تخطط البنك الإفريقي للتنمية (AfDB) لترقية عشرة محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بتكلفة تصل إلى مليار دولار، وفقًا لمسؤولي البنك. ومن المتوقع أن تزيد هذه الترقيات القدرة التوليدية بمقدار 570 ميجاوات عبر الـ 12 مشروعًا. من المتوقع أن يبدأ العمل في المحطات الأولى بحلول يونيو من العام المقبل.
أهمية الطاقة الكهرومائية في أفريقيا
تعتبر الطاقة الكهرومائية أحد أركان الطاقة المتجددة وإدارة المياه في أفريقيا، حيث تزداد تغيرات المناخ سوءًا وتتسبب في زيادة الجفاف والفيضانات، ويفتقر مئات الملايين من الأشخاص إلى الكهرباء. ومع ذلك، تعاني محطات الطاقة الكهرومائية في القارة من نقص قطع الغيار والمكونات القديمة وسوء الصيانة. وقد تم بناء بعض هذه المحطات في الخمسينيات وتعاني من التدهور.
حاجة إلى ترميم المحطات القديمة
أظهرت دراسة أجرتها الجمعية الدولية للطاقة الكهرومائية (IHA) بتكليف من البنك الإفريقي للتنمية في أغسطس الماضي أن 21 من أصل 87 محطة في أفريقيا بسعة إجمالية تبلغ 4600 ميجاوات تحتاج إلى ترميم عاجل بقيمة 2 مليار دولار. وستحتاج 31 محطة أخرى بسعة 10,000 ميجاوات إلى أعمال ترميم خلال العقد المقبل. وأكد رئيس الجمعية أن أفريقيا تواجه أزمة في الطاقة، وخاصة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة.
خطة تعزيز الإنتاج في نيجيريا
تهدف الخطة إلى زيادة الإنتاج في محطة شيرورو للطاقة الكهرومائية في نيجيريا بقدرة 600 ميجاوات بالقرب من أبوجا، مع إضافة 100 ميجاوات إضافية باستخدام الخلايا الشمسية الفوتوفولتية العائمة. ورفض مسؤول كبير في شركة شيرورو للطاقة الكهرومائية التعليق بينما يجري التفاوض مع البنك الدولي، وفقًا لمسؤول كبير في الشركة.
تحديات مشاريع الطاقة الكهرومائية الجديدة
تخطط أفريقيا لحوالي 300 مشروع جديد لتوليد الطاقة الكهرومائية. ومع ذلك، قال باحث كبير في معهد تغير البيئة في جامعة أكسفورد إن نقص المياه المرتبط بتغير المناخ سيؤثر سلبًا على “القدرة الاقتصادية لمشاريع توليد الطاقة الكهرومائية الجديدة في أفريقيا”.
تهدف هذه الخطة إلى ترقية وتحسين محطات الطاقة الكهرومائية في أفريقيا لزيادة الإنتاج وتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في القارة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الترقيات في تعزيز الطاقة المتجددة وتحسين إدارة المياه في أفريقيا، وتوفير الكهرباء للملايين من الأشخاص الذين يعانون من نقص الكهرباء. ومع ذلك، يجب معالجة التحديات المتعلقة بنقص قطع الغيار والمكونات القديمة وسوء الصيانة لضمان استدامة هذه المحطات في المستقبل.
اترك تعليقاً