!Discover over 1,000 fresh articles every day

Get all the latest

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

تعتبر العلوم العثمانية منذ فترة طويلة نسل فقير للعلوم الإسلامية. لقد تم تجاهلها إلى حد كبير، وحتى قمعها، جزئيًا بسبب ارتباطها بـ “تراجع” الحضارة الإسلامية وجزئيًا بسبب تصورات الأوروبيين للدولة العثمانية على أنها عدو. يهدف مشروع “الأدب العلمي في الفترة العثمانية”، الذي يرعاه منظمة المؤتمر الإسلامي ويقوم به المركز الدولي للبحوث في التاريخ والثقافة والفنون الإسلامية (IRCICA)، إلى إبراز إنجازات العلوم العثمانية واستعادتها لمكانتها الصحيحة.

تعريف العلوم العثمانية

تعتبر مشكلة تعريف العلوم العثمانية هي بداية المشاكل. استمرت سلالة العثمانيين في الحكم لمدة 600 عام، وهو إنجاز غير عادي في منطقة تظهر فيها الدول والإمبراطوريات ثم تختفي في بضعة أجيال. خلال تلك الفترة، تغيرت مدى ثروة وقوة العثمانيين بشكل كبير. في بداية القرن الثالث عشر، لم يمتلك العثمانيون سوى منطقة صغيرة في شمال غرب الأناضول. ولكن بحلول نهاية القرن الخامس عشر، كانوا قوة إقليمية مهمة، يحكمون معظم تركيا الحديثة وجزءًا كبيرًا من شبه الجزيرة البلقانية. خلال القرن السادس عشر، أصبحوا سادة لإمبراطورية متعددة الجنسيات ضخمة تمتد من سلوفاكيا إلى نوبيا ومن الجزائر إلى القوقاز.

موقع الأدب العلمي العثماني

يشكل موقع الأدب العلمي العثماني مشكلة أخرى. يمكن العثور على المؤلفات العلمية العثمانية ليس فقط في جميع البلدان التي كانت في وقت ما جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، ولكن أيضًا في أوروبا الغربية والولايات المتحدة. في هذا الصدد، لم يترك الباحثون أي مكتبة أو أرشيف أو متحف غير مستكشف.

نتائج الدراسة

النتيجة هي إنجاز ضخم. فهو لا يوفر لنا صورة حقيقية لمدى النشاط العلمي العثماني فحسب، بل يقلب الرأي القياسي رأسًا على عقب. الرأي التقليدي هو أن الإمبراطورية بلغت ذروتها حوالي عام 1600 ومن ثم قضت الـ 300 عامًا التالية في التراجع بشكل عام، حيث اختفت العلوم وتبخرت التكنولوجيا. يظهر “أوسمانلي أسترونومي” أن العلم كان حيًا جدًا في الإمبراطورية العثمانية حتى القرن الثامن عشر، عندما انتقل إلى التعلم واستيعاب العلوم الأوروبية من خلال الترجمات والتكييفات.

محتوى الدراسة

تقدم الدراسة معلومات حول أكثر من 600 عقل علمي أصلي، بما في ذلك أولئك الذين فترة عملهم غير معروفة، مع تفاصيل مكان عملهم. يقدم كل إدخال سيرة ذاتية موجزة للعالم، ومخططًا لمسيرته العلمية، وقائمة بأعماله في علم الفلك وأي أدب ثانوي يتعلق بالمؤلف، ودلالة على اللغة التي كتب بها (عادةً العربية والتركية والفارسية). يتم أيضًا تقديم تاريخ موجز ومعلومات ببليوغرافية كاملة لكل عمل.

تتألف الكثير من هذه الأدبيات من علم الفلك النظري والعملي. تشمل الأعمال استكشاف مدارات الكواكب، والعلاقة بين علم الفلك والإسلام، وجداول الزيس (الجداول الرياضية لحساب أوقات شروق الشمس وغروبها ومواقع الكواكب والكسوف وما إلى ذلك)، والتقاويم والأدوات الفلكية. يقدم المقدمة نظرة جيدة على المؤسسات الفلكية العثمانية مثل مرصد إسطنبول ومؤسسة توقيت الوقت كانديلي راساثانيسي. يوفر فهرس مراجع شامل دليلًا للأدب الحديث حول هذه المواضيع.

يعتبر “أوسمانلي أسترونومي” عملًا ضخمًا حقًا سيحتفى به من قبل مؤرخي العلوم الإسلامية في كل مكان. ليس بدون أخطاء – هناك ترجمات سيئة وأخطاء طباعة عديدة – ولكن هذه أمور غير هامة إلى حد كبير نظرًا لنطاق المشروع الضخم. ستركز المجلدات التالية في المشروع على الرياضيات والجغرافيا ومن المؤكد أنها ستستمر في إعادة كتابة تاريخ العلوم العثمانية.

Source: https://www.nature.com/articles/29216


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *