ما هو الانكماش الاقتصادي؟

تعريف وأمثلة عن الانكماش الاقتصادي

الانكماش الاقتصادي هو انخفاض في الإنتاج الوطني كما يتم قياسه بالناتج المحلي الإجمالي (GDP). يترافق الانكماش الاقتصادي مع انخفاض الدخل وارتفاع معدلات البطالة. يتسبب الانكماش الاقتصادي في فقدان الثقة وتباطؤ الطلب وغالبًا ما يتم تحفيزه بحدث ما. ومع ذلك ، يسبق السبب الحقيقي للحدث المعلن عنه بشكل جيد. واحدة من أمثلة الانكماش الاقتصادي الرئيسية في الآونة الأخيرة كانت الانكماش الذي تسببت فيه جائحة COVID-19 ، على الرغم من وجود العديد من الانكماشات على مر القرن الماضي. ينتهي الانكماش عندما تنخفض الأسعار بما فيه الكفاية لجذب الطلب المتجدد.

كيف يعمل الانكماش الاقتصادي

يتسبب الانكماش الاقتصادي في تباطؤ الطلب بسبب فقدان الثقة. يؤدي حدث ما ، مثل تصحيح أو انهيار سوق الأسهم ، إلى تنشيطه. ولكن السبب الحقيقي يسبق الحدث المعلن عنه بشكل جيد. على سبيل المثال ، قد يكون السبب هو زيادة أسعار الفائدة التي تقلل من الإنفاق على رأس المال. يبيع المستثمرون الأسهم ، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وتقليل التمويل للشركات الكبيرة. تقوم الشركات بتقليص الإنفاق ، ثم تقوم بفصل العمال. يجف الإنفاق الاستهلاكي ، مما يؤدي إلى مزيد من الخسائر والفصل في الوظائف. لفهم هذا الانكماش الاقتصادي ، يجب أن يكون الشخص على علم بأسباب دورة الأعمال ، وخاصة أسباب الركود. ينتهي الانكماش عندما تنخفض الأسعار بما فيه الكفاية لجذب الطلب المتجدد. يمكن للسياسة النقدية للبنك المركزي والسياسة المالية للحكومة إنهاء الانكماش بشكل أسرع. سيقومون بخفض أسعار الفائدة والضرائب وزيادة المعروض النقدي والإنفاق. هذه السياسات ضرورية لاستراتيجيات الدولة لتوفير أفضل حلول للبطالة.

الانكماشات الاقتصادية الملحوظة

عقود العشرينات

كانت هناك العديد من الانكماشات الاقتصادية خلال “العشرينات المزدهرة”. بدأت الانكماش الأولى في يناير 1920. واحدة من الأسباب كانت معدل الضريبة القصوى العالية على الدخل والبالغة 73٪ على الدخول التي تزيد عن 1 مليون دولار. تأتي ما يقرب من 70٪ من الإيرادات الفيدرالية من الضرائب على الدخل. في عام 1921 ، أصبح وارن هاردينغ رئيسًا. لحسن الحظ ، انتهت الركود في يوليو بدون أي تدخل.

زاد الكونغرس معدل الضريبة الشركات من 10٪ إلى 12.5٪. وصدر أيضًا قانون الهجرة الطارئة لتقييد عدد المهاجرين إلى 3٪ من سكان عام 1910. في عام 1922 ، خفض هاردينغ معدل الضريبة الأعلى إلى 58٪. في عام 1923 ، أصبح كالفين كوليدج ، جمهوريًا ، رئيسًا. كان نهجه هو خفض معدل الضريبة الأعلى مرة أخرى إلى 43.5٪. ألغت المحكمة العليا الأمريكية الحد الأدنى للأجور للنساء في واشنطن العاصمة.

بدأ الركود في مايو 1922 ولكن انتهى في يوليو 1924. على الرغم من الانكماش ، بدأ سوق الأسهم في ارتفاع استمر لمدة ست سنوات. وقد تم تحفيزه بالتكهنات والرافعة المالية. رفع كوليدج معدل الضريبة الأعلى إلى 46٪ ، ثم خفضه في العام التالي إلى 25٪.

بدأ انكماش آخر في أكتوبر 1926. انتهى في نوفمبر 1927 ، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. رفع الكونجرس معدل الضريبة الشركات إلى 13.5٪.

عقد الثلاثينات: الكساد الكبير

كان الكساد الكبير هو أكبر انكماش اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة. بدأ في عام 1929 ، العام الذي أصبح فيه هربرت هوفر رئيسًا. خفض معدل الضريبة العليا على الدخل إلى 24٪ ، ومعدل الضريبة الشركات العليا إلى 12٪.

ولكن كان الأمر متأخرًا جدًا. تراجعت الاقتصاد في أغسطس ، مما يشير إلى بداية الكساد الكبير. في سبتمبر ، ارتفعت أسعار الأسهم ، وتحطمت في 24 أكتوبر.

عقد الأربعينات

كان هناك ركودان في الأربعينات. تسبب كلاهما في التكيف مع فك السلاح بعد الحرب العالمية الثانية. قامت الحكومة بتقليص إنتاج الأسلحة العسكرية. استغرق الأمر سنوات حتى استبدال الإنتاج التجاري بالكامل.

حدث الركود الأول بين فبراير وأكتوبر 1945 وفقًا للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية. أدى ذلك إلى انخفاض نمو الاقتصاد لهذا العام بنسبة 1.0٪. في عام 1946 ، انخفض بنسبة 11.6٪. انخفض بنسبة 1.1٪ في عام 1947.

انكمش الاقتصاد مرة أخرى بين نوفمبر 1948 وأكتوبر 1949. في تلك الفترة ، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6٪ في عام 1949.

عقد الخمسينات وما بعده

في يوليو 1953 ، انكمش الاقتصاد لمدة 10 أشهر ، بسبب نهاية الحرب الكورية. بلغت نسبة البطالة ذروتها في سبتمبر 1954 بنسبة 6.1٪. انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6٪ في عام 1954.

في أغسطس 1957 ، انكمش الاقتصاد حتى أبريل 1958. انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.75٪ في عام 1958. بلغت نسبة البطالة ذروتها في سبتمبر 1958 بنسبة 7.1٪.

بدأ الاقتصاد في انكماشه في أبريل 1960 لمدة 10 أشهر ، لكنه تعافى بما فيه الكفاية حتى بلغت نسبة النمو 2.6٪ لهذا العام. وصلت نسبة البطالة إلى ذروتها بنسبة 7.1٪ في مايو 1961. انهى الرئيس كينيدي الركود بإنفاق حافز.

من نوفمبر 1973 ، انكمش الاقتصاد حتى مارس 1975 ، لكنه كان نسبيًا خفيفًا. انكمش الاقتصاد بنسبة 0.5٪ في عام 1974 وبنسبة 0.2٪ في عام 1975.

قاتل الرئيس ريتشارد نيكسون بقوة. أذن بفرض ضوابط الأجور والأسعار ، مما أبقى الأسعار والرواتب مرتفعة جدًا. قام المستهلكون بتقليص الطلب. قامت الشركات بفصل العمال. ثانيًا ، أزال نيكسون الدولار الأمريكي من النظام النقدي الذهبي ، مما أدى إلى التضخم. ارتفع سعر الذهب إلى 120 دولارًا للأوقية ، وانخفضت قيمة الدولار. خلقت سياساته المدمرة تضخمًا وثلاثة أرباع متتالية من الانكماش.

كان الركود في عام 1980 هو ثالث أسوأ انكماش اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة. كان من الصعب التغلب عليه ، لأن هناك أيضًا تضخمًا بالأرقام المزدوجة. يُطلق على الانكماش مع التضخم اسم “التضخم المتوقف”. كان ذلك بسبب سياسات الرئيس نيكسون الاقتصادية. رفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى 20٪ لمكافحة التضخم. هذا أثر على الإنفاق التجاري وأدى إلى الانكماش.

بدأ الركود في يناير 1980. بدا وكأنه انتهى في غضون ستة أشهر. في عام 1981 ، تولى الرئيس رونالد ريغان المنصب. بدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة لأن التضخم كان في مستويات طبيعية. ولكن الانكماش عاد في يوليو 1981 واستمر حتى نوفمبر 1982. انكمش الاقتصاد لستة من الأرباع الـ 12. أدى ذلك إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪ في عام 1980 و 1.8٪ في عام 1982.

زادت نسبة البطالة إلى 10.8٪ في نوفمبر 1982. بقيت فوق 10٪ لمدة 10 أشهر.

خفض ريغان معدل الضريبة العليا على الدخل من 70٪ إلى 28٪. كما خفض معدل الضريبة الشركات من 48٪ إلى 34٪. على الرغم من وعده بتقليص الإنفاق الحكومي ، إلا أنه قام بزيادة الإنفاق بدلاً من ذلك. أنهت سياساته المالية التوسعية الركود.

من يوليو 1990 ، انكمش الاقتصاد حتى مارس 1991. تسبب في ذلك أزمة التوفير والقروض في عام 1989. بلغ الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 0.1٪ في عام 1991.

في ركود عام 2001 ، انكمش الاقتصاد حتى نوفمبر 2001. تسبب في ذلك رعب الألفية بدفع الطلب على معدات الكمبيوتر. أدى ذلك إلى اندلاع انتعاش وانهيار لاحق. تم تفاقم الأمر بوجود هجوم 11 سبتمبر. انكمش الاقتصاد في ربعين: الربع الأول بنسبة -1.1٪ والربع الثالث بنسبة -1.7٪.

في عام 2008 ، كانت الركود الكبير هو أسوأ انكماش في الولايات المتحدة منذ الكساد الكبير. انكمش الاقتصاد بنسبة 0.1٪ في عام 2008 وبنسبة 2.5٪ في عام 2009. بمجرد انتهاء الركود الكبير ، بدأ انتعاش استمر لمدة 128 شهرًا ، وهو الأطول في تاريخ دورات الأعمال في الولايات المتحدة التي تعود إلى عام 1854 ، وانتهى بأزمة COVID-19 في ربيع عام 2020. ثم ارتفعت الأسواق من تحطم COVID الأولي ، ووصلت إلى مستويات جديدة في صيف عام 2021.

Source: https://www.thebalancemoney.com/economic-contraction-4067683