قام الرئيس جو بايدن بتكليف أحد أعلى مستشاريه بقيادة جهود لمنع حرب محتملة بين لبنان وإسرائيل، وفقًا لمصادر مطلعة على المسألة.
تكليف أموس هوشتاين بقيادة الفريق الأمريكي
سيقود أموس هوشتاين فريقًا من الدبلوماسيين والمسؤولين الأمريكيين لزيادة الجهود الدبلوماسية واستكشاف سبل تجنب الصراع، حيث تتزايد مخاوف الولايات المتحدة من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يفتح جبهة جديدة.
المخاوف الأمريكية من تصعيد الصراع
أشار مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى أن الرئيس الأمريكي قد أكد بوضوح أن الولايات المتحدة لن تدعم حربًا على لبنان، وأن إسرائيل ستكون وحدها في هذا الصدد.
الجهود الدبلوماسية والتحذيرات الأمريكية
منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، نشرت الولايات المتحدة حاملات طائرات وآلاف الجنود والأصول الأخرى في الشرق الأوسط بهدف توجيه إشارة رادعة لإيران وحزب الله اللبناني وأي طرف آخر يفكر في فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.
تمت مراقبة وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكية عن كثب للتواصل مع نظرائهم في لبنان وإسرائيل من أجل استعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة.
دور أموس هوشتاين في الجهود الدبلوماسية
قبل ذلك، قام أموس هوشتاين بالعمل كمبعوث خاص للرئيس للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، وانتقل من وزارة الخارجية إلى البيت الأبيض مؤخرًا. وهو الآن المستشار الأول للرئيس للطاقة والاستثمار. ولديه تاريخ في التنقل بين لبنان وإسرائيل منذ أيام إدارة أوباما.
طلب بايدن من هوشتاين في وقت مبكر من ولايته أن يرى ما إذا كان بإمكانه إنهاء اتفاق حدود بحرية بعد عقد من الدبلوماسية الأمريكية. ونجح في التوسط في الاتفاق الذي رأى البلدين في حالة حرب توافقًا على تحديد حدودهما البحرية بهدف الاستفادة من احتياطيات الغاز الطبيعي في المياه البحرية.
المخاوف المتزايدة في واشنطن
تتمثل المخاوف المتزايدة في واشنطن في أن حكومة نتنياهو قد تشن حربًا جديدة على لبنان حيث لم يتمكن القتال في غزة من تحقيق انتصار يمكنها أن تعتبره نجاحًا.
وقال مسؤول أمريكي آخر، متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الجيش الإسرائيلي تلقى تحذيرات من نظرائه الأمريكيين بعدم فتح جبهة جديدة. وقد استجاب المسؤولون العسكريون الإسرائيليون لهذه الرسالة، بما في ذلك الجنرال الأعلى للجيش الإسرائيلي، وفقًا لمسؤولين عسكريين أمريكيين.
التحذيرات الأمريكية للبنان
في حين يستمر الولايات المتحدة في التأكيد على إسرائيل وجيشها بضرورة تقييد استهداف المدنيين اللبنانيين والموظفين في الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية والأراضي الزراعية والجيش اللبناني، حذرت واشنطن أيضًا لبنان ومسؤوليها من أنه لا يمكن أن يكون قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل.
واحدة من الأفكار التي تم تداولها هي وقف الهجمات عبر الحدود بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، مما يسمح للسكان على كلا الجانبين من الحدود بالعودة إلى منازلهم. وقد طالبت إسرائيل بانسحاب مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني، وهو أمر غير مرجح.
قد يتم تقديم اتفاق محتمل حيث ينسحب حزب الله عن الحدود بمسافة متفق عليها في حين ينسحب الإسرائيليون بنفس المسافة على جانبهم من الحدود.
في الوقت الحالي، لا تزال قواعد المواجهة غير معلنة تمامًا ولم تشن إسرائيل حربًا شاملة على الرغم من بعض المخاوف.
اترك تعليقاً