في 3 ديسمبر 2023، هاجم المدافع عن المناخ ونائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفة قمة المناخ COP28، وقال إن موقفها كمشرف على المفاوضات الدولية حول الاحتباس الحراري في هذا العام هو سوء استغلال للثقة العامة.
الانتقادات لدولة الإمارات العربية المتحدة
أشارت تصريحات آل غور التي أدلى بها لرويترز في مقابلة على هامش المؤتمر في دبي إلى التشكيك بين بعض المندوبين في قدرة رئيس قمة COP28، سلطان الجابر، رئيس شركة النفط الوطنية الإماراتية أدنوك، على أن يكون وسيطًا صادقًا في اتفاق مناخي.
وقال آل غور: “إنهم يسيئون استغلال ثقة الجمهور عن طريق تعيين الرئيس التنفيذي لواحدة من أكبر وأقل الشركات النفطية المسؤولة في العالم كرئيس للقمة”.
زيادة انبعاثات الإمارات العربية المتحدة
في عرض قدمه آل غور في قاعة الجمعية العامة الرئيسية للقمة قبل المقابلة، كشف آل غور عن بيانات تظهر أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الإمارات العربية المتحدة ارتفعت بنسبة 7.5٪ في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، مقابل ارتفاع بنسبة 1.5٪ في العالم بأكمله. وأكد آل غور أن هذه البيانات تأتي من تحالف أسسه يدعى Climate TRACE، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي وبيانات الأقمار الصناعية لتتبع انبعاثات الكربون لشركات محددة.
ولم تقدم الإمارات العربية المتحدة تعليقًا فوريًا على تصريحات آل غور أو بيانات TRACE.
انتقادات لشركات النفط والغاز وتكنولوجيا الاحتجاز الكربوني
انتقد آل غور أيضًا وجود شركات النفط والغاز في قمة المناخ السنوية وترويجها لتقنيات مثل احتجاز الكربون كوسيلة لتنقية انبعاثات الوقود الأحفوري.
وعندما سئل عن ظهور الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، دارين وودز، في مؤتمر COP لأول مرة، قال آل غور إن مشاركة شركة النفط العملاقة لا تمحو تاريخها في مقاومة سياسات المناخ.
وقال آل غور: “لا ينبغي أن يُعتبر بجدية. إنه يحمي أرباحه ويضعها في أولوية أعلى من بقاء الحضارة البشرية”.
رفضت إكسون موبيل التعليق.
دعوة للاتفاق على إخراج الوقود الأحفوري
حث آل غور المندوبين على الاتفاق على لغة في النص النهائي الصادر عن القمة للتخلص من الوقود الأحفوري، دون قيود أو إشارات إلى تكنولوجيا احتجاز الكربون.
وقال آل غور: “الحالة الحالية لتكنولوجيا احتجاز الكربون والتقاط الهواء المباشر هي مشروع بحث. لم يحدث أي تخفيض في التكلفة منذ 50 عامًا، وهناك ادعاء من شركات الوقود الأحفوري بأنها تكنولوجيا متاحة بسهولة واقتصاديًا”.
تغطية: فاليري فولكوفيتشي؛ تحرير: ويل دنهام
معاييرنا: مبادئ ثومسون رويترز للثقة.
اترك تعليقاً