنصب التذكاري، وأعرب حاكم فرجينيا غلين يونغكين أيضًا عن دعمه للتثبيت، معتبرًا أن التمثال له قيمة تاريخية ويحتفل بالمصالحة بعد الحرب الأهلية وليس الكونفدرالية.
الاقتباس الحاسم والخلفية الرئيسية
جاء في دعوى “دفند أرلينغتون” أن “إزالة النصب التذكاري ستدنسه وتتسبب في تلفه وتدميره بشكل محتمل كعلامة قبر وتعرقل إمكانية تسجيل النصب التذكاري في السجل الوطني للأماكن التاريخية”، كما ادعت أن وزارة الدفاع لم تجري مراجعة بيئية مطلوبة.
تأسست لجنة التسمية في عام 2021 عقب قتل الشرطة لجورج فلويد، حيث كانت البلاد تتصارع مع الجدل المتجدد حول النصب التذكارية المثيرة للجدل وأسماء المنشآت العسكرية المرتبطة بالكونفدرالية. منذ ذلك الحين، أصدرت اللجنة توصيات بأسماء جديدة للمنشآت المثيرة للجدل، على سبيل المثال، تم تغيير اسم فورت براغ في نورث كارولاينا إلى فورت ليبرتي لإزالة اسم الجنرال الكونفدرالي براكستون براج.
وفي العام الماضي، عندما صوتت اللجنة لإزالة النصب التذكاري، وصف نائب رئيس اللجنة، الجنرال المتقاعد تاي سيدول، النصب بأنه “مشكلة من الأعلى إلى الأسفل”، مع توصية اللجنة بإزالته بالكامل. ولكن يؤكد أنصار النصب التذكاري أنه يجب أن يُنظر إليه على أنه رمز للوحدة الوطنية. وفي خطابهم إلى وزارة الدفاع، زعم الجمهوريون في الكونغرس أن النصب التذكاري “لا يكرم ولا يحتفي بالكونفدرالية؛ بل يحتفي بالمصالحة والوحدة الوطنية”، وزعموا أيضًا أن إزالته يمكن أن تدنس المواقع القريبة من القبور. وكان يونغكين قد صرح سابقًا بأنه يعتزم نقل التمثال إلى حديقة المعركة التاريخية لميدان نيو ماركت.
ما يجب مراقبته
جدد القاضي روسي د. ألستون جلسة استماع يوم الأربعاء، ولاحظ أن الأمر القضائي المؤقت سينتهي في الساعة 5 مساءً يوم الأربعاء.
من المتوقع أن يستمر الجدل حول إزالة النصب التذكاري في مقبرة أرلينغتون الوطنية، حيث ستتصارع الآراء بين المؤيدين والمعارضين للإزالة والحفاظ على التمثال.
اترك تعليقاً