تفجير الإعصار من المدار – هل يمكن ذلك؟

فيديو على الإنترنت يظهر إعصارًا يتم تفجيره. هل هذا ممكن؟ في عالم نظري بدون خطر على الأرواح أو الممتلكات، هل يمكنك فعل ذلك؟

الإعصار يصيب محطة الطاقة

شهدت ولاية تينيسي في نهاية الأسبوع الماضي تفشيًا مأساويًا للأعاصير أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 شخصًا. وبعد هذه العواصف القاتلة، ظهر فيديو يظهر أحد الأعاصير وهو يصيب محطة الطاقة، مما يبدو أنه يعطل حركة الإعصار.

تفسير الفيديو

في الفيديو الأصلي، يبدو أن القمع التكثيفي (الذي تراه بصريًا كإعصار) يختفي للحظة واحدة فقط. هذا بدأ بعض المحادثات الشيقة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. هل يمكنك فعلاً تفجير إعصار؟ يمكننا تأكيد أن الفيديو الذي أصبح فيروسيًا ويظهر كرة نارية في السماء خلال الأعاصير العنيفة والكارثية في وسط تينيسي في نهاية الأسبوع الماضي كان في الواقع معدات الطاقة الكهربائية لشركة ناشفيل الكهربائية في محطتنا الشمالية. تحقق من لقطات من كاميرات الأمان الخاصة بنا.

تفسير نظري

في عالم نظري بدون خطر على الأرواح أو الممتلكات، هل يمكنك فعل ذلك؟ لا أعتقد ذلك. قام مطارد العواصف المشهور ريد تيمر بنشر تغريدة في نهاية الأسبوع يقول فيها إن “الانفجار غير الانتقالات الحرارية بشكل كبير داخل الدوامة وأدى إلى تفجير معادلة كلاوسيوس-كلابيرون”.

معادلة كلاوسيوس-كلابيرون

ترتبط معادلة كلاوسيوس-كلابيرون بضغط التشبع للبخار بالحرارة. ما هو ضغط التشبع للبخار؟ ببساطة هو ضغط بخار الماء في الهواء. ولكن عند درجة حرارة معينة، هناك كمية قصوى من الرطوبة التي يمكن أن يحتويها الهواء. هذا سيعطيك ضغط التشبع للبخار. باستخدام معادلة كلاوسيوس-كلابيرون، يمكننا أن نحدد أنه مع زيادة درجة الحرارة، يزداد ضغط التشبع للبخار في الهواء بشكل أسي. بعبارة أخرى، يمكن للهواء الدافئ أن يحتوي على رطوبة أكبر بكثير من الهواء البارد، والعلاقة بينهما هي علاقة أسية.

تأثير الانفجار على الإعصار

ماذا يعني كل ذلك؟ نظريًا (نظريًا جدًا)، سيؤدي الحرارة المفرجة من انفجار داخل القمع التكثيفي للإعصار إلى زيادة كبيرة في ضغط التشبع للبخار، مما يقلل من الرطوبة في محيط القمع. أنت لا تضيف المزيد من الرطوبة إلى المعادلة، لذلك كل ما تفعله هو زيادة درجة الحرارة وزيادة قدرة الهواء على احتواء الماء – بشكل أسي. بشكل عام، قمت بتقليل الرطوبة، وبسبب عدم اشباع الهواء بعد الآن، يختفي القمع التكثيفي (الذي تراه عندما يكون الهواء مشبعًا) بصريًا.

تأثير الانفجار على الإعصار

إذا كان القمع التكثيفي هو الإشارة البصرية للإعصار واختفى، فإنه في عقل الإنسان، فإن الإعصار نفسه قد اختفى. فهل يمكنك فعلاً تفجير إعصار؟ ليس تمامًا. يبدو من الفيديوهات من زوايا أخرى أن القمع التكثيفي يعود قليلاً بعد انتهاء الفيديو الفيروسي، مما يعني أن الإعصار تم تشويشه بصريًا لفترة قصيرة فقط ولم يتم تدميره. هل تم تشويش الرياح أم مجرد تشويش بصري؟ لست متأكدًا. العواصف الرعدية كبيرة، والقوى التي تنتج الأعاصير أيضًا ذات أهمية. لتدمير إعصار بشكل حقيقي، ربما يتعين عليك التوجه إلى العاصفة الرعدية الفائقة نفسها التي تنتج الإعصار. هذا شيء يمكن تحقيقه في النظرية، ولكن في الواقع، من المستحيل تقريبًا.

الاستنتاج

على الرغم من أنها تمارين فكرية ممتعة، يجب أيضًا أن نتذكر أننا نأخذ بعض الحريات هنا للقيام بتوقعات باستخدام العلم الذي نعرفه. قد يكون هناك تفسير آخر لما يحدث هنا، ولكن الذي اقترحه ريد وغيرهم يبدو الأكثر معقولية بالنسبة لي. النقطة الأكبر لا تزال قائمة: تفجير الإعصار ليس بديلاً عمليًا للتأهب وتعزيز الهياكل وتوفر الملاجئ والوعي في أيام الطقس العاصف.

هذه القصة ظهرت أولاً على The Eyewall.

Source: https://arstechnica.com/science/2023/12/wait-can-you-actually-blow-up-a-tornado/