مزايا الضرائب لصناديق المؤشرات المتداولة عبر البورصة مقارنة بصناديق الاستثمار المشترك

تعتبر واحدة من أهم فوائد صندوق المؤشر المتداول عبر البورصة (ETF) هي الميزة الضريبية التي يحملها على صندوق الاستثمار المشترك. لفهم سبب كفاءة الضرائب لصناديق ETF أكثر من صناديق الاستثمار المشترك، يجب عليك أن تفهم شيئين: ضريبة العائدات الرأسمالية وبنية هاتين المنتجين الماليتين المختلفتين.

ضريبة العائدات الرأسمالية

عندما تبيع أصلًا بربح، يرغب الحكومة في الحصول على حصتها من البيع. الضريبة على هذا الربح تعرف باسم ضريبة العائدات الرأسمالية. إذا كنت تحقق أرباحًا، فإن الحكومة تحقق أرباحًا أيضًا.

ومع ذلك، لا يتم التعامل مع جميع الأرباح بنفس الطريقة من قبل مصلحة الإيرادات الداخلية (IRS). العامل الأساسي لمعدل ضريبة العائدات الرأسمالية هو مدة الاحتفاظ بالأمان. إذا احتفظت بسهم لمدة عام أو أقل قبل بيعه بربح، فسيتم فرض ضريبة على الربح بنفس معدل ضريبة الدخل الخاص بك. إذا احتفظت بالسهم لأكثر من عام، فإن الأرباح الخاصة بك تخضع لمعدل ضريبة العائدات الرأسمالية الخاصة.

تداول صناديق الاستثمار المشترك بشكل أكثر تواترًا

يتم تداول معظم صناديق الاستثمار المشترك بشكل نشط. في كل مرة يشتري فيها شخص ما في الصندوق، يستخدم مدير الصندوق هذه الأموال لشراء المزيد من الأسهم. في كل مرة يبيع فيها شخص ما بعض أسهم صندوق الاستثمار المشترك الخاص به، يحتاج مدير الصندوق إلى بيع الأصول لاكتساب النقد اللازم لدفع الشخص ثمن الأسهم التي يبيعها.

في كل مرة يحدث هذا، وتباع الأوراق المالية بربح، يجب دفع ضرائب العائدات الرأسمالية. مع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه الضرائب المتكررة بشكل كبير. لا يمكن للمستثمرين اختيار الأسهم التي يتم بيعها، لذلك لا يمكنهم التحكم في ما إذا كانت الأرباح الرأسمالية قصيرة الأجل أم طويلة الأجل.

تعمل صناديق ETF بطريقة مختلفة بكثير. العديد من صناديق ETF المؤشر الشهيرة تُدار بشكل سلبي. يتم إعادة تقييم الأصول الأساسية لصندوق ETF بشكل أقل، مثل مرة واحدة في الربع. عند إعادة تقييم تلك الأصول، يتم إعادة توازنها لضمان أنها لا تزال تعكس الرقم القياسي الذي تتبعه. في كثير من الحالات، يتعلق هذا التوازن بشراء المزيد من الأسهم، بدلاً من بيعها.

علاوة على ذلك، لا يحتاج مديرو صناديق ETF إلى شراء أو بيع الأوراق المالية في كل مرة يشتري فيها مستثمر أو يبيع سهمًا من صندوق ETF. هذا لأنه، على عكس صناديق الاستثمار المشترك، يتم تداول أسهم صناديق ETF مباشرة بين المستثمرين. يتاجر البائع بأسهم صندوق ETF مباشرة للمشتري، بدلاً من الذهاب من خلال مدير صندوق ETF.

يضمن مدير صندوق ETF أن سعر السهم يعكس قيمة الأصول الأساسية بمساعدة القوى المؤسسية المعروفة باسم “الشركاء المعتمدين”. يتاجر الشركاء المعتمدين فقط بكميات كبيرة – عادة 25,000 سهم أو أكثر – لذا لا يوجد حاجة لتداول الأصول الأساسية لصندوق ETF في كل مرة يبيع فيها مستثمر سهمًا واحدًا.

يتحكم المستثمرون في توقيت ضرائب صناديق ETF

على الرغم من أن الأسهم الأساسية لصندوق ETF تتداول بشكل أقل تواترًا، إلا أنها لا تزال تتداول وتطبق عليها ضرائب العائدات الرأسمالية. ومع ذلك، هناك فرق كبير بالنسبة لصناديق ETF، من وجهة نظر مصلحة الإيرادات الداخلية: ضرائب العائدات الرأسمالية يتم دفعها فقط من قبل المستثمرين عند بيع صندوق ETF بأكمله. لن تدفع أبدًا ضرائب على أسهم ETF أثناء الاحتفاظ بها.

من ناحية أخرى، يوزع صناديق الاستثمار المشترك عادة ضرائب العائدات الرأسمالية سنويًا. طوال العام، سيقوم مدير صندوق الاستثمار المشترك بتتبع ضرائب العائدات الرأسمالية، جنبًا إلى جنب مع أشياء مثل مدفوعات الأرباح وأرباح العائدات الرأسمالية. في نهاية العام، يتم توزيع تلك الأرقام والأشياء الصغيرة على المستثمرين بنسبة تتناسب مع عدد أسهم صندوق الاستثمار المشترك التي يمتلكونها.

ملاحظة: قد لا يلاحظ المستثمرون في صناديق الاستثمار المشترك الضرائب لأنها يمكن توزيعها في نفس الوقت مع توزيعات الأرباح، ولكنها موجودة. أنت تدفع الضرائب، حتى إذا لم تبيع أي أسهم من صندوق الاستثمار المشترك الخاص بك خلال العام.

بما أن المستثمرين في صناديق ETF يدفعون ضرائب العائدات الرأسمالية فقط عند بيعهم شخصيًا لأسهمهم، يمكنهم التحكم في موعد فرض الضرائب على أنفسهم. يمكنهم استخدام استراتيجيات التوقيت لفرض هذه الضرائب عندما يكون الأمر مفيدًا. بينما ينتظرون الوقت المثالي لفرض الضرائب، يتمتع رأس المال الخاص بهم بمكاسب تراكمية من تأجيل الضرائب.

ضرائب الأرباح الموزعة على المستثمرين في صناديق ETF

تختلف الأمور قليلاً عندما يتعلق الأمر بضرائب الأرباح الموزعة على المستثمرين في صناديق ETF. بدلاً من ذلك، تكون الأمور كما هي فيما يتعلق بالاستثمارات الأخرى، لأن صناديق ETF لا تتمتع بامتيازات ضريبية خاصة للأرباح الموزعة.

سواء كنت تمتلك سهمًا واحدًا، أو صندوق ETF مؤشر، أو صندوق ETF عالي الأرباح، فإن الأرباح ستنتهي عادة في حساب الوساطة الخاص بك على شكل نقد. نظرًا لأنك تتلقى الأرباح على شكل نقد، يمكنك توقع دفع الضرائب عليها. لن تحصل على أي امتيازات ضريبية خاصة لاستلام الأرباح من صندوق ETF.

وأثناء الحديث عن ضرائب الأرباح، يجدر بالذكر أن مصلحة الإيرادات الداخلية تصنف الأرباح على نحوين: مؤهلة وعادية. يمكنك أن تفكر في الأرباح المؤهلة بنفس الطريقة التي تفكر بها في الأرباح الرأسمالية طويلة الأجل لأن كلاهما يحصل على معاملة ضريبية مفضلة. مثل الأرباح الرأسمالية طويلة الأجل، تصبح الأرباح “مؤهلة” عندما يحتفظ المستثمر بالأمان لفترة أطول (أكثر من 60 يومًا). في معظم الحالات، يجب أن تكون الأرباح أيضًا من شركة أمريكية لتكون أرباحًا مؤهلة، على الرغم من أن بعض الشركات الأجنبية تصدر أرباحًا مؤهلة.

يمكن لمستثمر في صندوق ETF التأكد من أنه قد احتفظ بالصندوق لأكثر من 60 يومًا، ولكنه لا يستطيع التأكد من أن مدير صندوق ETF يحتفظ بالأوراق المالية الأساسية لأكثر من 60 يومًا. لذلك، فإن التأكد من أن الأرباح من صناديق ETF مؤهلة ليست بسيطة مثل التأكد من أن الأرباح من الأسهم الفردية مؤهلة.

الخلاصة

يحمل صندوق ETF مزايا ضريبية رئيسية على صندوق الاستثمار المشترك. أولاً، يتكبد صناديق الاستثمار المشترك عادة ضرائب العائدات الرأسمالية بسبب تواتر نشاط التداول. ثانيًا، يتم تأجيل ضريبة العائدات الرأسمالية على صندوق ETF حتى بيع المنتج، بينما سيدفع مستثمرو صناديق الاستثمار المشترك ضرائب العائدات الرأسمالية أثناء الاحتفاظ بالأسهم.

عليك أن تضع في اعتبارك أن هذه المزايا ليست محصورة فقط على صناديق ETF، بل تنطبق أيضًا على ETNs (السندات المتداولة عبر البورصة). ETNs هي منتجات مماثلة لصناديق ETF، ولكن من المهم فهم جميع الآثار المحتملة للاستثمار في أي منتج قبل إجراء صفقة.

Source: https://www.thebalancemoney.com/etf-tax-advantages-over-mutual-funds-1215121