انتهى منتدى أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض بدعوة لنقل “صوت المنطقة” إلى COP28 في دبي. وقد صرح خالد المهيد، المفاوض الرئيسي للمملكة العربية السعودية في مجال المناخ، خلال حفل الختام بأن النهج العام لا يمكن أن يعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنه لا يأخذ في الاعتبار أولويات المنطقة، ولا حتى الجنوب العالمي. وأضاف المهيد أن التخفيف والتكيف يذهبان “يدا بيد”، وأنه لا يمكن تقدم التخفيف دون إعطاء الأولوية الجدية للتكيف. واختتم بالقول إن صوت المنطقة يجب أن ينقل إلى COP28 في دبي، “مرسلًا إشارة قوية إلى العالم، إشارة وحدة من خلال الطموح والشمولية، حيث نطمح لعدم ترك أحد وراء”.
ما تم مناقشته في أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟
تم مناقشة توسيع التقاط وتخزين الكربون، والاعتماد بشكل كبير على الانتقال إلى الطاقة المتجددة كمسار للقضاء على الفقر وتنويع الاقتصاد وتوفير الطاقة وتمكين الشباب وغيرها. وتم تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص وتوفير التمويل المناسب للمنطقة. وتم الاعتراف أيضًا بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها ميزة جغرافية فيما يتعلق بوفرة الموارد وصانعي القرار الذين يفكرون في المستقبل. وفي الوقت نفسه، تم الإشارة إلى قضايا مثل ندرة المياه وتحديد وتوحيد الأولويات المحلية والوطنية لمزيد من المراجعة. وتمت مناقشة تعزيز أنظمة سلسلة التوريد وبناء شبكة فعالة لإدارة النفايات. وتم الاعتراف بضرورة تطوير نظم الإنذار المبكر للعواصف الرملية والغبار، واعتبارها الخطوة التالية الأساسية.
الاتفاقات والشراكات والمشاريع
وقعت المملكة العربية السعودية والهند مذكرة تفاهم بشأن التوصيلات الكهربائية وسلاسل الإمداد بالهيدروجين والطاقة النظيفة. ووقعت هيئة السعودية للتنمية النظيفة كآلية وطنية معتمدة للآلية السوقية المحلية – آلية تسجيل وتعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (GCOM) – لتحفيز تقليل الانبعاثات وإزالتها. وتم الإعلان عن مبادرة “تمكين أفريقيا” من قبل برنامج الاستدامة النفطية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الصحة لتوفير الطاقة النظيفة والاتصالات والصحة الإلكترونية وحلول التعليم الإلكتروني. وتم الإعلان عن خارطة طريق لتحقيق مبادرة السعودية الخضراء المطلقة لزراعة 10 مليارات شجرة في أسبوع المناخ بعد دراسة جدوى استمرت عامين. وسيتم تنفيذها في مرحلتين، مع 600 مليون شجرة بحلول عام 2030. ووقعت شركة أرامكو السعودية للنفط والغاز اتفاقيتين؛ الأولى مع توبسو لبناء محطة تجريبية لإنتاج الهيدروجين ذي الانبعاثات المنخفضة، والثانية مع سيمنز إنرجي لتطوير وحدة اختبار لالتقاط الهواء المباشر. وانضمت المملكة إلى المعهد العالمي للتخزين والتقاط الكربون كعضو للمساهمة في بناء القدرات وتوسيع تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون. وأطلقت الهيئة السعودية للاتصالات والفضاء والتكنولوجيا مبادرة “تطوير لوائح إدارة النفايات الإلكترونية” للإشراف على تنفيذ تجارب التطبيق في زيمبابوي ورواندا وباراغواي للمساعدة في إنشاء إطار لتنظيم ومعايير إدارة النفايات الإلكترونية. وأطلق مركز السياحة العالمي المستدام في السعودية مركز الحلول العالمية للاستثمار في البحث ومساعدة في قياس تأثير السياحة على المملكة وفي أجزاء أخرى من العالم.
اترك تعليقاً