استقالة رئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي بعد اتهامات السرقة الأدبية وانتقادات شهادتها بشأن العنصرية ضد اليهود

استقالة رئيسة هارفارد بسبب اتهامات السرقة الأدبية

استقالت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، يوم الثلاثاء بعد اتهامات السرقة الأدبية والانتقادات التي وجهت لها بشأن شهادتها في جلسة استماع بالكونغرس حيث لم تتمكن من القول بوضوح أن الدعوات إلى إبادة اليهود على الحرم الجامعي ستنتهك سياسة السلوك في المدرسة.

الانتقادات والتحقيقات في السرقة الأدبية

تعرضت حياة غاي الأكاديمية لتفتيش مكثف من قبل نشطاء محافظين كشفوا عدة حالات من السرقة الأدبية المزعومة في أطروحتها الدكتوراه لعام 1997. في البداية، دافعت هيئة هارفارد عن غاي، قائلة إن استعراض عملها العلمي أظهر “بعض الحالات من عدم الاقتباس الكافي” ولكن لا يوجد دليل على سوء سلوك البحث.

ومع ذلك، كشفت هيئة هارفارد بعد أيام أنها وجدت حالتين إضافيتين من “اللغة المكررة بدون الاقتباس المناسب”. وقالت الهيئة إن غاي ستقوم بتحديث أطروحتها وطلب التصحيحات.

استقالة غاي وتأثيرها

احتفل المحافظون الذين جلبوا اتهامات السرقة الأدبية ضد غاي باستقالتها. وقال كريستوفر روفو، ناشط ساعد في تجميع الحزب الجمهوري ضد نظرية العرق الحرجة وقضايا ثقافية أخرى، إنه “سعيد لرحيلها”. وأضاف أنها بدلاً من تحمل المسؤولية عن تقليل العنصرية ضد السامية وارتكاب السرقة المتكررة وترويع الصحافة الحرة وتدمير المؤسسة، تصف نقادها بالعنصريين.

نظرية العرق الحرجة وردود الفعل

نظرية العرق الحرجة هي طريقة للتفكير في تاريخ أمريكا من خلال عدسة العنصرية. وقد وضعها العلماء خلال السبعينيات والثمانينيات ردًا على ما يعتبره العلماء عدم تقدمًا عرقيًا بعد تشريعات حقوق الإنسان في الستينيات. تركز على فكرة أن العنصرية هي منظومية في مؤسسات الأمة، التي تعمل على الحفاظ على سيطرة البيض في المجتمع.

في رسالتها، قالت غاي إنها كانت “محزنة أن يتم تشكيك في التزاماتي بمواجهة الكراهية والالتزام بالدقة العلمية – وهما قيمتان أساسيتان لشخصيتي – ومخيف أن تتعرض لهجمات شخصية وتهديدات محركة بالعنصرية”.

ومع ذلك، أضافت غاي، التي ستعود إلى هيئة المدرسة، “أصبح من الواضح أنه في مصلحة هارفارد أن أستقيل حتى يتمكن مجتمعنا من التعامل مع هذه اللحظة التحدي الاستثنائية”.

ردود الفعل والتحقيقات

أشاد أنصار غاي بقرارها بالاستقالة. وقال الكاتب الحائز على جائزة إبرام إكس كندي، الذي نجا من الفحص الدقيق لمركز بحث مكافحة العنصرية الذي أسسه في جامعة بوسطن، في منشور على إنستغرام إن “الحشود العنصرية لن تتوقف حتى تطيح بجميع الأشخاص السود من مناصب السلطة والتأثير الذين لا يعززون هيكل العنصرية”.

في بيانه، وصف القس آل شاربتون الضغوط لاستقالة غاي بأنها “هجوم على كل امرأة سوداء في هذا البلد التي فتحت ثغرة في السقف الزجاجي” و”هجوم على صحة وقوة ومستقبل التنوع والعدالة والشمول”.

رحب النقاد بقرارها. وقالت رئيسة لجنة التعليم وقوى العمل في مجلس النواب الأمريكي، فيرجينيا فوكس، إن استقالة غاي أخبار مرحب بها ولكن المشاكل في هارفارد أكبر بكثير من قائد واحد.

وعلق وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتز على استقالة غاي قائلاً “قليلاً من السياق. الفشل في القيادة والإنكار للعنصرية له ثمن. آمل أن تتعلم الجامعة المرموقة هارفارد من هذا السلوك المشؤوم”.

التحقيقات والتأثير على الجامعة

تعرضت غاي وماجيل ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سالي كورنبلوث، لانتقادات الشهر الماضي بسبب إجاباتهم القانونية على سلسلة من الأسئلة من النائبة النيويوركية إليز ستيفانيك، التي سألت ما إذا كان “الدعوة إلى إبادة اليهود” ستنتهك قوانين السلوك في الكليات.

وقد تم استدعاء الرئيسات الثلاثة أمام لجنة التعليم وقوى العمل برئاسة الحزب الجمهوري للرد على اتهامات بأن الجامعات لم تحمي الطلاب اليهود في ظل تزايد المخاوف من العنصرية ضد السامية في جميع أنحاء العالم وتداعيات الحرب المتصاعدة في غزة التي تواجه انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع عدد الوفيات الفلسطينية.

قالت غاي إنه يعتمد على السياق، مضيفة أنه عندما “يتحول الكلام إلى سلوك، فإن ذلك ينتهك سياساتنا”. وواجهت الإجابة انتقادات سريعة من الجمهوريين وبعض أعضاء الديمقراطيين وكذلك البيت الأبيض. وتم تسخير الجلسة في سكيت افتتاحي في برنامج “ساتردي نايت لايف”.

اعتذار غاي وتأثيرها على الجامعة

اعتذرت غاي في وقت لاحق، قائلة لصحيفة طلابية أنها تورطت في تبادل حاد في جلسة لجنة البيت وفشلت في إدانة تهديدات العنف ضد الطلاب اليهود بشكل صحيح.

وقالت غاي “ما كان يجب أن يكون لديها الوعي في ذلك الوقت هو العودة إلى حقيقتي القائلة بأن الدعوات إلى العنف ضد مجتمعنا اليهودي – التهديدات لطلابنا اليهود – ليس لها مكان في هارفارد، ولن تمر دون تحدي”.

ألوان مرحلة غاي في هارفارد – أصبحت رئيسة في يوليو – وزرعت الانقسام في الحرم الجامعي للجامعة. استقال الرابي ديفيد وولب في وقت لاحق من لجنة جديدة لمكافحة العنصرية أنشأتها غاي، قائلاً في منشور على إكس، سابقًا تويتر، إن “الأحداث في الحرم الجامعي والشهادة المتواضعة بشكل مؤلم تعززت الفكرة بأنني لا أستطيع أن أحقق الفارق الذي كنت آمل فيه”.

أعلنت لجنة البيت بعد أيام من الجلسة أنها ستحقق في السياسات والإجراءات التأديبية في هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا. تم فتح تحقيقات منفصلة في حقوق المدن المدنية الفيدرالية في هارفارد وجامعة بنسلفانيا وعدة جامعات أخرى استجابة لشكاوى تم تقديمها إلى وزارة التعليم الأمريكية.

Source: https://apnews.com/article/harvard-president-claudine-gay-resigns-841575b89bcdc062cdf979e647a2539e